التعرى والعنف أصبح أسرع الوسائل للشهرة فى التيك توك
التعرى والعنف أصبح أسرع الوسائل للشهرة فى التيك توك
كتبت/ أمنية المنصوري
رجل بالخمسين يُراهق، و شاب بالعشرين يتمنى الموت، و عديمة الأخلاق تعلمنا الأدب، و طفلة تبكي من هجر الحبيب، ونساء تعري من أجل المال والشهرة، ورجال ما هم إلا أشباه رجال، والعنف أصبح هو الحل الوحيد، فنحن في زمن العجائب كما يقال .
هل أصبح التعري والعنف هما أسرع الوسائل للشهرة
معظمنا يمتلك حساب على موقع تيك توك والهدف الأول من وجود هذا الموقع هو الترفيه لكن في حدود معينة وأيضا الشهرة ، وأحيانا لمعرفة معلومة جديدة ، تعلم مهارة، نشر أحدث موضة في الملابس، كيفية تدوير الأغراض والاستفادة منها، كل ما يخص العالم )، ولكنه الآن أصبح ما هو إلا أجساد عارية وألفاظ خارجة أشبه بالكبارية الإلكتروني، ولكنه خطره أشد فالأطفال يتعلمون منهم الألفاظ الخارجة والعنف، فلم يعد التيك توك موقع للترفيه أو ذو أهداف بل أصبح موقع لكل من ليس له عمل.
التعري يكسبهم الشهرة ، ففي الاونة الأخيرة أصبحنا نري رجالا لا يخافون الله ولا يرعون حرمته ولا حرمت أهل بيته، ديوث بكل ما تحمله الكلمة من معاني، يترك زوجته أو خطيبته تتعري أمام أعين الناس حتي يزيد عدد متابعينه ويكسب مال أكثر، وأحدهم يقوم بضرب خطيبته بعنف أمام الكاميرات حتى يزيد نسبة المشاهدة، فأين عقولهم المغيبة عن الواقع وعن الاخلاق أين دينهم وأين المبادئ وأين العادات والتقاليد ؟ كل هذه القيم أصبحت كلمات من التراث تردد فقط، هل أصبحنا نهتم بالأموال والشهرة وعدد المشاهدات أكثر من ديننا، هل أصبحت الأموال المتحكمة بنا بغض النظر عن الوسيلة لكسبها، هل أصبحت المرأة سلعة لجمع المال، هل أصبح العنف هو القيم والأخلاق وأسلوب القوة والهيمنة، هل إبتعدنا لهذه الدرجة عن الله وعن ديننا، أين التحضر في ذلك عندما نرى أحد البنات وهي تضرب أمام الشاشات ألم نربي على أن للمرأة كرامتها وأن إحترمها من إحترام زوجها، ألم نربى علي عدم التلفظ بقول يجرحها، واليوم ماذا تهان للمشاهدات، أنها كارثة بكل المقاييس، أصبحت الأخلاق مجرد كلمة في قاموس اللغة العربية ليس إلا.
كنا نعرف نحن العرب بشهامة الرجال وغيرته علي أهل بيته، ولكن هذا أصبح درب من الخيال في زمن جعل من الأخلاق مجرد كلمة ليس لها معني، كنا بأخلاقنا نرتقي واليوم بالإنحدار والعري تشتهر في زمن العجائب.
