رؤية وابداع

هذا الرجل أحبه

دينا توفيق

 

تتسارع دقات قلبي حين لقياك، تزداد الأيام بريقاً كلما كانت مواساتك لي هي سبيل النجاة من كل ما يؤرقني، دائماً يردد قلبي هذا الرجل أحبه، هذا الذي اعطي لي حياة لم أكن علي علمٍ بها بعد الذي ألقته عليَّ الأيام من ثقل ومعاناة، يساندني طيفك في كل لحظة أشعر فيها أني علي وشك السقوط، تتلاشي لحظات الحزن حين النظر إليك، احتساء أكواب القهوة المُرة أصبح ألذ مما أتصور حين الحديث إليك، قُل لي: ما هذا السحر الذي فعلته بي لأنسي كل الراحلين عني؟ أحقاً رأيت ذاك النور الذي يشع من عينيَّ دون البشر؟ كل كلماتك لي تتردد دائماً في عقلي؛ كوعدكَ لي بالبقاء وعدم التخلي، كقولك أن لي قلب يمحي الظلمة من كل قلوب البشر، أراني الآن أستحق حقاً أن أحيا بك أفضل حياة، أري علامات وجهي الآن تزداد بريقاً لم أره من قبل، أري الحنين الآن يزداد إزاء كل الأشياء التي فقدت الشغف فيها منذ زمن طويل، هذا الرجل أعطاني الأمان حين اجتمع كل خوف الأرض داخلي، أعطاني الحياة من جديد حين فقدت الأمل في التعايش مع البشر، انتشلني من ذاك الوهم القاتل الذي كنت أعيش فيه،أمسك بي حين عزم كل البشر علي الإفلات، كان بمثابة الخروج من هذه حياة باهتة إلي حياة جعلت مني أحسن ما في الوجود، يوماً بعد يومٍ يأسرني بكل ألوان الحب الزاهية، تسعدني كثيراً تلك اللحظات التي أقضيها في الاستماع إليه، اصبح عقلي لا يبالي إلا به،يبقي هو أعظم انتصاراتي في الحياة، كل الأيام التي مرت دونه قاتمة وبالية للغاية،هذا الرجل جعل مني شخصاً يعشق كل الحياة بتفاصيلها، من أين هو؟ من أين أتي؟ لا أعلم، كل الذي ادركه هو أنني لم أجد في البشر قلباً يشبه قلبه، لم أجد ملجأً من كل تلك الآهات إلا به، وتبقي أعظم أمنياتي الآن أن أكمل بجواره الباقي من حياتي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا