النجاح والفروق الفردية
كتبت: عائشة عمي
من منا لا يحب النجاح وتحقيق الذات ومن منا لا يرغب في الصعود إلى قمة القمة والارتفاع إلى المنزلة التي يحلم بها والمكانة التي يتمناها في وسط مجتمعه ووطنه، الجميع يرغب ويريد .
إن النجاح هو ثمرة المجهودات التي يبذلها الفرد منا والسعي الطويل وتحمل مشاق المسير والمسار .
من المفاهيم والتعريفات المختلفة لمفهوم النجاح نفهم أن النجاح ليس حكرًا على أحد وليس مقتصر على فرد واحد أو مجموعة أفراد ، أين تكون لديهم الأحقية في نسب النجاح لهم وتسميته على أنفسهم.
كل إنسان باختلاف قدراته ، إتجاهه أو توجهه، ، إنتسابه ، وضعه المعيشي ، هو يستطيع أن ينجح ويحقق ذاته ، حتى الفرد الذي لم يتلقى تعليم أكاديمي هو ناجح فيما يجيده .
الميكانيكي ناجح في مجاله، والحلاق ناجح في مجاله، والفنان ناجح في مجاله إلخ .
حتى الأم المربية ناجحة بالاهتمام بأطفالها ورعايتهم .
برأيك كيف نجح هؤلاء في حيز اهتماماتهم؟؟؟؟
النجاح ليس وليد الصدفة ، وليس وليد الراحة ، النجاح ينبثق من الجهد من الطاقة الإيجابية التي يبذلها الإنسان في التناغم بين العقبات والتضحيات والإصرار على الاستمرار نحو تحقيق شيء يطلق عليه أثر المسمى نجاح .
إن محاولتك في الاستمرار وتحويل من العقبة فرصة هي نجاح .
إن إبتسامتك في الوقت الذي يتآكل كل شيء داخلك نجاح .
إن سيطرتك على غضبك في وقت تستفز فيه كل مشاعرك واحاسيسك نجاح.
تأكد جيدًا عزيزي القارئ النجاح ليس مقتصر على مجموعة من الناس أو طبقة معينة والنجاح ليس مرتبط بالثراء والمال وليس له علاقة بالوزن نحيل أو سمين وليس له صلة بكثرة المعارف فلان نجح لأنه يعرف فلان وله واسطة هذه أوهام نبرر بها لأننا لم نصل إلى سدرة نجاحنا .
حان وقت الجد والاجتهاد والعمل والاشتغال على النفس من خلال سد الثغرات التي تسمح بدخول الشك والإحباط وزعزعة الثقة الداخلية وصار لزاما عليك أنت يا حامل الموهبة أن تسعى جاهدًا من أجل صقل مهاراتك ومواهبك من أجل التقدم نحو الطريق الذي كتب لك أن تكون من أهله .
إن النجاح يتحقق بمدى الإصرار والجهد المبذول بالعلم والتعلم والإطلاع على الجديد .
واعلم أن الله لم يخلقك هباءًا منثورًا ولم يخلق الأشياء من عبث ، كل شيء خلقه لحكمة .
وتحقيق الذات مرتبط بمدى وعي الإنسان ، ومدى تجاوبه مع النقد والنصح و تفاعله مع الأحداث السلبية بشكل إيجابي بعيدًا عن التشاؤم.
