الأسرة والتربيةالمرأة والحياة

تعافي الآن من جرح الأب لكِ

 

 

✍️رؤية وائل

 

” لا اريده في حياتي مره اخرى”” انا اكره والدي”” لماذا لا يستطيع ان يفهمني”” لماذا لا يستطيع ان يحتضني ويسمعني”

ليست مجرد كلمات نسمعها أو نقولها بل كلمات شعورها مؤلم، كلمات قاسية لا ندرك معناها، ولا ندرك قيمة هذا الرجل، هذا الرجل الذي برغم قسوته حبه الوحيد الصادق في حياتك.

 

يشكل الجرح العاطفي بين الآباء والبنات تحديا معقدًا يتطلب فهماً عميقاً وجهوداً مشتركة للتعافي، يبدأ هذا المسار بأهمية التواصل الفعال، حيث يجب على الأب أن يكون حاضناً لابنته، ويستمع بعناية لفهم مشاعرها.

 

الخطوة التالية تكمن في تقديم الدعم العاطفي، فالتفهم والتقدير يمكن أن يلعبا دوراً كبيراً في تعزيز علاقة صحية، ينبغي على الأب أن يظهر تفهمه وحبه، مؤكداً على وحدة الأسرة وتحقيق التواصل المستدام.

 

الاعتناء بنفسه هو جزء لا يتجزأ من عملية التعافي، يجب على الأب أن يدرك أهمية الرعاية الذاتية والبحث عن الدعم الضروري لمواجهة التحديات العاطفية.

 

يمكن للتأمل والنشاطات التي تهتم بالصحة النفسية أن تكون ذات فائدة كبيرة في هذه الحالة، ولكن لدينا بعض الاسأله يجب ان نوضحها لكِ.

 

لماذا لا تفهم الآباء بناتهم؟

 

تفاعلات الآباء والبنات قد تكون معقدة بسبب اختلاف الخلفيات والتجارب الحياتية، مثال: لا تقارني بين ظروفك وزمنك الحالي بزمن والدك وظروفه وقتها، ليس البشر الآن مثل ما كانوا في زمن والدكِ يا عزيزتي، إن العالم تغير والثقافات تغيرت ولكن هناك قواعد وعادات وتقاليد لا تتغير، يجب علي والدك الحفاظ على هذه العادات والتقاليد وأن يعلمك إياها، من الممكن أنه يوصل إليكِ هذه العادات والتقاليد بإسلوب جاف قليلا ولكن هي مازلت ” عادات وتقاليد” يجب عليكِ احترامها والحفاظ عليها.

 

قد يعتبر الآباء التواصل بطريقة مختلفة أو يفهمون بطرق مختلفة عن البنات، تحتاج العلاقات إلى جهد مشترك لتحسين التواصل وفهم احتياجات بعضهما البعض.

 

ما حل مشكلة الاذلال بين الأب وابنته؟

 

يجب أولاً تعزيز التواصل الفعال، يفيد فتح قنوات الحوار لفهم مشاعر بعضهما البعض، كما يمكن تعزيز الانفتاح عبر توفير بيئة آمنة للتحدث بحرية بدون مخاوف من الانتقاد، توقعي الانتقاد يا عزيزتي ولكن خذيه كنقد بناء واستغليه في تطوير ذاتك ونفسك لأن هذا هو هدف والدك.

 

التفهم المتبادل أمر أساسي، حيث يجب على الأب أن يبدي فهمه لتجارب ومشاعر ابنته، مناقشة توقعات وحدود واضحة يساعد في تجنب المواقف المحرجة.

 

التفكير في البحث عن المساعدة من خبراء أو مستشارين عائليين يمكن أن يكون له تأثير إيجابي مثل الجدة او الجد، تقديم الدعم وتعاون الطرفين في العمل نحو فهم أفضل وتحسين العلاقة، يجب علي الأب وابنته المحاوله معاً، محاولة طرف واحد لن تجدي بنتيجة.

 

في الختام، يتطلب التعافي من الجرح العاطفي بين الآباء والبنات التفاهم المتبادل والجهد المشترك بواسطة بناء جسور التواصل وتقديم الدعم، يمكن أن يتحقق التعافي وتزدهر العلاقة بين الأب وابنته.

 

واعلمي يا عزيزتي أنه لا يوجد أحد على وجه الأرض يتمنى نجاحك وتقدمك وفرحك مثل والدكِ، فقط ابحثي عن الطريقة الصحيحة والمريحة للتواصل معه، لا تهجريه وقربي منه وجربي أن تنصتي لكلامه وطبقيه في حياتك وسترين النتيجة وستعلمين أنه دائما هو الشخص الذي سيظل في عونك ما دمت لم تطلبي هذا.

إقرأ أيضاً:- 

تعرفي على جرح الأم وكيف تتعافي منه

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا