معلومات عن البرق والرعد

 

ياسمين خالد

 

يحدث حولنا الكثير من الظواهر التي تدل على قدرة الله الخالق عز وجل، ونقف أمامها عاجزين عن النطق سوى بسبحان الله. ومع بداية فصل الشتاء، يأتي البرق والرعد كأبرز الظواهر الطبيعية التي لا يتدخل الإنسان في حدوثها. على الرغم من التقدم العلمي، لا زال هناك غموض حول البرق والرعد، فما هي أهم المعلومات عنهما؟

معلومات عن البرق والرعد

أولًا معلومات عن البرق

١. يمثل البرق تفريغ كبير للشحنات الكهربائية الموجبة والسالبة، ليظهر ضوء متقطع في السماء قريب من الأرض.

٢. يقترب البرق من اليابسة؛ نتيجة وجود الجاذبية الأرضية.

٣. تصل سرعة البرق إلي ٢٥٠ كيلو متر في الثانية، لذلك ينتقل الضوء بشكل أسرع من الصوت، مما يؤدي إلى رؤية البرق قبل الرعد.

٤. يمكن أن يخطف البرق الأبصار، والإنسان ليس لديه القدرة على أن يمنع نفسه من أن البرق يخطف بصره.

ثانيًا معلومات عن الرعد

١. يُعرف الرعد بأنه الضوضاء التي تنتج من الاصطدام الكبير للجزيئات الهوائية المحملة بطاقة حرارية عالية.

٢. يظهر الرعد بعد ومضة البرق مباشرة، وينتشر في جميع الاتجاهات بسرعة تصل إلى ٣٣٠ كم في الثانية.

٣. جعل الله الرعد تسبيحًا ومعه تسبيح الملائكة؛ خوفًا من الله سبحانه وتعالي وعظمته، فيقول تعالى في كتابه العظيم

‘وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ (١٣)’ [سورة الرعد]

مخاطر البرق والرعد

١. يهدد الخطر كل ما يمكن أن يضربه البرق، فإذا تعرضت الأشجار للبرق، يؤدي ذلك إلى انفجار الشجرة بأكملها. بالنسبة للإنسان، فإن تعرضه للعاصفة الرعدية يؤدي إلى تلف في الأعضاء خاصة ما يرتبط بالجهاز العصبي، كما يؤثر على القلب والرئتين والأعضاء الحيوية عند إصابة الإنسان أو الحيوان.

٢. يسبب البرق أعطال في الأجهزة الكهربائية والأسلاك عند إصابته لخطوط الكهرباء غير المحمية، كما يؤدي إلى ذوبان أو تبخر الصفائح والشبكات المعدنية المكشوفة؛ نتيجة الحرارة العالية.

٣. يمكن أن يؤدي إلى تمزق في طبلة الأذن خاصةً عند اقتراب الإنسان من صوت الرعد، كما قد يؤدي إلى حدوث كدمات داخلية؛ بسبب موجة الصدمة التي يحملها.

البرق والرعد من آيات الله

يمثل البرق والرعد آياتين من آيات الله عز وجل. تبدأ سورة الرعد بقضية من قضايا العقيدة، وتبين آيات قدرة الله الخالق، وأن هناك وحى، وللناس بعث عند الحساب، وسخر الله سبحانه وتعالى للناس كل شيء؛ حتى يبلوهم فيما سخر لهم. يبشر البرق بنزول المطر والخير من السماء، وفي نفس الوقت يدمر الأنفس والممتلكات. يقول تعالى في القرآن الكريم

‘هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ (١٢)’ ‘وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ (١٣)’

[سورة الرعد]