مقالات

كيف أقنع ابنتي بالحجاب ؟!

 

كتبت ..آية ضماري 

 

إن للنشأة دور مهم وفعال فيما سيكون عليه الإنسان في المستقبل ؛ فالتربية هي حجر الاساس في بناء الأبناء فإن أردتي لابنتك الالتزام الديني و من منا لا يريد فلابد أن تُنشئيها على هذا منذ الصغر و تغرثي في تلك التربة الخصبة بذور الإيمان بالله والاتباع لهدي رسول الله صل الله عليه وسلم.

 

فنبدأ من سن الثلاث سنوات تقريبًا في إجلاسها لتري الأم و هي ترتدي الحجاب أمام المرآة، فالطفل بشكل فطري يُقلد ما يراه فهي ستحب أن تفعل مثل أمها و عند هذا ينبغي علينا أن نفرح بذالك التقليد و نظهر لها كلمات الحب والثناء على صَنِعها هذا .

 

فالبداية مع الفتاة في هذا السن الصغير لن يُكلفنا عناء الإقناع فيما بعد ويحميها بإذن الله من الانجراف وراء الشبهات التي لا حصر لها في شأن الحجاب ، و إن تركنا عدم التأهيل لهذا منذ الصغر فهذا سيُدخلنا في حروب ضارية داخل الأسرة و سنعرضها لصدمة و فجوة فكرية و عقائدية كبيرة . فنأتي هكذا في يوم و ليلة نجد أنها قد بلغت شرعًا و أصبحت مكلفة بالحجاب لنستيقظ في اليوم التالي و نجبرها على ارتدائه ؛ فهذا هراء و تقصير منا نحن في التربية منذ البداية .

كيف أقنع ابنتي بالحجاب ؟!
كيف أقنع ابنتي بالحجاب ؟!

 

و هذا الدور لا يقتصر على الأم فقط ، بل الأب أيضًا،

فالأب هنا في كل وقت له دور لا غنى عنه إطلاقًا ، بالطبيعة الفطرية للمرأة تحب الثناء بشكل عام و الثناء الذكوري بشكل خاص ” وهذه فطرة طبيعية جدا” فمن أين يجوز لها أن تحصل علي هذا الثناء الذكوري ؟!

حتما في المقام الأول من الأب ؛ لذلك فواجب الأب هنا أن يُغدق على أبنتهِ بالحب و يقول لها كم هي جميلة بالحجاب ، و يصطحبها معه في حنان ليشتري لها الحجاب والثياب الجديدة الواسعة الطويلة التي تتماشي معهُ.

 

فهنا فقط نستطيع أن نقول أننا قمنا بتأهيل هذه الفتاه..

فقبل البلوغ : – نربيها على حب الله و إتخاذ الصحابيات قدوة لها و إرتداء الحجاب و التحسين منه شيئا فشيئا.

بعد البلوغ :- لن نج

د أي معاناة فهي بالفعل بحمد لله ترتدية و هنا تكون قادرة بعون الله علي إقناع صديقاتها و تكون ثابتة عليه محبة له و يكون جزء لا يتجزأ منها أمام أي شخص غير محرم لها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا