مقالات

يناير الحزين على الزمالك وضياع حلم التتويج بالدوري للمرة الثالثة على التوالي

أسماء الشنواني

بنشجعه عشان يكسب مش عشان بيكسب، سنظل أوفياء هو شعارنا الذي نفتخر به دائما ونرفعه طوال الوقت، هو وطن هو أكثر من مجرد نادي، هو عشق من الطفولة، وهو الثمرة التي تكبر بداخلك يوما بعد الآخر بعد أن تسقيها حب  فترتوي  دعما وتأييدا على المرة  قبل الحلوة، هو القلعة البيضاء نادي الزمالك.

لكن ما حدث بالأمس، ورغم الفوز بعد إخفاق وسلسلة هزائم متكررة منذ بداية شهر يناير وضياع بطولة كأس مصر، وتقريبا حلم التويج بالدوري الثالث على التوالي، ينتصر الزمالك لكني لا أشعر بطعم الفرحة، ففرحة فوز الزمالك غير أي فرحة بالنسبة لي .. لكني للأسف حرمت منها.  

ولأول مرة اتغيب عن مشاهدة مباريات الزمالك ولم أشعر بهذا الأدرنالين الصاعد والهابط وحرقة الدم ونبضات القلب المتسارعة وانتظار انتهاء وقت المبارة بفارغ الصبر بعد تحقيق الفوز على المنافس.

ويا لهذا الشعور عندما تفتح مدرسة الفن والهندسة أبوابها للاعبين، فنرى مباراة مليئة بالأهداف الممتعة فتتمنى ألا تنتهي المباراة، وتمتد لدقائق إضافية من أجل المتعة فقط، فمتعة مشاهدة مباريات الزمالك غير أي متعة. 

ولأول مرة اتغيب عن قصد وعدم رغبة لمشاهدة الملكي وهو يلعب، أتابع من بعيد لبعيد مجربات المباراة وكيف تسير، أتوقع ما يحدث، ويحدث .. وهذا على غير المتوقع في مباريات الزمالك التي تتميز بالإثارة والتشويق والمتعة، فهي دائما خارج التوقعات.

وفي حقيقة الأمر ينتابني هذا الشعور منذ أن صرح رئيس النادي بتعاطي بعض اللاعبين للمواد المخدرة والمنشطات، ثم انتشار بعض الصور للاعبين وهم يقومون بحملات دعايا وإعلان لعيادة تجميل في توقيت كان لابد أن يكون تركيزهم على أعلى مستوى.

فكانت النتجة خسائر متتالية ومزيد من التصريحات المسيئة للنادي شكلا وموضوعا، ولجمهوره بالتباعية، ثم إقالة المدرب المخضرم البروفيسور جوسفالدو فيريرا، لتزداد حدة التصريحات التي لاتليق بأي شكل من الأشكال وتاريخ نادي الزمالك الكبير صاحب الـ 121 عاما.

وهنا أحمل رئيس النادي مسؤولية لية ما حدث للزمالك، فكيف لحامل لقب الدوري لعامين على التوالي، أن يحدث له ما حدث خلال شهر يناير الجاري، كيف لتصريح مثل تصريح المنشطات هذا أن يخرج للإعلام وللصحف؟

أما عن بداية “النكسة” فكانت خسارة بطولة السوبر أمام الأهلي غريمه التقليدي على ملعب لوسيل الذي احتضن نهائي كأس العالم فيفيا قطر2022، نعم بالنسبة لي نكسة ولا استطيع تفسير ضياع بطولة السوبر وأنت حامل لقب الدوري لعامين على التوالي مع بطولة كأس مصر!

أما عن انطلاقة الدوري، فجاءت بفوز مستحق على سموحة ويليها فوز آخر على سيراميكا، لتأتي مباراة السوبر التي أضاعها الفارس الأبيض بكل سهولة.

ليتعادل بعدها أمام إنبي ثم المصري، وبعدها يحقق 4 انتصارات متتالية بالدوري، ثم يكسر سلسلة الفوز ويكتفي بنقطة وحيدة من مباراة المقاولون، ويعود مجددا للفوز على الإسماعيلي 3 أهداف مقابل هدف وحيد.

حتى يصاب الزمالك باللعنة – على سبيل الدعابة لا أكثر، فأنا لا أصدق في كلام السحر الأسود – وماشابه.

يهزم الزمالك من أسوان بتاريج 2 يناير ويتعادل في مباراتين على التوالي ثم يخرج من بطولة كأس مصر بركلات الترجيح أمام بيراميدز 3-5، ولك أن تتخيل من أضاع ركلتين الجزاء؟! … هداف الدوري العام الماضي أحمد مصطفى زيزو والقائد محمود عبدالرازق شيكابالا!

لتتوالى الهزائم، وتتوالى إهدار مزيد من النقاط في مباراة القمة 21 يناير، ثم أمام غزل المحلة 24 يناير، ليعود بالأمس بفوز هدفين لهدف وحيد أمام نادي فيوتشر صاحب المركز الثالث حاليا، بينما الزمالك ففي المركز الرابع برصيد 29 نقطة.

ياله من صدمة وشعور بالخيبة في إخفاق ناديك لهذه الدرجة، فبعد العشم والطموح بتحقيق حلم الفوز باللقب للمرة الثالثة على التوالي، نصدم بهذه النتائج السلبية.

وهذا ليس تخلي عن دعم وتأييد والوقوف بجانب النادي الذي أحبه ومن ثم أشجعه، ولكن هذا هو شعور المحب المصدوم .. وعلى قدر المحبة يأتي العتاب.

يا زمالك أنت التاريخ أنت الملكي استفيق وعد لكتابة التاريخ وحصد البطولات من جديد .. ومين عارف هل تقول كلمتك وتعود بريمونتادا قوية وتحصد اللقب الثالث على التوالي ؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا