حوارات

الدكتورة دعاء فتحي في حوار صحفي لرؤية وطن

 

✍️ ياسمين أحمد

بدأت الدكتورة دعاء نشاطها من سنة واحدة فقط على السوشيال ميديا، حققت ڤيديوهاتها ملايين المشاهدات وكل فيديو كان له تأثيره الخاص على المتابعين فبرغم من قصر مدة ظهورها إلا أنها تميزت بمحتوى توعوي مؤثر ومختلف عن الآخرين.

عرفينا بنفسك ؟

أنا اسمي دعاء فتحي أحمد منصور .. حاصلة على بكالوريوس تجارة إنجليزي من جامعة حلوان ثم حصلت على ماجستير في المحاسبة المالية من نفس الجامعة وكذلك درجة الدكتوراة .. أساس عملي المجال الأكاديمي في الجامعة حيث اكتسبت خبرات كبيرة في كيفية التعامل مع الطلبة والاستماع إلى مشاكلهم المختلفة.

بجانب عملي الأكاديمي كنت دائمًا احب ممارسة “اللايف كوتشينج” والقراءة في علم النفس ومدارسه المختلفة وإعطاء الطاقة الإيجابية للناس من حولي ، من خلال تعليمهم طرق تحليل المشاكل ونقد الذات وكيفية اتخاذ القرارات لتحسين حياة الفرد، حيث أني أؤمن أن الفرد هو أساس النهضة ، وإصلاح الذات وهو الخطوة الأولى والأساسية لبناء أسرة قوية بأبناء اسوياء في ظل تحديات الحياة.

_ متى بدأتي في السوشيال ميديا، وما سبب اختيارك لمحتوى التوعية النفسية؟

بدأت على السوشيال ميديا من حوالي سنة تقريبًا ، كان استخدامىي لتطبيق التيك توك بالصدفة البحتة ، ولم أكن أدري كيفية استخدامه بسلاسة ، قمت بنشر بعض الفيديوهات التوعوية القصيرة على بعض الأغاني المختلفة ، حتى طرأت على بالي عمل الفيديوهات التوعوية بطريقة (تعدد الشخصيات) .. ولاقت رواجًا كبيرًا .. ثم بدأت بتمثيل المحتوى الذي يحمل البعد (الاجتماعي النفسي) بنفس طريقة تعدد الشخصيات، وما دفعني للقيام بذلك هو أنه كان مستوحى من مشاكل حقيقية مررت بها شخصيًا، ثم بعد ذلك بدأت بتنفيذ بعض المشاكل الخاصة من خلال بعض تعليقات المتابعين.

_ ما الذي تكوني حريصة عليه في تقديم محتواكِ؟

كنت حريصة مش بس إني أعرض مشاكل الناس .. لكني صممت على تقديم حلول واقعية ومنطقية ومتناسبة مع كل مشكلة لأني واثقة أن الناس في بعض الأحيان يفتقدون التشجيع وأسلوب الرد الصحيح في بعض المواقف التي نتعرض لها في حياتنا الشخصية وحياة المحيطين بنا.

الدكتورة دعاء فتحي في حوار صحفي لرؤية وطن

إحنا متعلمناش وإحنا صغيرين في المدرسة أو في البيت إزاي نرد على المتنمرين وإزاي نتكلم ونسأل ومنخفش من أي حاجة .. فكرت ووجدت أن السوشيال ميديا ممكن تكون فرصة لمشاركة الأفكار النفسية والاجتماعية والتوعية بها.

_ أي سبب ظاهرة البعد الأسري المنتشرة مؤخرًا؟

من رأيي أنه من أهم أسباب التفكك الأسري أو التصدع الأسري سواء كان بسبب وجود خلافات بين الأزواج أو بسبب فشل التزام أحد الوالدين بالأدوار الاساسية الخاصة به مثل الأب الحاضر الغائب سواء كان منهمكًا بالعمل فقط أو كان أبًا مهملًا، و كذلك الأم الحاضرة الغائبة المشغولة فقط بعملها أو منشغلة بأمور أخرى مثل أصدقائها على سبيل المثال.

هناك أيضًا عوامل أخرى مثل تبادل الأدوار الذي يتمثل بتنافس الزوج والزوجة ليحل أحدهما محل الآخر خصوصًا في حالات الانفصال أو الطلاق حيث تكون هذه الظاهرة أكثر شيوعًا. كذلك السوشيال ميديا أيضًا لها النصيب الأكبر، حيث أصبح الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الإجتماعي أو ألعاب الفيديو يتحكم بمدى ترابط الأسر بشكل كبير في عصرنا هذا. كما لا يمكن أن ننسى الوضع الاقتصادي الذي بات يؤثر بشكل كبير على الترابط الأسري بطبقاته المختلفة أغنياء كانوا أم فقراء..

_ اختيارات حضرتك للمواضيع بتكون مميزة وغير متعارف عليها من قبل
مثل ( الوالديه _ الاستغلال العاطفي _ الميزوفونيا) الأفكار بتوصلِ ليها إزاي؟

بعض الأفكار .. كانت مستوحاة من مشاكل أنا مررت بها شخصيًا في حياتي … وأخرى من حياة اصدقائي المقربين وبعض الأفكار كانت لمشاكل حقيقية كانت بتتبعت لي على صندوق البريد الخاص بي من مختلف المتابعين.

_ أكثر الفيديوهات اللي حصلت على ردود أفعال إيجابية غير متوقعة ؟

من أكثر الفيديوهات التي حصلت على ردود أفعال إيجابية كان فيديو “التلعثم” وإظهاره لمعاناة المتلعثم وتنمر المجتمع عليه، وردود الأفعال خلتني اتأكد أن الناس تعاني من التنمر بشكل مخيف، وكأنهم ما صدقوا يلاقوا حد يعبر عن معاناتهم ويصبرهم عليها.

ثاني أكثر الفيديوهات حصولاً على ردود أفعال هو فيديو “جهاز العروسة” وإزاي أن الأم تحرم ابنتها من الاستمتاع بأي شيء يتعلق بجهازها حتى لحظة الزواج … والفيديو يناقش بقوة فكرة اختزال السعادة فقط في الزواج وأن سعادة البنت في نظر الأم متوقفة على ظهور فارس الأحلام اللي هياخدها بالحصانه زي ما بنشوف في القصص و الروايات، والفكرة غير صحيحة بالمرة إنما تنبع السعادة الحقيقية من خلال إيجاد معنى حقيقي لمعاناتنا في الحياة والتأثير الإيجابي في حياة الآخرين.

_ هل وجودك حاليًا على السوشيال ميديا بمحتواكي التوعوي دفعك إلى ترك مجالك الأكاديمي ؟

الحقيقة أنا لم أترك دراستي وحبي لمجال المحاسبة المالية .. ولكني حاليًا أسعى أيضًا للحصول على دراسات في علم النفس وعلم الاجتماع .. حتى استطيع توصيل أفكاري بشكل سليم وبشكل يتناسب مع أحدث ما توصل إليه العلم الحديث من نظريات وحلول لمختلف المشاكل سواء الاجتماعية أو النفسية.

_ بعد سنة على السوشيال ميديا والعديد من الفيديوهات هل فكرتي تتركي السوشيال ميديا؟

أنا مازلت عندي أفكار كتيرة ولسة مقولتش ١٠٪ من الأفكار اللي عندي والمشاكل الموجودة في مجتمعنا، ونفسي أعرض كل مشاكل الناس مرة واتنين وعشرة و اوعيهم بيها ، ونقوم بتأسيس معًا مناهج وطرق نتعلمها سوا وتكون مرجع لكل البنات والشباب والأهالي في البيت وفي المدرسة وكل مجالات الحياة ..
عايزة اللي يدخل محتوايا يحس إنه مش غريب عنه .. وإني بمثل جزء من مشكلته وحلها في نفس الوقت.

موقع رؤية وطن يتمنى لحضرتك المزيد من النجاح والتوفيق والتألق في عالم التأهيل والتوعية النفسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا