مقالات

بوابة الشمس و لغز نقلها المحير

 

ملك محمد عبد الغني

 

دائمًا ما يبهرنا التاريخ بأشياء غريبة و مبهمة و محيرة للعلماء و المستكشفين ، و حتى الآن لم يستطع أحد معرفة سبب وجودها أو دلالتها، و من أمثلتها بوابة الشمس التي تقع في جبال الإنديز البوليفية (وهي تعد حضارة من الحضارات الكولومبية) ، و تعد بوابة الشمس واحدة من أبرز و أهم المعالم الأثرية الغامضة في العالم القديم ، و حتى الآن لم يستطع أحد تفسير سبب وجودها أو حتى كيف تم بناؤها أو سبب بنائها.

ما هي بوابة الشمس؟

بوابة الشمس هي بوابة حجرية تم بناءها في حضارة تايوانكا في غرب بوليفيا منذ حوالي 1500 عام ، و أهم ما يميزها جغرافيا موقعها بجانب بحيرة تيتيكاكا ( تعتبر أكبر البحيرات ارتفاعًا في العالم ) ، على ارتفاع حوالي 3,825 مترًا عن سطح البحر ، و التي توازي العاصمة البوليفية لاباز ، و هي عبارة عن كتلة حجرية واحدة متصلة تم نحتها من قطعة واحدة من نفس الحجر و يصل وزنها لحوالي 10 طن ، تم إكتشافها من قبل مجموعة من المستكشفين الأوروبيين في منتصف القرن ال19 ، و عندما وجدوها المستكشفين كانت ملقاة على الأرض بشكل أفقي ، و كان يوجد بها صدع كبير جدًا.

 

تم تشييدها من جديد في نفس المكان الذي تم العثور عليها فيه , ولكن حتى الآن لا أحد يعلم بشكل مؤكد إن كان هذا موقعها الأصلي بالفعل أم لا.

 

ماذا يوجد على جدران البوابة؟

تحتوي جدران البوابة على مجموعة كبيرة من الرموز و الرسومات التي يصل عددها لحوالي 48 رمزًا بالإضافة إلى رمز واحد في المركز ، يمثل 32 رمزًا منها أشكال لوجوه بشرية و يمثل الباقي من الرموز شكل رؤوس طائر الكندور (من فصيلة نسور العالم الحديث التي تم اكتشافها مؤخرًا )، و تنظر جميع الوجوه البشرية للرمز المركزي الذي يتوسط بوابة الشمس ، و يعتبر هذا الرمز مقدسًا ، و هو عبارة عن صورة لشخص ما يحيط برأسه 24 شعاعًا خطيًا ، يعتقد بعض العلماء و المؤرخون أن هذه الخطوط الشعاعية تعبر عن أشعة الشمس ، وآخرون يعتقدون أنها تعبر عن فيراكوتش إله الخلق عند شعوب الإنديز ، و آخرون يعتقدون أن هذه الرموز تعبر عن تقويم شمسي قديم.

 

من الأشياء الغريبة جدًا التي لاحظها المستكشفون في بوابة الشمس هي أن إذا تم إلتقاط صور لها عن قرب و يتم تكبير حجمها لعشرات المرات تجد بعض الرسوم المختلفة لرواد فضاء , سفن ، رسومات لبعض النفاثات و ألات ميكانيكية شديدة التعقيد ، و احتار العلماء في كيفية ظهور مثل هذه الصور في العصور القديمة.

و عندما وجد العالم السوفييتي كوزنت سيف على البوابة أقدم تقويم في العالم اندهش كثيرًا ، لأن هذا التقويم يوضح أن عدد أيام السنة 225 يومًا ، و العجيب في هذا التقويم أنه يساوي نفس عدد أيام السنة على كوكب الزهرة ، فكيف عرف سكان هذه المنطقة عدد أيام السنة على كوكب الزهرة ، و حتى الآن لم يستطع أحد التوصل لحل هذه الألغاز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا