أبقراط أسطورة الطب في الحضارة اليونانية
✍ بسنت هاني
يوجد في اليونان عالم يسمى أبقراط هو من العصر الكلاسيكي اليوناني و عرف بأبو الطب لأنه يعلم كل شيء عن الأمراض وأسبابها الطبيعية وأنها ليست لأسباب خرافية كما كان يعتقد المرضى أن المرض عقاب و الشفاء هدية حتى بدأ الأطباء في دراسة المرض بطريقة علمية وليس طرق روحية.
فهو أول من أنشأ مدرسة لتعليم الطب ولديه وثائق طبية والتي عددها يتجاوز الـ 60 وثيقة ليس كلها تعود إليه إنما نسبت إليه .
تميز أبقراط في جراحة العظام حيث قدم ثلاث أطروحات في المفاصل والكسور والجراحة وبالرغم من عدم وجودها حاليًا إلا أنه تم تقديم محتواه من المخطوطات إلى العالم الغربي و الذي يعد من أقرب الطرق المستخدمة لعلاج خلع المفاصل إلى الطرق الحديثة المستخدمة حاليًا.
مبادئ أبقراط في العلاج
حيث كان أبقراط يستخدم ثلاث مبادئ في علاجه و هي كالتالي :
أولاً مبدأ Vitalism:
و هو يعني الحيوية والذي كان يعتقد أبو الطب أن الجسد يحيا أيضًا بعناصر معنوية مثل النفس والذي يعتبر النسيم الذي بدونه ينقرض الجسم وكان ذلك مناسب للآراء المنتشرة في ذلك الزمن.
ثانيًا مبدأ Humorism :
وهو يعني الأخلاط حيث كان يعتقد أن الجسم مبني على أربعة عناصر الحار واليابس والرطب و البارد فتصور أن الجسم مكون من عناصر أساسية إذا زاد أو قل أو امتنع أحد هذه العناصر يمرض الجسم ويؤدي إلى عدم تمتعه بالصحة الجيدة فهناك ترابط بين أعضاء الجسم إذا مرض عضو يتأثر الكل.
ثالثًا مبدأ Naturism:
وهو يعني الطبيعي حيث أن الأمراض لها تطور ومحور طبيعي مما يعني أن كل وظائف الجسم لها لها مبدأ يشرف عليهم ، وعلى الطبيب أن يعرف النقطة الفاصلة بين أن يجعل الجسم يتحسن من المرض أو التفاقم الذي يقوم بهدم الجسم.
محاولات أبقراط في التخلص من النظريات الفلسفية
بالإضافة إلى أن أبقراط له فضل عظيم علينا و هو التخلص من السحر والشعوذة و كان يتنقل لعلاج الناس في جميع أنحاء المدن ويعالج آلاف المرضى ومن ضمنهم الملوك والحكام وكان ينظر أن المرض علة طبيعية وكان ينصح بعض الناس بالصلاة و الدعاء ، بجانب التخلص من النظريات الفلسفية التي لا شأن لها بالطب وكان يحاول إقناعهم أن العلاج الطبي يقوم على الملاحظة وتسجيل الأعراض المرضية الاهتداء بالأعمال الطبية التي تكون نتيجة الخبرة والتجربة العملية واعتمد أيضًا على الأدوية المعروفة في هذه الفترة و هي المقيئات و المراهم والحجامة و الكمادات والتدليك و أيضًا كان الإعتماد الأكبر على نوعية الغذاء و استنشاق الهواء النقي و التمارين الرياضية واتباع المريض نظامًا صحيًا.
