رؤية وابداع

الخوف

بقلم: نعمه سلام

 

الخوف هو ذاك الشعور السيء الذي يقطع من روحك يقطع من جسدك ..يقطع من صحتك وراحة بالك

 

الخوف وحش كبير ينمو داخل الروح ويبدأ في الانتشار وصولا إلي أعضاء جسدك ويبدأ في التهامها وتصبح بعدها شاب في سن العشرين مع أعضاء مهترئة أصابها الخوف بالشيخوخة وأصبحت تتعدى المائه عام.

 

تعيش حياتك فيما بعد العشرين شاحبا بقلب ميت عينا لا تبصر شفاه لا تبتسم روح هشة فراغا من حولك ماعدت تشعر ولا تسمع فاقدا للأمل ذا شغف مسلوب .

 

ولكي تتخلص من الضغوطات تتحول لآله في يد من حولك تنفذ الأوامر فقط للتخلص من الضغط والإلحاح وتفعل كل شي يطلب منك دون معرفة إذا كان يفيدك أو يضرك ، وهذه تعتبر صفه مكتسبة لا تضع اللوم على الزمان ، فأنت من صغرك وأنت تعامل كالآلة، قطعة أثاث، شعورك بالخوف بدأ بالنمو منذ أن كنت تخاف العقاب من طلب قطعة سكاكر، بدأ يكبر مع خوفك من عمل الفوضى أو إحداث ضجيج ، وتحول لوحش مع خوفك من النجاح فقط وليس التفوق .

 

الشجاعة بالنسبة لك هي شعاع من النور في نهاية نفق مظلم وعندما تبدأ بالسير نحو هذا الشعاع يبدأ بالظهور بقوة حتى يكاد يحرق عينيك وعندما تصل إليه أخيرا تجده سراب، فتقف في مكانك ثابت تخاف الرجوع لبداية النفق تظل ثابتا مكانك حتى تهب عاصفة قوية تحملك كورقة في كومة قمامة إلي نفق جديد يبدأ في رسم حدود الخوف والشجاعة لك لأن الظلام هو محفز الخوف الوحيد لك .

 

لم تعد لديك القدرة على التعايش في النور ولا حتى القدرة على العيش كشجاع لأنك ولدت آلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا