مقالات

زنا المحارم

 

كتبت : إيمان حامد

 

يعد الزنا من الكبائر وقد أنتشر نوعًا من أنواع الزنا وهو الأثقل ذنبًا وهو زنا المحارم لأنه يعد انتهاك لصلة الأرحام التي وصانا وأمرنا بها الله .

 

زنا المحارم وهو انتهاك حرمة الأخت أو زوجة الأب ، الأبنه ، زوجة العم أو الخال والعديد من الصور فقد ظهر العديد من الآباء الذين قاما بالتعدي على أبنائهم ويوجد من تعدى على شقيقته تحت تأثير تعاطي إحدي أنواع المخدرات والغياب عن الوعي بشكل تام و ارتكب هذا الجرم العظيم .

 

 

وذكر القرآن الكريم بعض الآيات عن الزنا وذنبها وعقابها عند المولى قال تعالى : 

” وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا﴾ (الإسراء 32)

 

 

ولكن هناك دائمًا بابًا للتوبة والله غفور رحيم لا يرد تائبًا عن بابه سبحانه حيث يقول:

﴿وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى﴾ (طه 82)

 

و مَن قَبِلَ اللهُ توبته فلا يعذبه، بل يبدل الله سيئاته حسنات. قال تعالى:

﴿إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ (الفرقان 70)

 

 

فالاقتراب من الزنا يتمثل في عدم مراعاة حدود الله تعالى في التعامل بين الجنسين.

ومن أشكال مراعاة البعد عن ارتكاب تلك الفاحشة : 

مراعاة المرأة بستر كامل جسدها عدا الوجه والكفين فلا تبتذل في اللباس وتتحرى في عدم إبراز مفاتنها لأن الشيطان قد يدخل من هذا الباب .

 

أن لا تنخدع المرأة بالقول المعسول لما له من دور في الوقوع في المعصية قال الله تعالى:

﴿فَلَا ‌تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا ﴾ (الأحزاب 32)

 

محاولة تجنب مواطن الشبهة فعند الشعور أن وجوده في مكان قد يوقعه في المعصية فيجب عليه الابتعاد عنه ،و تجنب الخلوة بين رجل وامرأة أجنبية عنه لما قد يوقعهما في وسوسة الشيطان لإرتكاب المعصية .

 

دور الأسرة في هذا الأنحراف الجنسي هو التوجيه عندما يكون الأبناء في مرحلة المراهقة وهي مرحلة استكشاف يجب على الأم التوجيه بعدم السماح لأحد الزملاء التقرب منك أكثر من اللازم أو المزاح بالأيدي .

 

توجيه الأبناء الذكور إلى غض البصر ومحاولة تهذيب سلوكه والتعرف على ما نص عليه الدين والقرآن وأن هذا السلوك غير مقبول ويتعدى حدود الله ويحمل ذنبًا عظيم .

 

وعلى الأم أن تكون يقظة فلا تظهر بملابس تظهر عوراتها أمام أطفالها وأيضًا التجمعات العائلية يجب ألا يظهر أحد الأقارب بملابس تبرز مفاتنها حتى لا تتسبب في أيقاظ رغبته الجنسية .

 

إن كانت الأسرة تمتلك الذكور والإناث يجب أن تكون يقظة عند هذا العمر يجب الفصل بين الذكور والإناث وتوجيه كل منهم على الاستئذان قبل دخول أحداهما غرفة الآخر لكلاً منهم حرمة يجب احترامها .

 

محاولات الأسرة أن يمارس الأبناء الرياضة وبعض الأنشطة حتى لا يمتلك أوقات فراغ تجعله يقضيها في مشاهدة أحد المواقع المسببة للأنحراف أو التقرب من أحدي زميلاته والدخول في إحدى العلاقات للاستكشاف مما ينتج عنه أنحراف جنسي .

 

هناك مسببات أخرى لهذا السلوك هو العوامل الاقتصادية فالكثير من الأسر تعيش في غرفة واحدة الذكور والإناث فيتسبب هذا في بعض الانحرافات ورغبة في الاستكشاف كلًا منهما للجنس الآخر .

 

لذا يجب على الأسرة أذا لاحظت سلوكًا منحرفًا من الأبناء محاولة التوجيه أو الاستعانة بأحد المتخصصين في هذا المجال ومحاولة علاج ومساعدة أبنائها حتى لا يتحول إلى انحراف جنسي لا يمكن السيطرة عليه وعلاجه أن أهملت الأسرة هذا السلوك .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا