رؤية وابداع

الحب والكبرياء

وجهة نظر

بقلم سلوى صبح

هل يُحجم الكبرياء الحُب؟

هل يزول الحُب بسبب الكبرياء ؟

هل يقف الكبرياء حائلاً بيننا وبين من نُحِب؟

هل يجوز للمُحِب أن يستكبِر على من يُحِب؟

هل يجوز للمُحِب أن يعاقِب بالتخلي؟

أسئلة مُثيرة تَطرحُ نفسَها على مدار العصور،

وليس لها من إجابات حاسمة،

ولكن دعونا نطرحها من وجهة نظر سامية ،

بعالم الحب الأزلي المثالي،

الحب حرفياً نوع من الإندماج بين الأرواح،

الذوبانية للأنفس،

الشفافية التي لا تقبل التأوييل،

فكيف يُحجِم الكبرياء تلك الأرواح الممتزجة قلباً وقالباً؟

وهو مجرد صفة من الصفات البعيدة كل البعد عن معان الحُب السامية ،

ولكن إذا ضعفت علاقة الحُب وتخللتها الدنيا بعقباتِها ،قَد يحدث أن يُحجِم المُحِب عمن يُحِبه،

خاصةً إذا كانت هناك عوارض إجتماعية قاسية،

وغِلظة قلوب من البشر تُحطّم وبِشدة قدسية تلك العلاقة، هل يزول الحب عندئذ؟

كلا فإنه يربض على صدر من يُحِبُ، ويحبسه في جُبِه العميق، وتصير عذاباته مُروعة، وفِي تلكَ الحالة يقِف الكبرياءُ حائلاً دون الوصلِ مابينَ المُحبّين ،ومنهم من يستطيع أن ينتصر بحبه على قيود كبريائه، وهذا يعتمد على قوة عشقه ودوافعه وثقته فيمن يُحِب، ولكن لا يوجد أبداً استكباراً في الحب، لأنه وبمنتهى البساطة إندماج وكيف يستكبر عليكَ مَنْ هو مِنْك ؟؟؟؟

وإذا حدث فهذا ليس حُباً!!

إنه مجرد استحواذ وحُب سيطرة وتمَلُك، ونأتي للنقطة المحورية؛ هل يجوز التخلي حتى بالمعاقبة؟؟؟

نرد فوراً بدون مغالاة و بمنتهي المنطقية، مَن تخلى لا يُحِب، الَتَخَلِّي من دون أسباب جابرة كاسرة للقلب،يُعتبر في شرع المُحبّين خِسة وانحطاط أخلاقي، وهناك من يتخلى من دون حتى أسباب، فمن أراد التَخلي سيجد ألف مُبَرِر غِير مُبرَر، أما من أحب فهو مخلصٌ في الحضور والغياب، منزوع الكبرياء في حضرةِ من أحب، لا يُدبَّر ولا يستكب ، ببساطةٍ لأنه يُحِب. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا