انطلاقة جديدة
كتبت: آية عبداللاه ضماري
تظن كثير من النساء أنه بمجرد أن يصبحن في سن معين أنهُن قد ذبُلن و فقدن كل مقومات الجمال ، و أن تجاعيد الوجه و الشعر الأبيض إعلان على أنتهاء صلاحيتهن و نفاذ طاقتهن للحب و الأمل ، الطموح و النجاح ، قد يطلق على هذا السن ( سن اليأس) علميًا ….أي يأس؟!!
و من أي شيء يكون اليأس ، لندرك أن تلك الأشياء و العلامات هي علامات خارجية لا تنطبق على روحك و عقلك و قلبك لا تلقي كل ما لديك في جُب اليأس و فوات الأوان .
ليكن قلبك نابضًا بالحب و إن كان عمرك مائة عام ، و ليكن عقلك واعيًا متطلعًا وإن بلغتِ من الكبر عتيًا ، و لتكن نفسك تواقه للنجاح و مهما كان بسيطًا و لو تمثل حتى في سيرك في حديقة غناء لدقائق أو احتسائك لقهوتك المفضلة و أنتِ تستمعين لصوت العصافير و ضحكات الأطفال ……
في كل مرحلة مميزات لا توجد في باقي المراحل كالتربة الخصبة .تزرع صيفًا بمحاصيل و شتاءًا بمحاصيل أخرى ( وفي كلاهما خير ).
فالمجتمع بحاجة إليكِ في كل مراحل عمرك . كطفله تشع ضحكتها نورًا و شابة واعية تنفع نفسها و غيرها بعملها ، و أم تُنجب و تربي، و جدة تحنو على صغار أولادها .. و تثقلهم بتجاربها و خبراتِها.
فلتكوني نورًا يشع في أي مكان تكونين فيه كالشمس تشرق على الأرض فتدب فيها الحياة وينبت منها الزهر والياسمين تفوح رائحتها الذكية وتنعشنا بعبقها وتدخل علينا السرور والسكينه فمهما كانت ملامح وجهك أو عدد سنوات عمرك أنتِ الحب والحنان ومنكِ تولد الحياة .
فلتتركي خلفك كل كلمه إحباط يلفظ بها أي شخص من حولك ليوقفك عن طموحه ونفعك للآخرين و لتستعينِ بالله ولتنهضيِ وتُكملي مسيره حياتك بكل صبر ويقين وحسن ظن بالله فيما هو آتٍ.
فلتعلمي….
أنتي لا يوجد لكي تاريخ صلاحية كالمنتجات البشرية
فأنتِ صنع الله الذي أتقن كل شيء في خلقه
“الذي خلق الإنسان فسواه فعدله”
لابد أن تعلمين أنكِ جميلة ظاهرًا و باطنًا.
