مقالات

مشروع أفاتار بين الواقع والخيال العلمي

كتبت: إيمان حامد 

 

هل أفلام الخيال العلمي تقوم في الأساس على أبحاث حقيقة؟ أم تستوحى للبشر من خلالها ابتكار وتنفيذ هذا الخيال وجعله واقعا؟

 

سافر العلماء إلى الفضاء وواصل العلماء التقدم في تصنيع مركبات فضائية و صعد الإنسان على سطح القمر ووطئت المركبات الفضائية أرض بعض الكواكب البعيدة و ما زال التقدم العلمي في ازدهار.

 

ومع كل هذا التقدم ظهر الملياردير الروسي ديمتري إيتسكوف الذي أراد تصنيع روبوت قادر على تحميل شخصية الإنسان وأطلق عليها اسم “مبادرة 2045” وقام بجمع بعض علماء الأعصاب الرائدين في العالم وبناة الروبوت والباحثين المحنكين لتصنيع هذا الروبوت بهذه الكفاءة.

مشروع أفاتار بين الواقع والخيال العلمي
مشروع أفاتار بين الواقع والخيال العلمي

ولكن هل يصل العلماء إلى تصنيع روبوت يحمل العقل البشرى على جهاز حاسب آلى؟

بالفعل هذا ما يحاول تصنيعه الملياردير الروسي ديمتري إيتسكوف البالغ من العمر 35 عاماً استخدام العلوم المتطورة التي تمكن تحميل الدماغ البشري إلى جهاز كمبيوتر، وتصنيع أفاتار حقيقي مثل ما حدث في هذا الفيلم حيث كان عقل البطل مرتبط بكمبيوتر يتم توصيله بآلة روبوت محاكى لجسده ويصف “مبادرة 2045” باعتبارها الخطوة التالية في تطور ودعم البحوث في مجال الذكاء الاصطناعي.

 

ومن جانب آخر يهدف المشروع إلى تخزين أفكار الشخص ومشاعره في الروبوت بعد اعتقاد الخبراء أن وظيفة العقل تعمل بنفس الطريقة المتبعة في جهاز الكمبيوتر.

 

حيث تبدأ الخطوة الأولى في المشروع هي إنشاء الروبوت التي يمكن السيطرة عليها باستخدام العقل وسوف تعمل عن طريق تحميل نسخة رقمية من الدماغ البشري إلى الإنسان الآلي.

 

وأطلق ديمتري على المشروع اسم “تكنولوجيا الخلود” والهدف النهائي من خطته هو تحويل شخصية الإنسان إلى هيئة جديدة تماما كما جمع ثروة من شركته “ميديا ستار” المتخصصة في وسائل الاعلام و الإنترنت وقام بوضعها في هذا البرنامج.

 

ولكن أكد ديمتري أن علي مدى القرون القادمة سوف تخلق أجساد متعددة في الفضاء الخارجي تشبه الإنسان وسوف ينتقل الإنسان من مكان لآخر بعقله” وفقا لموقع الإنترنت “مبادرة 2045” أنه سيتم تنفيذ أفاتار حقيقي لروبوتات يمكن أن يسيطر عليها العقل ويرسل الملاحظات من عقل الإنسان إلى واجهة تطبيق دماغ الحاسوب لتحريك الروبوت.

 

يشارك في هذا المشروع وكالتي ناسا وداربا فوكالة درابا تصيغ مشاريع البحث والتطوير وتنفذها لتوسيع حدود التكنولوجيا والعلوم، وغالبًا ما تتجاوز متطلبات القوات المسلحة الأمريكية العاجلة.

مشروع أفاتار بين الواقع والخيال العلمي
مشروع أفاتار بين الواقع والخيال العلمي

 

قدمت المشروعات الممولة منها تقنيات مهمة أثرت على العديد من المجالات غير العسكرية، مثل شبكات الحاسوب وأساس الإنترنت الحديث، وواجهة المستخدم الرسومية في تكنولوجيا المعلومات.

 

داربا مستقلة عن غيرها في ما يتعلق بالبحوث والتطوير العسكري وتقدم تقاريرها مباشرةً إلى الإدارة العليا لوزارة الدفاع.

 

تمتلك داربا مكتب علوم الدفاع مبادرات البحث الأساسية عالية المخاطر وعالية المردود ويتابعها عبر مجموعة واسعة من التخصصات العلمية والهندسية في بعض الأحيان إعادة تشكيل المجالات الحالية أو إنشاء تخصصات جديدة بالكامل، وتحويل هذه المبادرات إلى تقنيات جديدة جذريًا وطفرة في عالم التكنولوجيا للأمن القومي الأمريكي.

 

حيث تهدف التكنولوجيا عالية المخاطر عالية المردود إلى حل مشاكل الحماية على المستوى الوطني من الهجمات البيولوجية والكيميائية والمعلوماتية، وتوفير هيمنة تشغيلية على الأوامر والسيطرة الموزعة على الأجهزة المحمولة والحروب المركبة المأهولة وغير المأهولة والتخطيط والتنفيذ العسكري الديناميكي والتكيفي.

 

يشترك مكتب التكنولوجيا التكتيكية الموجود في داربا الأبحاث العسكرية المتطورة عالية المخاطر وعالية المردود، مع التركيز على نهج النظام والنظام الفرعي لتطوير أنظمة الطيران والفضاء والأرض، بالإضافة إلى المعالجات وأنظمة التحكم المدمجة.

 

هل سيكون بيننا أفاتار قريبًا نتيجة لهذا التطور الهائل في التكنولوجيا وما توصلت إليه بعض العلماء من قدرة على تصنيع روبوت يشبه الإنسان؟ ماذا سيكون تأثير حدث مثل هذا على العالم؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا