لست وحدك

بقلمي / داليا يحيي

وحين أهل وذاك طيفه
صارت العين بعينه محدقة
كنقطة شعاع في الحياة فارقة
واكتمل الوميض ضياء
حين مد اليد بالسلام واثق

سَل تلك العينين السارقة
ماذا تخبئ نظراتها
وما تخفيه من نيران شوق حارقة
قد أرى فيهما الكلمات ببريق
تلوح إلي درب متوهج كنجمات
تعلو السماء قد أعلنتها ، أني عاشقة

يانهر مر يروي عِطشا أدماه الصيام
وسهد ليل سارح مؤرق كل منام
يا بدء حكايات بالشرار قد اشتعل
وسحر بالقصيد يحيه الغرام

محراب بالشوق يفوح عطر وعبير
مسك وريحان يزين الأيام
فمد اليدين نرقص تحت زخات
أمطار علي رقة الأنغام
وليل نرجوه أن يطول وننسي
كل ما في الكون من خلق وأنام
ويا شمسنا تمهلي فلا تأتينا
قد نال منا الشوق وما أجملها من أحلام

قد أتيتك باللهفة والشوق يسبقه
ألف ألف سؤال ، فأتني بجواب
فهذي يداي مددتها إليك تاركتة
خلفي كل جرح قبلك كل عذاب
فاهمس لي وعدني بالبقاء
وألا يأتينا في يوم غياب

قد تلاقيت بروح صارت لي روح
ونبض بنبص اختلط وأستطاب
ردّ أو كلام أو حتي فعل
كل همس منك لوحة ترسمها الحروف
والشوق في صار محيرا والعين
صارت باتساع قلبي الشغوف
سر بك ما زلت أجهل وصفه
بعض السعادة والابتسام
بعض جراءة أو ربما جزء كسوف
جزء فيك صار مني ندنو بقرب
فأحتوي قلبي وأنأي بعيدا عن
الفراق ، جنة صرنا فيها ودانية
تلك القطوف

لست وحدك
من أعلنت الآن انتفاضة هدئتك
قد أعلنتها حربا عليك
سوف أذَوِب هذا الكيان بلهفتي
غير مبالٍ عقلي أين نهاية خطوتك
فتحمل يا أنت عواقب جرأتي
فإني تحسست الخطا إين تصبو
الروح فيك .وصرت الآن ضالتك
فاعزفني لحنا يرقص فوق لحن خطوتي
ومهد الليل لأمسية بالرقة تشدو
فما مضي كان كنقطة وهذي بداية
رحلتي