مقالات

فطرة” تواجه المثلية والشذوذ.. في أخطر المعارك البشرية

 

كتب: محمد العليمي

 

بعدما كانت الحروب في الماضي بالسيوف ثم الأسلحة والرصاص و وصولاً للحروب النووية اليوم نشهد نوع جديد من الحروب يتعدى حتى الحروب النفسية والاقتصادية ، وهي حرب الشذوذ والمثلية الجنسية ، تلك القنبلة التي يحاول الغرب دسها في عقول الناس وخاصة الأطفال في أنحاء العالم.

فطرة" تواجه المثلية والشذوذ.. في أخطر المعارك البشرية
فطرة” تواجه المثلية والشذوذ.. في أخطر المعارك البشرية

البداية؟!

اغلبنا يعرف قصة سيدنا لوط عليه السلام وقومه الذين عصوا الله سبحانه وتعالى بأن خالفوا تلك الفطرة التي خلقها الله في البشر وأباحوا العلاقات الحميمة بين الذكر والذكر و بين الأنثى والأنثى حتى حل غضب الله عليهم و أيضًا أمرأة لوط عليه السلام حيث إنها كانت متقبلة لأفعالهم تلك فمجرد تقبلها للفكرة دون الأخذ بها أو مشاركتهم فيها حتى أودت بحياتها مع بقية القوم في عذابهم .

فطرة" تواجه المثلية والشذوذ.. في أخطر المعارك البشرية
فطرة” تواجه المثلية والشذوذ.. في أخطر المعارك البشرية

ولكن كيف عادت تلك المعصية أو الفكرة حتى في يومنا هذا ؟!

من الصعب تحديد الشخص بذاته الذي بدء الموضوع من جديد ولكن دعوني أختصر الأمر في أنه من فترات طويلة كانت المحاولات لزرع الفكرة من جديد كثيرة ولكن المفاجأة أن أغلب الدول التي تتقبل اليوم المثلية كانت تحرم الأمر وتصل عقوبة من يشاع حتى أنه يروج لفكرة المثلية هي الإعدام .. رائع صحيح !! ، ولكن للأسف بقاء الحال من المحال ، فقد تزايد الأمر في السنوات الماضية وبدء الناس يأخذون بفكرة الإنفتاح وتقبل الرأي الأخر حتى وصل الأمر إلى علم ” قوس قزح” الذي نراه اليوم والقوانين أيضًا التي تحلل زواج المثليين .

فطرة" تواجه المثلية والشذوذ.. في أخطر المعارك البشرية
فطرة” تواجه المثلية والشذوذ.. في أخطر المعارك البشرية

 

منذ فترة و قد كنا نمزح في المجالس بيننا عن هذا الأمر قائلين: ” يالهم من حمقى ! ولكن الجيد إنهم سينتهوا ولن يتكاثروا على الأقل ” ، و للأسف بعد كل هذا المزاح نرى اليوم بلاد عربية وصل بها الحال أنها متقبلة أفعالهم وأفكارهم تلك رسمياً .

فطرة" تواجه المثلية والشذوذ.. في أخطر المعارك البشرية
فطرة” تواجه المثلية والشذوذ.. في أخطر المعارك البشرية

ما الخطير حتى الآن ؟! هل تحسب إنك بأمان ؟!

بالطبع لا فكل ما هو حولك به شكوك الأن خاصة إن لاحظت أن بعض مراهقين اليوم الذين يتقبلون الأمر بحجة إنهم منفتحين أو ” open minded” ، وإعلانات الهواتف والتطبيقات للأسف تروج للمثلية ولكن يتم بثها بشكل خفى خاصة عندما يكون الهاتف في يد طفل .. كيف لهم أن يعلموا أن الهاتف بيد الطفل أم يدي !!؟ للأسف الشديد من خلال الكاميرات فالشروط وبنود التسويق التي نوافق عليها دون حظر تعطي الحق في وصول المطورين لكاميرتك ومراقبتك .. مرعب أعلم .

 

ويستمر الرعب مع تصريحات علنية من قناة ديزنيDisney” بأنهم سيحولون حوالي ٥٠٪ من شخصيات أفلام الكرتون لشخصيات مثلية ، فأصبح واجبًا عليك أن تراقب الأن ماذا يشاهد أطفالك أكثر من السابق وإخبارهم بحقيقة الوضع في حال تعرضهم لأي نوع من هذه المواد التي تؤثر في شخصيتهم وتعليمهم الخطأ من الصواب .

فطرة" تواجه المثلية والشذوذ.. في أخطر المعارك البشرية
فطرة” تواجه المثلية والشذوذ.. في أخطر المعارك البشرية

وهنا يأتي دور المقاومة .. ولكن كيف ومن سيهتم ؟!!

يسعدني بشدة أن أقول أخيرًا لن نصبح وحدنا ، من أراد أن يتحرك وينشر رأيه المعارض لهم لا تخف من أن تكون وحيدًا لانك ستجد كثيرًا مثلك موجودين معك ، ففي الإسبوعين الماضيين ظهرت لأول مرة حملة ضد المثلية الجنسية أطلقها الشباب باسم ” فطرة ” ولاقت دعم كبير من الناس ، و في محاولة لعمل رمز موحد للحملة جعلوا اللونين الأزرق و الوردي هما اساسه حيث يمثلان رجل و أنثى فقط و وضع وسم #فطرة ، وصرح منظمو الحملة أنهم لا يهدفون لأي نوع من الربح ولم ولن يقبلوا أي نوع من الدعم المادي ، وكل ما يهدفون إليه ويطالبون به الناس أن يدعموهم بتغيير صورهم على مواقع التواصل الإجتماعي فيسبوك وتويتر وغيرها لرمز الحملة ليصل للجميع من هم وماذا يريدون ، الجميل أن الكثير من أصحاب المشاريع الصغيرة والكبيرة وبعض الفنانين دعموا الحملة وغيروا صور صفحاتهم لرمز فطرة أو بنشر منشور على الأقل للرمز والوسم ، وبعدما انتشر الوسم أو الهاشتاج الخاص بهم #فطرة و وصلت صفحتهم ل ٢ مليون متابع خلال أيام قد تم غلقها للأسف على فيسبوك مما يوضح أن الفكرة والموضوع بدء في الإنتشار وهذا ما لا يريده القائمين على فيسبوك أو شركة meta ، حيث نجد أنفسنا أمام عنصرية واضحة منهم مثلما نجد في أغلب منظمات و مؤسسات الغرب محاولين دعم كل ما ينفعهم ومعارضة وإخفاء كل ما يضر مصالحهم وسياساتهم ، ولكن هذا إن كان يدل على أمر فهو نجاح تلك الحملة .

 

ونتمنى أن تستمر هذه الحملة و أن تظل ثابتة قوية هذا بدعمنا جميعا إن شاء الله عز وجل .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا