مقالات

ماذا لو كانت حياتك مجرد حلم؟

✍ نور عبد المنعم الحوفي

 

 ماذا لو كانت حياتك مجرد حلم؟ 

هل سَتكون في أقصى درجات سعادتك لأن الواقع الذي تعيشه يومًا بعد يوم سيتغير.


ماذا لو كانت حياتك مجرد حلم؟
ماذا لو كانت حياتك مجرد حلم؟

 

أما إنك ستجد نفسك حزينًا لأنك راضيًا عن حياتك ولا تستطيع تغيرها وأنتَ راضيًا عن واقعك ولا حاجةً لك بالأحلام، فأنت ترى واقعك دائمًا أجمل.

 

مبدائيًا دعنا نضع قاعدة سنسير عليها دومًا سواء أكانت حياتك حلمًا أو واقعًا “ربما الحياة ليست مُنصفة، وكل على أية حال نرى الله دومًا مُنصفًا وعادلًا مهما كانت مشقة الأيام التي نعيشها” .

 

دعنا نتخيل ونترك زمام عقولنا للخيال، تخيل بأن حياتك حلم! 

ملابسك، أهلك، أخواتك، أصدقائك، كل ما مررت به هو مجرد حلم. 

 

ماذا تفعل عندما تستيقظ من الحلم سنجد أنفسنا في حالة حزن شديدة لأن الحلم أنتهى لأنه جميل وصحونا منه، ولكن عندما يكون حلم غير مُرضي بالنسبة لك بماذا تشعر، ربما بالتوتر، بالخوف، بالحزن أيضًا لأنك رأيت شيئًا أزعجك. 

 

فالأحلام من وجهة نظري هي جزء من أحداث نعيشها ولكن في عقلنا الباطن ومن ثم نتخيلها ومن ثم تأتي في أحلامنا، ففي كلا الحالات ستحزن عندما تستيقظ من حلمك ربما لأنه جميل ولا تستطيع الأستيقاظ منه وربما لأنه حزين وفقدت به شيئًا ما وتصحو على نبضات قلبك العالية خوفًا من كونه  حدث بالفعل. 

 

نحن نحب الأحلام لأننا نرى بداخلها ما نعيشه في عقلنا بعيدًا عن ضجيج البشر، نحن نحب الأحلام لأننا نحقق به ما لا نستطيع تحقيقه في الواقع، نحب الأحلام أحيانًا لأنها تمثل لنا كما لو إنها يد طيبة تحنو على أخطائنا ولكن نستيقظ من أجل مواجهة الواقع الذي نعيشه حتى وإن لم يرضينا لأننا على أية حال خُلقنا من أجل أن نعيش ذلك الواقع؛ لأن الواقع لم نستيقظ منه في حالة حزن وخوف بل إننا مستقيظين دومًا، ربما نتقابل كثير من الصدمات ولكننا لم نكن في غفلة منها ربما لأنها متوقعة، ربما لأنها من المكتوب علينا فهى صدمات حتمًا ستحدث ومن ثم سنجد ما يساعدنا في القيام منها في حالة من الثبات والقوة بمساعدة من هو المُنصف، العادل.

 

فالأحلام نعلم ما هي إلا أوهام نعيش بداخلها فقط، فتخيل إنك ستجد حياتك مجرد وهم!! 

 

وهم تعيشه كل يوم وفي النهاية ستصحو منه مفزوعًا قلقًا هل سيتحقق أم لا. 

 

الخوف من تحقيق الأحلام سواء الإيجابي أو السلبي يمثل لنا أرق طوال الوقت. 

 

لذلك الحياة لم تكن حلم، الحياة هي أشياء واقعية نفرح ونحزن ولا حاجة لنا بأن نعيش أوهام. 

 

ربما أحيانًا أحلامنا هي من تجعلنا نستمر في مواكبة الواقع ولكن حتمًا ستأتي وقتًا وتجد نفسك مصدومًا بالواقع ربما في هذه اللحظة ستجد أن الأحلام الخروج منها صدمة أيضًا، كما إصدامك بالواقع، ولكن الواقع ربما في النهاية ستجد تحقيق لحلم تريده ولكن الأحلام التي تعيشها أثناء نومك ما هي إلا بداية إصدامك بالواقع.

ماذا لو كانت حياتك مجرد حلم؟
ماذا لو كانت حياتك مجرد حلم؟

 

ربما أسمع صوت عقلك عزيزي القارئ وهو يردد لذلك لابد عليّ أن أعيش الواقع أفضل، لانها الصورة الحقيقة التي سأستيقظ عليها شئت أم أبيت. 

 

وخلاصة:  

ربما حياتنا لم تكن دومًا الأفضل ونتمنى كما لو إننا نعيش حلمًا ونستيقظ في النهاية ونجد بأننا لم نكن أشخاص بلا يكن الأمر أهون إذا وجدنا نفسنا علبة زبادي فارغة!!

 

ولكن هل سألت نفسك ما مصيرها؟ 

 

فمصيرها في سلة القمامة وأية شيء آخر غير الإنسان ستجد مصيره غير واضح ولا مُنصف لذلك عليك بتحمل مشاق الحياة على أية حال لأن كما ذكرت في بداية مقالي. 

 

“ربما الحياة ليست مُنصفة، و على أية حال نرى الله دومًا مُنصفًا وعادلًا مهما كانت مشقة الأيام التي نعيشها، فلم يخلقنا سبحانه وتعالى عبثًا حتمًا سيأتي الربيع وتشرق حياتنا بشمسِهِ ونستنشق رائحة زهورهُ. 

 دمتم بخير

اقرا ايضا:-

حلم سعيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا