مقالات

الشغف وقود النجاح

 

كتبت..ولاء علام

 

ألا يوجد ذلك الشعور الداخلي الذي يدفعك للاستمرار ،المحرك الرئيسي الذي يوجهك للوصول لحلمك ووجهتك،الشيء الداعم لك عندما تقع و يجعلك تنهض بل و تكمل طريقك، الحافز الذي يجعلك تثابر من أجل غاية معينة أو هدف بعيد المنال ،إنه الشغف ما يحركك و يجعلك تتمسك بطريقك إذا كان يلتقي هذا الطريق مع شغفك و لكن عندما يخالف طريقك شغفك الداخلي تشعر بالملل و عدم وجود الحافز و عدم الرغبة في الاستمرارية.

 

هذا و يتم تعريف الشغف على أنه ميلٌ قويٌ نحو نشاطٍ ما بذاته، يستثمر الإنسان فيه وقته وجهده إيمانًا منه بأهمية هذا النشاط أو حبًا فيه،و يجدر الإشارة إلى أن الشغف بأنواع معينة من الأنشطة لا يتوقف عند حدود الانخراط فيها بل يصبح جزءًا متأصلًا في هوية الإنسان و في تعريفه لذاته .

 

أنواع الشغف:

 

يقوم علماء النفس بتقسيم الشغف إلى نوعين وهما:

شغفٌ متناغمُ: و يمثل اختيار الإنسان لنشاط ما يحبّ القيام به بشدة بجانب تركيزه على الجوانب الأخرى من حياته و متابعة قيامه بالأنشطة الأخرى.

 

 شغفٌ استحواذي: و يتمثل في عدم قدرة الإنسان على منع نفسه من القيام بالأنشطة التي يحبها وبالتالي ينغمس فيها للدرجة التي قد تؤثر على حياته.

الرحلة إلى إيجاد الشغف:

بحث الإنسان في داخله عما يحب عن طريق التوصل إلى الأنشطة التي تجلب له السعادة و تشعره بالطاقة الإيجابية بممارستها.

 

ابحث داخل نفسك عن المبدأ الذي عند تحقيقه تشعر بقيمة وجودك في الحياة.

 

تحديد المهارات ونقاط القوة التي يتميز فيها الشخص ويبدع فيها مقارنة بغيره و العمل على تطوير هذه المهارات و أخذها نحو الإحتراف.

 

التحدث مع الآخرين عما يحبون فعله، و الاسمتاع إلى رحلتهم فى اكتشاف شغفهم و التعلم من خبرات الآخرين و قصصهم .

 

وضع خطة لممارسة مجال الشغف بشكل أكبر ، عن طريق استثمار أوقات الفراغ ، و حضور ورش تدريبية ، و التخطيط لما تريده من مجالات الشغف في السنة القادمة أو العطلة الصيفية، ووضع هدف تسعى للوصول إليه .

كيف تتأكد أنك وصلت إلى شغفك؟

الرحلة لاكتشاف الشغف ليست بالأمر السهل ،الأمر يتطلب المحاولة ، الفشل و النجاح ، حتى تصل إلى الأمر الذي تود بذل المزيد من الجهد في القيام به، و تكون مستمتع ، لا يوجد سقف لنجاحك دوما تتطلع للمزيد ، كما أن الإنسان الشغوف يتطور بشكل أسرع من غيره في المجال الذي يعمل فيه، إنه يعمل بجدّ على تطوير مهاراته وبذل المزيد في سبيل الوصول للمزيد من النجاح والحقيقة أنه رغم الجهد والتعب فهو يشعر بسعادة وطاقة وحماس.

صفات الأشخاص الشغوفين :

لا يتجاهلون أفكارهم وعواطفهم ورغباتهم بل يأخذونها بعين الإعتبار دائمًا.

مطلعون على أنفسهم من الداخل و يعرفون نقاط قوتهم و نقاط ضعفهم.

يضعون منهجًا واضحًا طريقتهم في الحياة ويتتبعون خطواته و لا يحيدون عنه.

يعرفون جيدًا ما هي الحياة التي يريدون أن ينعموا بها .

لديهم من الشجاعة ما يجعلهم يواجهون الندبات الداخلية بمنتهى الصبر .

دائما يتطلعون على كل ما يخص مجال شغفهم و يعملون على تطوير أنفسهم .

يثابرون في سبيل الوصول للإبداع في المجالات التي هم شغوفين بها.

يتقبلون الحياة والعقبات و يتوقعون الهزيمة و الفشل ويتعاملون معه بروح رياضية.

الشغف وقود النجاح
الشغف وقود النجاح

لماذا يجب على الإنسان أن يؤمن بشغفه ويحققه؟

عندما يؤمن الشخص بالشغف و دوره في حياته يدرك أن فشله في منصب ما لا يتماشى مع شغفه لا يعني أنه فاشل، و يستطيع بذلك تحويل هذا الفشل الزائف إلى نجاح، وهنا يأتي دور الشغف، فهو المحرك الأساسي الذي يوجهك لطريق النجاح.

 

ما الفرق بين إنسان شغوف وآخر يعمل بدون شغف؟

الشخص الذى يعمل بشغف فهو يكون أكثر سعادة و عمله يعطيه طاقة إيجابية مما يجعله أكثر بحثًا للتطور فهو يبذل مجهوده في المكان الذي يحبه ، بينما على صعيد آخر يمكنك أن تجد شخص ناجح بالفعل في مكانه ولكنه لا يشعر بهذا النجاح، و هذا هو الفارق بين الإثنين.

 

الشغف هو الدفة التي تقود سفينة حياتك العملية للنجاح، ونحن نعيش حياة سريعة و أكثر التزامات، و بالتالي عليك بالتركيز على شغفك الذي يقترب من الواقعية ، بمعنى العمل على مهارة يمكن تحويلها لعمل تجاري، تطلع دائمًا إلى كل جديد في الشغف الذي تنشغل به، واشترك دائمًا في الدورات التدريبية التي تنمي لديك هذا الشغف، وتساعد في تطويره، ودائمًا اجعل هدفك البحث عن محتوى دورة تدريبية يوجه شغفك لعمل تجاري هادف للربح.

كيف تتغلب على فقدان الشغف؟

يمكن أن يمر أي شخص بفترة يشعر فيها بزهد تجاه كل الأشياء التي كانت تبقيه مستيقظًا من الحماس ،ويصبح كل شيء مملاً وسخيفاً، ومن بعدها تدخل في دوامة الإحباط والحزن، لكن تأكد عزيزي القارئ أن هذا أمر طبيعي يحدث للجميع

و سنستعرض معًا كيفية التغلب على فقدان الشغف من خلال عدة خطوات:

افصل عن كل شيء و لا تفكر ،خذ وقتًا طويلاً من الراحة، لتريح عقلك وتجد مساحة كافية للتعرف على نفسك من جديد.

حاوط نفسك بأشخاص لديهم شغف فالحماس معدى .

اجعل من هوايتك عملاً، لأنك حتمًا ستقوم بإسعاد نفسك والآخرين.

التشافي بالكتابة بأن تكتب مشاعرك على ورقة، هذا علاج من نوع آخر.

نظم قائمة بكل المشاكل التي تواجهك وحاول أن تجد لها حلاً وأن تعرف أسبابها، ذلك سيريح ذهنك.

أتبع نظامًا غذائيًا صحيًا، لأن نوعية الأكل قد تؤثر سلبًا على صحتك.

توقف عن التفكير الزائد وتحضير الأشباح في عقلك، ذلك لن يزيدك إلا إحباطًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا