مقالات

وهم التريند

بقلم : رحمة الألفي

 

انتشرت مصطلحات جديدة بين شباب العالم أجمع، لكن المؤسف حقًا إنها مصطلحات ينساق وراءها الشباب، تفتح آلام تناسوها منذ زمن، و ربما تخلق آلام لم يكن لها وجود من الأساس، إن مصطلح التريند بما يحمله من أفكار أصبح من أكثر المصطلحات المؤثرة في العالم، رغم كونه مجرد فكرة من صنع البشر.

وهم التريند
وهم التريند

من البشر و إليهم

يعتبر التريند فكرة من صنع البشر، وكل ما هو من صنع الإنسان يؤثر في الإنسان، إن الحقيقة المؤسفة أننا ننساق خلف قصص و حكايات نحن من صنعها، كيف يمكن لشخص أن يؤمن بكلمات هو على يقين أنها تسعى لتدمير الواقع الذي هو مدمر بالفعل، كل ما هو من البشر مؤلم.

استغلال الحقائق

تعمل فكرة التريند على استغلال حقائق الأشخاص، و كذلك التغيير في أساسها، حيث تتحول الحقيقة إلى فكرة كل الهدف منها أن يكتسب ناشرها أكبر قدر من الشهرة بين الآخرين، و لا قيمة لمشاعر الآخرين من زيف كلماتهم، كأن القيمة الحقيقة في شهرتهم و ليست في الآخرين، إن استغلال الحقائق أحد أسوء الأشياء التي يفعلها الإنسان في أخيه الإنسان.

وهم التريند
وهم التريند

وهم التريند

من المؤسف أن شباب الجيل الجديد ينساقون خلف وهم التريند، دون وعي منهم بخطورة ذلك الانسياق، إن الحقائق التي تتزيف بفعل الآخرين هي قصة مخزية للجميع، حيث نرفض الحقيقة و نرفع أصواتنا معلنين الزيف أمام الجميع دون خجل.

التريند فكرة

إن الأفكار التي كتبت بواسطة الآخرين يصبح من السهل تداولها، خاصة في ظل وجود وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، التي تجعل من وصول الأشياء و الكلمات بين البشر هي أسهل من تناقل الكلمات على ألسنتنا، كأننا فاقدي البصر نبحث عن مدلول للرؤيا فنختار مدلولًا أعمى.

 

أيمكن أن يصل أعمى مدلوله أعمى إلى الحقيقة؟ ذلك هو وهم التريند الذي ننساق خلفه دون وعي و دون خجل، كأنه حقيقة لابد من التسليم بها، إن الأفكار لا تموت و التريند فكرة لا بد أن تموت قبل أن نموت نحن بقصص و حكايات لا تمس الواقع بصلة، و إن تشابهت و الواقع فإنها تحكم علينا جهات الدعم التي يجب أن ندعم أحدها، ظاهريًا أنت مخير و واقعيً أنت مجبر حتى على الاختيار.

أقرأ أيضاً:-

الترند وتأثيرة على الراي العام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا