المرأة والحياة

تعرض نفسها للزواج على الفيس بوك

رؤية وطن

تعرض نفسها للزواج على الفيس بوك

كتبت / أمنية المنصوري

أصبح الفيس بوك ليس فقط واقع افتراضي او موازي للعالم والواقع الحقيقي، بل اصبح مكمل وجزء مهم في حياتنا، في جميع القارات والعالم والثقافات جمعت معا علي مواقع او ابلكيشن بعينه، الفيس بوك الان لا يقتصر على دولة مصر بل أنك تملك العالم كله بين يديك بضغطة زر تكون في شوارع الصين وتنتقل إلى روما ومصر ترى العالم كله بضغطة واحدة، ولا يقتصر دوره على هذا الغرض فقط، فأصبح اليوم ذات تأثير فهو صاحب أول شعلة في ثورة 25 يناير وأول تأثير لها كان على ابكليشن الفيس بوك، واليوم أصبح له أثر وصاحب قرار فأصبح ما يعرف بمفهوم الترند او اكثر تداول لنقل رأي الشارع للحكومات وأصبحوا ذات تأثير بعد عدد كبير من الاستجابات لقراراتهم ومبادراتهم النشأة على تطبيقين هما فيس بوك وتوتير، فأصبحنا نحن من نبني قضايا الرأي العام بإستخدام الفيس بوك وتوتير.

فتاة تعرض نفسها للزواج على الفيس بوك، الشابة المصرية مها أسامة تبلغ من العمر 32 عاما، أخذت أجرأ قرار في حياتها وهو عرض نفسها للزواج على الفيس بوك، فبدأت الفيديو ب (يمكن الفيديو ده بيسبب لي مشاكل كتير بس انا مش بعمل حاجة غلط ومستعدة أتحمل المشاكل كلها سواء وحشة او العكس والوحش الاول)، كانت تعلم جيدا ومتوقعه رد الفعل على هذا الفيديو سواء ايجابي او سلبي واقرت تحملها كامل المسؤولية، وقالت في الفيديو ( بدون أي مقدمات أنا مها أسامة بعرض نفسي للزواج على الفيس بوك والشباب الي عندها الرغبة في الزواج تبعتلي خاص بس يا ريت ميكونش داخل يتريق او يتكلم ويأخذ اسكرين ويبعتها لأصحابه أنا مش زي البنات الي علي التوك توك أن اطلع البس لبس مش محترم واعمل أفعال غير محترمة انا اكبر وارقى من كده بكتير وكل الي انا طلبه انه يكون جاد ومحترم).

انتشر الفيديو انتشار واسع بين مؤيد ومعارض، ولكن هي عند موقفها أنه لم تفعل شئ خطأ، بسبب كورونا والحجر الصحي لا يوجد لديها حل سوى عرض نفسها للزواج على الفيس بوك، ومازالت مها لليوم تدافع عن رأيها وقرارها ولو كان منافي للتقاليد المجتمعية.

ردود الأفعال على الفيديو كانت بعضها صادم والآخر مشجع والاخر مستنكر، فصرخت أحد الدكاترة النفسين قالت إنها تبحث عن الشهرة والسبيل لها اثارت ضجة مجتمعية، ويمكن ان تكون تمر بضغوط مجتمعية تحت كلمة عانس دفعها لذلك، بعض الشباب استنكروا هذا الفيديو والبعض شجعها عليه، ولكن الفتيات كانت ارائهم صادمة فالبعض رأى أنها جرأة زائدة والبعض قال انها ترخص نفسها ويجب أن تكون عزيزة النفس لأنها تشوه صورة الفتيات في عمرها و مازالوا لم يتزوجوا.

رأي الدين في فيديو مها أسامة، كان ومازال مؤيد لها اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم فقد تقدمت امرأة للرسول حتى يتزوجها فتزوجها ولكن بشروط أولها أن تعرض نفسها للزواج صالح خلوق ومتدين وليس لأي أحد، كما أجازت دار الإفتاء أن تخطب الفتاة لنفسها او يخطب لها والدها إذا كان رجل صالح وما فعلته حلال وليس حرام في شئ، ولكن الوسط الذي عرض به سيسبب لها العديد من المضايقات والمشاكل وتمنت لها ان يرزقها الله بالزوج الصالح، وبذلك التصريح قطع الحديث وحسم الأمر في هذه القضية التي شغلت الرأي العام.

عزيزتي المرأة انت غالية وعزيزة، فلا تقعي ضحية لأشباه الرجال، تأني في اختيار الزوج الصالح الذي يأخذ بيدك الى الجنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا