رؤية وابداع

معذبتى

 

عمر عبود

 

سألتها والدموع بعينها
معذبتى و قاتلتى
لماذا تركتينى وحيدا بين الأمواج ؟
أمواج الحب هددتنى بالإنسحاب
لماذا ذهبتى وكنت أعاند الزمان ؟
كى أقدم لك عطايا الأحلام
ألا تعلمين أننى أحببتك بشراسة
وكنت أسدا للوحش والذئاب
أخاف عليكى من مشى الغابات
وأحول نفسى لراحتك بين
عذاب الليل وبزوغ النهار
لماذا ألقيتى عليا سهام الغدر ؟
وحولتى حبى إلى كره ودمار ؟
جعلت القلب موطنه الفرار
بعدما كنت أمزج قلبى بخليط الهوى
وأهيئ روحى فداء لك وللدنيا السلام
تعذب قلبى فى الهوى بحثا عن الأسباب
ولماذا تركت ولم أرى شيئا يذكر للعذاب ؟
كنت اقدم روحى حتى لا تتألمى من الغياب
ولكن أفاجأ أن كل ذلك ولىّ مع ذرات التراب
لماذا نادمة اليوم وترجين منى أن أطوى باب العتاب ؟
لم أذبح بآلة أو أكوى بنار مثل ما احرقتيننى بالبعاد
لاتتحدثى قد ذهب الحنان وبقى منك السراب .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا