العمل عن بُعد – Remote work

كتبت: رويدا عبد الفتاح

 

أدى تطور التكنولوجيا إلى تطور مفهوم العمل عن بُعد، حيث توجد العديد من الوظائف التي تُمكن الشخص من تحقيق ذلك، فمثلاً يمكن للشخص تقديم خدمات استشارية إذا كان لديه خبرة في مجال معين، مثل: “المحاسبة أو المحاماة”، بالإضافة إلى ذلك يمكن لمصمم الجرافيك أيضاً العمل عن بُعد، كما يمكن للمعلم تقديم خبرته في التعليم عبر الإنترنت من خلال إعطاء دروس مسجلة مسبقاً، وغيرها من الوظائف الأخرى.

• مميزات العمل عن بُعد

 

تتعدد إيجابيات ومزايا العمل عن بُعد، ومن أبرز هذه الإيجابيات:

– مرونة مكان العمل:

 

يستطيع الفرد أن يعمل في أي مكان يرغب به، كـ “المنزل مثلاً، كما بإمكان الفرد العمل أثناء السفر والتنقل.

 

– انخفاض التكاليف:

 

يوفر العمل عن بعد الكثير من التكاليف للأفراد والشركات على حد سواء، ولكن دعنا نركز على الأفراد لأنهم الجزء الأكثر أهمية في عملية العمل عن بُعد، فلنتخيل أنك تعمل في مدينة أخرى، مما يعني أنك تنفق مبلغًا كبيرًا على المواصلات، العمل عن بُعد أزال هذه المشكلة ولم تعد بحاجة للذهاب إلى مدينة أخرى، يكفي أن تعمل من مكانك.

– موازنة بين العمل والحياة:

 

يسعى العديد من الموظفين إلى المرونة في تنفيذ أعمالهم ومشاريعهم؛ لعدد من الأسباب غالبًا ما تعتمد على ظروفهم الشخصية وأولوياتهم.

 

تساعد ترتيبات العمل المرنة الموظفين أيضًا على إدارة التوازن بين الحياة الشخصية والعمل.

 

– فريق حيوي متنوع:

 

في الشركات التي تُتيح لك العمل عن بُعد مع جميع موظفيها، ستجد نفسك مُحاطًا بمجموعة من الأشخاص من جميع أنحاء العالم. فقد تكون أنت من دولة عربية ولديك زميل ذات ثقافات ومعتقدات مختلفة.

 

يجلب العمل عن بُعد أشخاصًا من خبرات مختلفة، والتي قد تبدو لك وكأنها ميزة غير مهمة في العمل، ولكن إذا كنت بعيد الرؤية ستجد عندما تنظر إلى المشكلات، إن الثقافات والخبرات المختلفة تساعد في حل المشكلات بطرق غير اعتيادية.

 

– تحرر من قيود الموقع الجغرافي لك:

 

بالنسبة إلى الكثير منا، يمكن أن تجعل المسؤوليات أو العائلة الانتقال إلى وظيفة جديدة مهمة صعبة، حيث لا يرغب جزء كبير من الناس الاستغناء عن العلاقات الأسرية.

 

من خلال العمل عن بُعد، تستطيع العمل لدى شركات كان من الممكن أن تكون مستحيلة في السابق بسبب المكان الذي تعيش فيه.

 

هُناك الكثير من الخيارات لعملك عندما تتطلع إلى العمل عن بُعد، هذا أيضًا بالنسبة للأفراد الذين لا يريدون أن يتم تقييدهم في موقع معين.

• عيوب العمل عن بُعد

 

– ضرورة امتلاك الأدوات المناسبة:

 

يعتمد العمل عن بُعد تقريبًا على امتلاك الفرد الأدوات المناسبة لأداء المهام، وهذا يعني امتلاك أنسب أدوات الاتصال مثل: “مكالمات الفيديو للتواصل مع أعضاء الفريق، وغرفة مؤتمرات فيديو، وإنترنت للتحديثات المهمة، حيث إن الاستغناء عن أي من هذه الأدوات التقنية الأساسية سيزيد من صعوبة الأمور عليك وعلى الأشخاص الذين تعمل معهم.

 

– يمكن أن يسبب الارتباك:

 

يمكن أن يكون العمل عن بُعد أو من المنزل، أو المكان الذي تنام فيه أمرًا مهمًا للغاية، ويتطلب العمل عن بُعد تنظيمًا جيدًا من أجل التركيز والانتهاء من العمل، كما ستحتاج إلى وضع جدول زمني صارم من أجل القيام بمهام محددة، وبالتالي العمل من المنزل يمكن أن يُسبب الارتباك وعدم القدرة على إنجاز العمل، وقد لا تكون مثمرًا كما تعتقد.

– الروح التنافسية: 

 

يُعد قلة التفاعل البشري من العيوب الرئيسية في العمل من المنزل، حيث يُساعد الزملاء في المحافظة على الروح التنافسية، وزيادة الإنتاجية، كما يُعد الذهاب إلى المكتب أحياناً طريقة رائعة للتخلص من التوتر في المنزل والعكس، ولكن إذا كان المكتب في المنزل، فقد لا يكون هناك مفر من التوتر.

 

– التكاسل:

 

يتسم العمل عن بُعد بعدم وجود حاجة لحث الشخص على بدء العمل في وقت معين، أو اللبس بطريقة معينة، فمن السهل أن يُؤجل الفرد القيام بالوظائف المترتبة عليه، فتنخفض إنتاجية الفرد بدرجة كبيرة، إذا لم يتمكن الفرد من المحافظة على الانضباط الذاتي.

 

– المهام المنزلية:

 

يُمكن للفرد القيام بالأعمال المنزلية أثناء عمله عن بُعد، لأنه في كثير من الأحيان لا يستطيع مقاومة الرغبة في التخلص من هذه الوظائف، ويستغرق وقتاً أطول من المعتاد لإكمال العمل.