السوشيال ميديا الرمضانية
كتبت: هدير سامي سعيد
السوشيال ميديا أو وسائل التواصل الاجتماعي، كلها مصطلحات جعلت العالم قرية صغيرة من حيث تأثيرها في عالم التواصل وتبادل الأفكار بين الأشخاص، وتسهيل نقل المعلومات والأخبار بين الآخرين، وباتت تشغل وقت واهتمام كثير من الشباب والشابات، ومع دخول الشهر الكريم نجد بأنَّ وسائل التواصل الاجتماعي أخذت مساراً مغايراً لدى مستخدميها واختلفت توجهاتهم فيها غير أنَّ عاداتهم فيها لم تتغيَّر ولم يستطع المستخدمون جمع رغبتهم القويَّة بالتواجد فيها حتى في أشدِّ الأوقات وأكثرها انشغالاً بالعبادة الأمر الذي يشبه الإدمان.
فهل استخدام السوشيال ميديا في رمضان إيجابي أم سلبي؟ وماذا يمكن أن تضيف هذه البرامج على يوميات الشباب في الشهر الكريم؟
من الناحية الإيجابية للسوشيال ميديا في رمضان، هناك أثر إيجابي، تكمن أهميته بحسب القيمة المضافة وتنوع مستوى المعلومة، وهنالك العديد من البرامج التي تعرض لقاءاتها مع من تستضيفهم من النخبة فأحرص على متابعتهم، كما أحرص على متابعة أوقات الصلاة و الامساك والفطور.
ومن الناحية السلبية للسوشيال ميديا في رمضان، أن رمضان له الخصوصيَّة الأكبر، لذا وجب علينا التقنين جداً في هذا الشهر، ولا ندع لأنفسنا هواها، ولا نطيل المكوث على الأجهزة المحمولة، ولابد من وضع خطة زمنيَّة لاستخدام تلك البرامج، ولا نقول تركها بالكلية لأنَّ ذلك أمر يصعب تطبيقه، لكن النظام جميل في كل شيء، ويجب أن نحاول جاهدين ألا نتابع شيئاً يغضب الله تعالى ويفسد روحانيَّة الشهر الكريم، لأن المكوس كثيرًا علي الهواتف المحمول، يجعل اليوم ينتهي دون أن نتعبد به إلى الله تعال، ويبعدنا عن الصلوات في أوقاتة، وقرات القرآن، والتعبد.
ولا نغفل عن أن لكل موضوع إيجابيات وسلبيات، ولكن الأفضل أن نجعل من السلب الإيجاب، ونحاول علي قدر الإمكان الابتعاد عن ما يلهينا على التعبد في رمضان.
ونقوم هنا بطرح سؤالاً كيفية تسخير السوشيال ميديا وجعلها ذا أثر إيجابي في رمضان؟
كثير من القنوات في السوشيال ميديا تدعو إلى أمور جيدة، ومتابعتها تعلمًا الكثير من الأمور الدينيَّة والصحيَّة، وبذلك نجمع بين الدين والعلم والحياة والصحة.
وفي الختام، يجب علينا أن نتابع ما يجعلنا نستفيد في الشهر الكريم، ونبتعد كل البعد عن الأشياء الذي تبعدنا عن التقرب إلى الله، وطاعة الله عز وجل، فرمضان شهرًا يأتينا بالعام مرة واحدة فيجب أن نحسن المعاملة به ونستفيد منه قدر الأستفادة، و نغير أنفسنا به إلى الأفضل.
