مقالات

رحمة النبي ﷺ بالحيوان


✍ نور عبد المنعم الحوفي

 

قال تعالى”وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين” لم يكن الرسول صل الله عليه وسلم مُرسل للإنسان فقط بل أرسله الله سبحانه وتعالى رحمةً للعالمين كلهم ولم يكن الرسول صل الله عليه وسلم يأخذ الظلم وقسوة القلب منهاجًا في حياته بل عز الله شأنه كان العدل والرحمة طريقه وكانت المعاملة الحسنة طريقته حيث جاء النبي إستجابة لدعوة نبي الله إبراهيم، وبُشرى عيسى روح الله وكلمته وجاء هداية ورحمة للعالمين ليخرج الناس من الظلمات إلى النور.

رحمة النبي ﷺ بالحيوان
رحمة النبي ﷺ بالحيوان

 

كان الرسول ﷺ منهجًا نعيش به في حياتنا وشتى المجالات، ولكننا اليوم أصبحنا نأخذ المشاهير والسوشيال ميديا هي من منهج لنا وهي السائدة في حياتنا الأخيرة،أصبحت حياتنا في حالة لا يُرثى لها، فأصبحت منعدمة الرحمة ومنعدمة الأخلاق، لأننا ابتعدنا من المنهج الأساسي الذي تركه رسول الله ﷺ.

رحمة النبي ﷺ بالحيوان
رحمة النبي ﷺ بالحيوان

 

لم تكن الأخلاق هي فقط من انعدمت ولكن انعدمت أيضًا الرحمة سواء للحيوان أو الإنسان وأصبح هتك الأرواح والدماء أسهل ما يكون عند الإنسان ولا يخشى يوم أن يقف أمام الله ويسأل عن تلك الأرواح وبأي ذنب ارتكبت، أصبح القلب كالحجر لا يكن له سبيل للرحمة بل هو سبيل القسوة وانعدام الضمير.

رحمة النبي ﷺ بالحيوان
رحمة النبي ﷺ بالحيوان

 

ولكننا لم نعرف كيف كان الرسول ﷺ يعمل على الرأفة بالحيوانات كما كان يرأف بالإنسان بل أكثر لأنهم كائنات لا تشتكي إذا حدث لها ما حدث، كان الرسول ﷺ يرأف بذبح البهائم، ربما وجدنا في الفترة الأخيرة في الأعياد هروب أغلبية الذبائح في الشوارع وملاحقة الأهل لها وذلك ربما يكن من خوفها بسبب ما يحدث بأن هناك من يذبح شاة أمام الآخرى.

 

فكان النبىﷺ يحث على الإحسان في ذبح البهائم وأيضًا عن حد السكين أمامها،وشملت رحمته كل المخلوقات حتى ” جذع النخل” الذي كان يخطب عليه ويأخذه منبرًا.

 

مواقف من رحمة النبي ﷺ بالحيوان.

 

حيث إن النبي صل الله عليه وسلم أمر أن يحول الفرد بين طائر أو حيوان و ولده فعن ابن مسعود رضى الله عنه قال ﷺ”كنا مع رسولِ اللهِ صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّمَ في سفرٍ فانطلق لحاجته، فرأينا حمَّرةً معها فرخان، فأخذْنا فرخَيها، فجاءت الحُمَّرةُ فجعلت تفرشُ، فجاء النبيُّ صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال: من فجع هذه بولدِها؟، رُدُّوا ولدَها إليها..”،

الحمرة: هي الطائر الصغير.
وهنا يدل على رحمة الرسول صل الله وسلم بهذا الطائر الصغير.

الجمل الذي اشتكى النبي ﷺ.

 

دخل النبي صل الله عليه وسلم بستانًا لرجل من الأنصار فوجد به جمال وعندما رأى النبي ذرفت عيناه فأتاه الرسول ومسح عليه حتى سكن وقال “مَن ربُّ هذا الجملِ؟ لمَن هذا الجملُ؟ فجاء فتًى مِن الأنصارِ، فقال: لي يا رسولَ اللهِ، قال: أفلا تتَّقي اللهَ في هذه البهيمةِ التي ملَّكَك اللهُ إيَّاها؛ فإنَّه شكا إليَّ أنَّك تُجيعُه وتُدئِبُه”

 

وتُدئِبُه أي تتعبه فشكى الجمل شكواه للنبي ﷺ وأمر صاحبه بالإحسان إليه.

منع التمثيل بالحيوانات

المُثلة: أي قطع جزء من أعضائه وهو حىّ

فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال أن النبيَّ صَلَّ اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مَرَّ عليه حِمَارٌ قدْ وُسِمَ في وَجْهِهِ فَقالَ: لَعَنَ اللَّهُ الذي وَسَمَهُ”.

 

لذلك لابد علينا أن نأخذ الرسول صل الله عليه وسلم أسوة حسنة لنا في جميع أمورنا وخاصة في الأمور المتعلقة بالرحمة لأن انعدام الرحمة فيما بيننا سيؤدي حتمًا إلى الهلاك، علينا بإتباع منهج الحبيب المصطفى ربما نحيا مرةً آخرى.

دمتم بخير

اقرأ أيضأ :-

أشهر ما جاء فى سورة الأنبياء 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا