بائع الفريسكا”قرمش وفرفش” ما بين رحلة كفاح إلى رحلة قدر
كتبت: ضحى محمود
خيم الحزن على شوارع الإسكندرية ، وكادت الأرصفة المروية بعرق كفاح الشاب “يوسف السيد راضي” أن تغتسل بدمُوع مُحبيه وعُشاق قصة كفاحه .
بالدموع والبكاء انهمر الشعب السكندري حزنًا اليوم على رحيل أشيك بائع فريسكا والذي اشتهر بشدة وسامته وأناقته في ملابسه التي ميزته كبائع للفريسكا .
عمل يوسف منذ أكثر من ١٨ عامًا بائع للفريسكا بعد وفاة والده ، فكان يعمل بعمر ١١ سنة تقريبًا ، ولم يشغله رؤية أقرانه وزملائه بل كل ما كان يشغل تفكيره اخوته ، وبرغم ظروفه إلا أن يوسف عمل وكافح من أجل الحصول على لقمة عيش يأكُلها حلالاً وينفق بها على اخوته .
لم يكتفي يوسف بذلك بل كدّ وكافح ، وكان يعمل بالصيف والشتاء مستكملاً مسيرتَهُ في الكفاح والعمل ، وكان يعمل حاملاً عنواناً “قرمش وفرفش ”
بل لم يكن أيضًا مُكتفيًا بذلك البكالوريوس في الخدمة الاجتماعية بل حصل على منحة من الجامعة البريطانية عام ” 2016 ” في “إدارة الأعمال” والتحق بالعمل لإحدى شركات المحمول “بخدمة العملاء” إلى أن أتخذ القرار بأن يكون له استقلالية في عمل حر .
اشتهر يوسف بالعمل في إشارة رشدى بالإسكندرية” كبائع للفريسكا ” يوسف ” كان يخرج من بيته مرتديًا أشيك الملابس وهو يبيع الفريسكا، فكان أحيانًا يرتدى بدلة رسمية، وتارة أخرى ملابس أنيقة، وفي كل الأحوال لم يكن يبيع إلا وهو بكامل أناقته.
ومن هنا صارت له بصمة مميزة في الشارع السكندري عُرف بها ، فلا يمر أحد إلا ويلتفت لبائع الفريسكا.
لم يمهله القدر لاستكمال مسيرة كفاحه الشريف وتميزه في العمل فكما هزت اناقته ورونق شياكته في تعامله في العمل هز خبر وفاته الشارع السكندري ووسائل التواصل الاجتماعي .
إلى أن قال القدر كلمته ، و توفاه الله في حادث أليم على طريق العلمين وهو فى طريقه إلى مرسى مطروح اصطدمت سيارته بأخرى وتوفى في الحال عن عمر يناهز ال ٣٢عامًا.
إقرأ أيضآ:-
نسرين إمام مابين مؤيد ومعارض لها بعد مساندتها لطالب الفريسكا