“كحك العيد ” عادة المصري القديم
بقلم/ مريم محمد
-تمتلئ آواخر أيام شهر رمضان الكريم باسابق إلي المخابز لشراء “كحك العيد” لتعم الفرحه والسرور وتتبادل التهنئة بين الأهل وتوزيع “العيدية” والهدايا على الأطفال بمناسبه عيد الفطر ، هذه هي عادة المصريين منذ الف السنين ، لكن إلي اي عصر يعود “كحك العيد” ؟
-أظهرت نقوش في مدينه طيبه ومنف تعود لمصر القديمه (5 الف سنه) تنقش الخبازين وهم يصنعون “كحك العيد” منها صور على جدران مقبرة (خميرع) من الأسرة الثامنة عشر ، المصريون القدماء برعو فى صناعته بمكونات تشبه المكونات التى يتم استخدامها حالياً ، حيث كان يستخدمون (السمن وعسل النحل والدقيق) ، كما كانوا يحشونه بالتمر ويزينونه بالفواكه المجففة ، يرسمون عليه شمس “الإله رع” كما صنع باكثر من ١٠٠ شكل ، فاعتادت زوجات الملوك على تقديمه للكهنة يوم تعامد الشمس على غرفة الملك ‘خوفو” بالهرم.
-ظلت العاده وتورثت ومازالت حتي الان ولكن بالمناسبه مختلفه وهي “عيد الفطر” العيد الإسلامي الذي ياتي بعد شهر رمضان ويحتفل به المسلمين بافطارهم
-أصبح “كحك العيد” أهم مظاهر الاحتفال خاصة في عصر الدولة الطولونيه والاخشيديه فحرص حكام البلاد علي اقامه الشعائر الدينية الإسلامية وخصصو مبالغ كبيرة لصناعه كحك العيد في قصر الحاكم و توزيعه علي المصريين لكسب ودهم ويكتب علي قوالب الكحك هذه العبارة “كل هنيئا واشكر و كل واشكر مولاك”
-أما العصر الفاطمي خصصت عليها أموال أطلق عليها “دار الفطرة” بمبلغ 20 ألف دينار ، وعهدوا لها بـ 100 صانع كعك ، الخليفة يشرف بنفسه على صناعته وتوزيعه يبدأ عملهم من منتصف رجب وحتى العيد تكتب عليها عبارة ” تسلم ايدك يا حافظة” وهي اشهر صانعه للكحك الذي كانت توزع الكحك علي الاطفال والفقراء وموظفي مدرستها
-في العهد الأيوبي وقد حاولو القضاء على العادات الفاطمية ولكن فشل القضاء على عادة كعك العيد وظلت مستمره وكذلك استمرت في العصر المملوكي و العثماني فكان في ذلك العصر الخليفه يتميز بارتداه الزي الأبيض.
إقرأ أيضا:-
عيد شم النسيم عند القدماء المصريين
المصريين القدماء هم أول من أحتفل بعيد الأم