مرض الزهايمر و أعراضه

 

✍🏻 هاجر تامر

 

ما هو مرض الزهايمر؟

هو مرض دماغي متطور يدمر خلايا المخ ؛ مما يؤدي إلى مشكلات في الذاكرة و التفكير و السلوك ، و يؤثر بشدة في عمل وحياة الشخص المصاب ونمط حياته الاجتماعي ، فيتدهور وضع المريض المصاب بمرور الوقت، وغالبًا يؤدي إلي الوفاة.

يصنف الزهايمر اليوم بكونه السبب الرئيسي السادس للوفاة عالميًا.

ما هي أنواع مرض الزهايمر؟
النوع الأول:

هو نوع وراثي “الزهايمر العائلي” وهذا النوع ينتقل عن طريق الجينات الوراثية من أحد الوالدين أو كلاهما. هذا النوع غير منتشر ويحدث بنسبة 10% لمن هم أقل من 65 سنة.

 

النوع الثاني:

“الزهايمر الغير وراثي” وهو لا يحدث عن طريق الوراثة ويحدث للأشخاص بعد سن 65 سنة.

 

ما أسباب مرض الزهايمر ؟

إن الأسباب الدقيقة وراء الإصابة بداء الزهايمر ليست مفهومة تمامًا، ولكن بشكل أساسي، ثمة بروتينات في الدماغ لا تؤدي وظيفتها على نحو طبيعي، وتؤثر في عمل خلايا الدماغ “الخلايا العصبية” وتطلق سلسلة من المواد السامة ، فتتعرض الخلايا العصبية للتلف وتفقد الاتصال بين بعضها البعض وتموت في النهاية.

 

لذلك قد تكون بعض الأسباب للإصابة بالزهايمر:

١)أسباب جينية وراثية.
٢)التقدم في العمر حيث أن معظم الحالات تكون 65 عامًا وأكثر
٣)عوامل بيئية غير معروفة وعوامل أخرى متعلقة بنمط الحياة للمريض تؤثر بدورها وبشكل مباشر على الوظائف المخية كممارسة الرياضة ، والعزلة الاجتماعية ، والتغذية .
٤)التعرض للرضوض وإصابات الرأس المتكررة.
٥)التدخين.
٦)بعض الحالات مرتبطة بمرض السكري غير المنضبط وارتفاع ضغط الدم.
٧)يبدأ التلف في أغلب الأحيان في المنطقة المتحكمة بالذاكرة في المخ ولكن تبدأ العملية قبل ظهور الأعراض الأولى بأعوام.

 

يحدث الزهايمر في أقل من 1% بسبب تغييرات وراثية محددة تتسبب في أن يصاب الشخص بالمرض. حيث ينتج عن هذه الحوادث النادرة عادةً ظهور المرض في منتصف العمر.

 

ما هي أعراض الزهايمر؟

كل هذه الأعراض لمرض الزهايمر تتراوح من مستوى طفيف إلى مستويات عنيفة:
١)تكرار العبارات والأسئلة مرارًا وتكرارا.
٢) نسيان المحادثات أو المواعيد أو الأحداث، ولا يتذكرونها لاحقًا.
٣)وضع الممتلكات في غير أماكنها بشكل روتيني، وتكون أماكن غير منطقية في كثير من الأحيان.
٤)الارتباك وعدم معرفة الزمان والمكان.
٥)عدم القدرة على تحديد الأرقام والتعامل معها.
٦)عدم القدرة على إيجاد الكلمات المناسبة.
٧)عدم القدرة على القراءة والكتابة.
٨)الهذيان
٩)التبول اللا إرادى
١٠)الهلوسة
١١)الضياع في أماكن مألوفة
١٢)نسيان أسماء أفراد الأسرة والأشياء المستخدمة يوميًا.
١٣)مواجهة صعوبة في العثور على الكلمات الصحيحة لتعريف الأشياء أو التعبير عن الأفكار أو للمشاركة في المحادثات.

 

ما هي مراحل تطور مرض الزهايمر؟
المرحلة الأولى:

المرض غير ملاحظ في هذه المرحلة ، الزهايمر غير قابل للكشف ولا مشاكل ذاكرة أو أعراض أخرى للخوف واضحة.

 

المرحلة الثانية:

قد تظهر مشاكل طفيفة في الذاكرة عند الكبار كنسيان بعض الأمور الصغيرة و ضياع الأشياء حول المنزل لكن في هذه المرحلة لا يزال الشخص يبلي بلاء حسنًا في اختبارات الذاكرة ومن غير المحتمل أن يكتشف المرض من قبل الأحباء أو الأطباء .

 

المرحلة الثالثة:

في هذه المرحلة، قد يبدأ أفراد الأسرة والأصدقاء في ملاحظة المشاكل المعرفية، وتدهور الأداء في اختبارات الذاكرة و سيتمكن الأطباء من كشف ضعف الوظيفة الإدراكية
و سيواجه الأشخاص في المرحلة الثالثة من مرض الزهايمر صعوبات في العديد من المجالات، بما في ذلك:
إيجاد الكلمة الصحيحة خلال المحادثات
التنظيم و التخطيط
تذكر أسماء المعارف الجديدة
فقد ممتلكاتهم الشخصية ،بما في ذلك الأشياء الثمينة.

 

المرحلة الرابعة:

تظهر أعراض واضحة للمرض، فالأشخاص المصابون بالمرحلة الرابعة من المرض قد:
١)يواجهون صعوبة في الحساب البسيط.
٢)لديهم ذاكرة ضعيفة و قصيرة الأمد.
٣)عدم القدرة على إدارة الشؤون المالية ودفع الفواتير.
٤)قد ينسون بعض التفاصيل المحورية حول تاريخ حياتهم.

المرحلة الخامسة:
يبدأ الناس في الحاجة إلى المساعدة في العديد من الأنشطة اليومية ، فقد يعانون من:
صعوبة ارتداء الملابس المناسبة.
عدم القدرة على تذكر تفاصيل بسيطة عن أنفسهم مثل رقم هاتفهم.

الارتباك الكبير.

ومن ناحية أخرى ، فإن الأشخاص في هذه المرحلة يحتفظون بوظائفهم. عادة يمكنهم الاستحمام واستعمال والمرحاض بشكل مستقل كما أنهم عادة ما لا يزالون يعرفون أفراد أسرهم وبعض التفاصيل عن تاريخهم الشخصي ، لا سيما طفولتهم وشبابهم.

 

المرحلة السادسة:

يحتاج المريض إلى إشراف مستمر و كثيرًا ما يحتاجون إلى رعاية مهنية فالأعراض تشمل:

الارتباك أو عدم إدراك البيئة المحيطة.
تجول بلا هدف.
عدم التعرف علي الوجوه إلا أقرب الأشخاص.
عدم تذكر معظم تفاصيل التاريخ الشخصي.
التغيرات الرئيسية في الشخصية ومشاكل السلوك المحتملة.

 

المرحلة السابعة:
المرحلة الأخيرة من المرض:

يفقد المريض القدرة على التواصل أو الاستجابة لبيئتهم.
عدم القدرة على التعرف على وجوه أقرب الناس لهم كالابناء.
فقدان السيطرة على الأمعاء و المثانة.
الحاجة إلى المساعدة في أنشطة المعيشة اليومية
رغم أنهم قد لا يزالون قادرين على النطق بالكلمات و العبارات ، فإنهم لا يملكون أي فكرة عن حالتهم.
يحتاجون إلى المساعدة في جميع أنشطة الحياة اليومية.

 

ما هي طرق الوقاية من المرض؟

القراءة الكثيرة .
تجنب التدخين.
ممارسة الرياضة بانتظام.
السيطرة على ارتفاع ضغط الدم.
استخدم مهارات التفكير الإدراك مثل مهارات و تمارين تقوية الذاكرة.
اعتني بصحتك العقلية.
تناول غذاء متوازن مثل الأسماك و الخضراوات والفواكه والبروتين، وخاصة مصادر البروتين التي تحتوي على الأحماض الدهنية و أوميغا-3.

ما هو علاج الزهايمر؟

حاليًا، لا يوجد علاج لهذا المرض.

ولكن هناك أدوية يمكن أن تخفف بعض الأعراض في بعض الناس و تمكنهم من إبطاء سرعة تفاقم المرض ومساعدة المخ على العمل بشكل أفضل لفترة أطول.