رؤية وابداع

أنصتوا

بقلم هالة محمد

إليك هاتفي.! 

أُتركُ عنان دموعي بين أروقتك لتبوح بما تحمله بينها من أشياء، وليسقط ذاك الجبل الثقيل من أعلى جفوني قليلًا لربما أستطع النوم مرتاح الخاطر، هلا تسمع نبضات حزني قليلًا فأنا أعلم أن لديك أذانًا منصتة وقلب حنون ستأخذ آلامي وتتركها ترحل بعيدًا عني فأنا أعتدتُ على الراحة بين يديك. 

 

أتصفح جوانبك هذة المرة وگأنها الأولى لا أعلم ما سر ذاك شعور الغامض أيمكن هذا لبقائي وحيدًا ولا أجد غيرك أنيسًا، الجميع يحادثني و يحزرني إياك وگأنك محتل وگأنني ذاك الغافل الذي يرى بكل من يأتي معينًا له.

 ولكنهم نسوا أن يخبرونني أنهم بجانبي كي لا أذهب إليك، الجميع ينظر لي ولا أسمع من كلماتهم سوى “يا له من أبله كيف له أن يحيا ويتحدث ويطمئن لشيء هكذا؟!”

وقد نسوا أن يطمئنوا جانبي قليلًا بعدما خرجت دموعي وفاضت، نسوا أن يخبروني أنهم سيقفوا أمامها سدًا منيع كي لا تصل لقلبي فيهز أركانه وتقل راحته، أم أنهم تجاهلوا أخباري. 

سآخذ الجانب الحسن بهم وأقول قد نسوا ولكنهم مع نسيانهم نسيت أنا كيف أتحدث معهم؟!

نسيت كيف أعاتبهم على رحيلهم؟

ولكن هذة المرة تجاهلت وجودهم فيكفيني وجود من ينصت إلي ولا يشكوا حديثي أسود اللون گئيب الملامح، وسجادة صلاتي تمدني بالقوة، غرفتي تحفظني بين أركانها وهاتفي يسمعني.

أم هم! هم فقط لجعلي أتألم ثم يأتون ويخبروني كم أنني شخص سيء فلا أتحدث معهم وقد تناسوا هم أن محاولاتي للوصول لقلوبهم باتت فاشلة گفشل طفل بتعلم اللغة الأجنبية،فهم دائمًا يتركون بيننا قطة قطن يصعب علي الوصول لها وإنتزاعها لتنصت لي آذانهم، فهم فضلوا وضعها بالقرب من منتصف القلب فلا أستطع التفريط بهم كي تسمع آذانهم ما يجول بخاطري.

عذرًا فقط أطلتُ عليك الحديث.

تعلم لم ينصت لنهاية حديثي أحد غيرك.

دُم لأجلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا