وطن عربيحوادث وقضايا

تعرف على الكلب الرابط بجوار قبر الطفل ريان

كتبت : أميرة أيمن

 

كان ساكن الحركة ، حزين الملامح، منكس الرأس، وعيناه لم تفارقا القبر الذي دُفن فيه، وصمم على حضور الجنازة إلى آخرها ، ثم بات مُرابطاً قريباً من قبر الطفل المغربي ريان، ولكنه مُشيع مختلف تماماً، فإنه لم يكن إنساناً بل هو كلب، ويقول أهل القرية كان صديق الطفل ريان طوال حياته، فهذا الكلب، شتت الأنظار، وحرص على حضور الدفنه كاملة، قبل أن يجلس قريباً من قبر صاحبه الطفل ريان.

 

وقال أحد أفراد الأسرة، فى تصريحات لوسائل الإعلام، أن ريان لم يكن له علاقة طيبة وحب من أهل القرية فقط، بل كانت له علاقة طيبة مع العديد من الحيوانات في القرية.

 

قال المصدر إن هذا الكلب، أسود اللون، كان من ضمن هذه الحيوانات ، وأن ريان رحمه الله عليه كان يربي عنزة ، وكانت تمشى وراءه في كل مكان ، وهذا ما يميز ريان عن باقي أطفال المنطقة.

 

وكان ريان يمتلك من العمر 5 سنوات وقع في بئر مهجور بالقرب من بيته بقرية إغران ضواحي بمدينة شفشاون ، وعلق بالبئر لمدة خمسة أيام ولكنه ظل حيا حتى تم إنقاذه من قبل فريق الانقاذ.

 

واثارت واقعة سقوط ريان في البئر تعاطفا عربيا ودوليا، حيث شاهدت أحداث الحفر والتنقيب لإنقاذه من البئر وتم اخراج 750 ألف طن من الاتربة.

 

من ناحية أخرى، قال كمال خرباشي، وهو مدرب كلاب محترف، أن هذه السلوكيات غير غريبة على الكلاب، وهي الحيوانات تتميز بتعلق كبير بمَن يربونها ويهتمون بها.

 

وأكد خرباشى، بحسب شبكة “العين الإخبارية”، أن العديد من هذه الحوادث المشابهه إليه ، أظهرت وفاء كبير من الكلاب ، فإن بعضها أظهر حُزناً شديداً وانهياراً عند دفن صديقه .

 

اشار خرباشي ان الكلاب كائنات حساسة وعاطفية وان الكثير منها يدخل في حالة اكتئاب حاد وقد يصل إلى درجة الوفاة في حالة فقدانه صديقه أو شخص الذى يهتم به.

 

وأوضح أن تصرف هذا الكلب يعكس الحب الكبير الذى يمتلكه للطفل ريان، كما أنه يكشف العلاقة الجميلة التي كانت بين الكلب وريان.

 

يقول خرباشي : الكلاب لا يُمكنها أن تتعلق إلا بمَن يُحبها بصدق ويهتم بها بكل حب ، وهذا الأمر يعكس أخلاقاً متميزة لدى الراحل ريان .

 

إقرأ أيضًا:

مشهد وفاة الطفل ريان 

تصريح موقع مغربي عن ميعاد جنازة الطفل ريان

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا