حوارات

حوار رؤية وطن مع الكاتب السوري فراس المحيثاوي

 

حاورته : عائشة عمي

 

نطل عليكم أعزائي القراء بحوار لذيذ مع السيد فراس المحيثاوي كاتب وقاص وشاعر من البلد الشقيق سوريا بلاد العرب أوطاني .

ولد في دمشق وعشق دمشق من محافظة السويداء في الجنوب السوري
عشق القراءة منذ الطفولة وحلم أن يكون كاتباً..

 

حدثني عن مجموعتك القصصية وحول ماتحتويه ؟

في مجموعتي القصصية (كريما بيضاء) انتهجت مقولة أؤمن بها: ( الكتابة هي فنّ الحذف )
قصص المجموعة تدور حول أربع محاور:
أسئلة الحب
أسئلة الموت
أسئلة الكتابة
أسئلة الوجود
حاولت أن أن يكون المجاز في لغة الكتابة متوازناُ فلم أثقل كاهل النصّ بالمجازات ولم أنشئ مجازاً دون أن يكون له وظيفة .

 

هل فراس محيثاوي يميل إلى الشعر ؟وماالنوع الذي تكتب فيه؟

بدأت مشروعي في الكتابة بالشعر الموزون بشقّيه: الشعر العمودي وشعر التفعيلة .. ثمّ استهوتني عوالم قصيدة النثر، وإن لم أهجر الموزون.. أنا أعشق الشعر وأتذوّقه.. أعترف بأنّ الرواية هي هاجسي الأعمق .. غير أنّ الشعر هو طقسي الذي لن أهجره .

 

أستاذ فراس الكتابة جهاد طويل وصعب المسالك مارأيك؟

الكتابة هاجس.. الكتابة مكابدة الشغف..
الكتابة وجعٌ جميل.. أنا لا أؤمن بما يدعى شيطان الإبداع أو الوحي.. أنا أؤمن أنّ الكتابة شغف يأخذ بمجامع القلب.. ولها طريقٌ واحد: المثابرة على تحقيق هذا الشغف.

 

الشعر السوري عريق بعراقة شعرائه وتاريخه الأدبي في النقل والنسخ والتطوير والمحافظة على أصول لغتنا العربية هل هذه البيئة والأفضلية كانت بمثابة داعم وحافز أكبر ليسلك فراس محيثاوي هذا النهج والمسلك؟

أنا أؤمن بطاقة اللغة وقدرتها على خلق الإبداع.. وأعتقد أنّ اللغة العربية هي الحامل الحقيقي للنصّ الجيّد سواءً كان هذا النص اتّباعيّاً أو رومنسيّاً أو رمزيّاً أو سرياليّاً.. كلاسيكيّاً أو حداثويّاً أو ما بعد الحداثوي.. بل أذهب أنّ الكتابة الحداثوية يحتاج إلى اللغة العربية أكثر ممّا تحتاجها الكتابة الكلاسيكيّة .

 

ماهي رؤيتك الخاصة حول واقع الأدب العربي في ظل هذا الانفتاح الواسع على العالم والعالمية وفي ظل امتزاج الرومانسية بما يطفو على الواقع ؟

أعتقد أنّ الأدب تطوّر مع تطوّر وسائل الاتّصال ومع التكنولوجيا الحديثة.. يلفت انتباهي تجارب عربيّة مدهشة في الكتابة.. مثلاً:

السعوديّة( رجاء عالم)

والكويتية ( بثينة العيسى )

والعراقي ( سنان أنطون) ..

غير أنّني أرى أنّ الكتابة العربية لا تزال قاصرة عن مواكبة التطور الذي شهدته أوروبا وأمريكا اللاتينيّة.. وذلك نتيجة القيود المفروضة على الكاتب من قبل أنظمة الحكم العربية بشقيها العسكري الشمولي والديني المتطرف.

 

هل تزعزع الأدب والشعر في سوريا في ظل ما شهدته من أزمة قاسية أم أنه إشتد وتماسك من وجهة نظرك لأنك عايشت وعانيت ككاتب خلال هذه الاوضاع؟

لقد كان تأثير الحرب في سوريا كارثيّاً على الكتابة والكتاب ، فقد وجد الكتّاب أنفسهم بين مطرقة تدهور الاقتصاد وغلاء المعيشة وفقدان الأمن من جهة وسندان القتل والتصفية والاعتقال والتهجير والتخوين من جهة أخرى.. ناهيك عن خلق شريحة من الكتّاب راحت تكتب عن الحرب بشكل متسرّع قبل أن تختمر التجربة مما أدّى إلى سيطرة الغضب الأعمى والانفعاليّة على نصوصهم.

 

مشاريعك القادمة؟؟؟؟

أنجزت عملاً روائيّاً بعنوان( مقهى المسنّين ) وسأدفعه إلى النشر في وقتٍ قريب بإذن الله

 

نصيحة للشباب الموهوب ؟

أنصح كلّ من يطرق عوالم الكتابة أن يمتلك الشغف والدأب.. وأن يثق بالناقد الداخلي لديه أكثر من ثقته برأي النقّاد الخارجيّين.

 

في الختام أشكرك وأرجو للكتابة أن يكثر مريديها الحقيقيّون لأنّهم سيسهمون في خلق عالم أكثر جمالاً .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا