رؤية وابداع

عشق وبدايات

كتب / انجى الجزايرلي

التقينا ذات مساء
هناك على صخرة بين المياه الصافية كنت أنظر و أهمس للبحر كعادتي بأسراري و أبوح له عنه: فارسي المغوار
أحب وحدتي دوما مع هذا الصديق الكاتم لأسراري
كعادتي عندالغروب أودعه كما تودعه شمس النهار
لأجد من كان يجلس ساعات يتأمل أشعاري وشعراتي المنثورة هنا وهناك واضطربت أوصالي
كم من الوقت تجلس هنا !!
من أنت؟! و ماذا تريد بأشعاري؟!
التقت عيناه بعيني والموج يهيج معلنا انتصاره فقد صوب نحوي سهام العشق وبلغ ذروة مشاعري
عيناه ودقات قلبي أصبحت ملكا له احتل مدني و أشعاري
هو فارسي كما تخيلته
وكأن البحر اتفق معه وباح له بأسراري أحببته وعشقت كل مافيه وجعلته سيد أمصاري
هو
كم كنت شابا مستهترا لا يأبه لشيء
والنساء كلهن مجرد نزوات عابرة
صدفة لم أدر لم لفتت انتباهي تلك الفتاة تجلس كل يوم للبحر تنظر إليه وكأنها تبوح له بما لا يعرفه غيرهما؟! تكتب أشعارا وتتناثر خصلاتها الذهبية معلنة التمرد تحت غطاء رأسها وكأنها تتوق للحرية
ذهبت كل يوم أترقبها تجلس وعند غروب الشمس تنام الشمس في حضن البحر،فكم تمنيت أن أكون بحرا وهي شمس حياتي!!
لاحظت، ارتبكت وعيناها البديعتان اخترقتا نياط قلبي الذي لم يكن يعرف عن الحب شيئا
هي غيرهن ليس لها مثيل
وسهام العشق أصابتني وقد وهن القلب وصار لينا بين يديها
هكذا البداية ونهايتنا كانت في جنة الخلد نحيا سويا لآخر العمر حبيبيتي ورفيقة الدرب، هيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا