الشبرواي الترويج لمصطلح الديانه الابراهيمية نوع جديد من الحرب على الدين
في تصريح خاص لموقع رؤية وطن ، أكد المهندس محمد عبدالخالق الشبراوي شيخ الطريقة الشبراوية الخلوتية ، أن الترويج لمصطلح الديانة الإبراهيمية و محاولة تمريرها عبر رسائل إعلامية مستغلة شعارات الإنسانية لا يعدوا أن يكون نوع جديد من الحرب على الدين أو بصورة أدق الحرب على المولى عز وجل من أتباع الشيطان .
و أضاف الشبراوي ، أن المولى عز وجل ذكر قال في كتابه العزيز ﴿ و يحذركم الله نفسه ﴾ و قال أيضاً ﴿ و إن عدتم عدنا ﴾ و لذلك فإن الحرب على الدين و على وجود المولى عز وجل ذاته لم تتوقف بل تطورت أساليبها وفقاً لتطور العصر فبات إستخراج مفاهيم جديدة لشن حرب أتباع الشيطان و الدجال في زماننا المعاصر من خلال الترويج لما يطلق عليه الديانة الإبراهيمية و هي التي في مضمونها لا تمثل إلا خطوة على طريق الإلحاد و إنكار وجود الإله بمقدمات مستترة وراء إدعاءات الإنسانية و الأخوة .
و أشار الشبراوي ، أن سعي البعض لفرض سيطرتهم على العقول و الشعوب معلنين بذلك أنهم يمثلون النظام الأمثل لما يمتلكونه من قدرات علمية و مادية ينطوي على مغالطات كبيرة خاصة مع تماشي ذلك بالتوازي مع طرح الديانة الإبراهيمية على العقول ، فالعلم و العقل يقف عاجزاً أمام إرادة الله و مشيئته التي تتضاءل أمامها فرضية التطور العلمي و العقلي ، فالعلم و العقل بدون بوصلة لا يعدوا إلا أن يكون أخطر فتكاً بالإنسان و لذلك كفلت شرائع المولى عز وجل في رسالته لكل أنبيائه و رسله الحفاظ على العقل و الحث على العلم و هو ما لا يقبله أتباع الشيطان بل يروجون لتحرر العقل و العلم مزييفن حقيقة أن الله قد شرع تحريرهم في الأساس بما يخدم الإنسان في إعمار الأرض ، و لذلك وجب علينا أن نحذر الكافة من الترويج للديانة الإبراهيمية و إدعاءات التحرر التي أودت بالمجتمعات إلى إنفلات أخلاقي و عقلي تسبب في كوارث تعاني منها البشرية و لعل ما نشهده من فيضانات و سيول و جفاف و أعاصير خير دليل على أن هذه أشياء نتيجة حتمية لإنفلات عقلي تصور معه أصحاب هذه الرؤية أنهم أكثر قدرة من الإله على إدارة شئون الناس و أنهم يمكن أن يضعوا لهم شرائعهم على الأرض و من باب أولى بهم أن يقرأوا و يحكموا عقولهم فيما لحق بأمم سابقة كان عقابها بعدما اشتد طغيانها أن خسف بهم و دمروا تدميراً.
