ذكرى رحيل العندليب الأسمر 30 مارس 1977
كتبت: إيمان حامد
عبد الحليم أو العندليب الأسمر كما أطلق عليه الجمهور عملاق غناء العالم يحمل صوتا مليء بالشغف صوتا عذوب ونقي يوصل إلى قلوب مستمعيه ومحبيه.
أسر العندليب الأسمر قلوب الفتيات بضحكته و إطلالته على المسرح حتى تخلصوا من حياتهم بعد أن غابت ضحكاته وأسر قلوب جمهوره بشجنه في الغناء.
عبد الحليم حافظ ولد عام 21 يونيو 1929
نشأ في قرية الحلوات بمحافظة الشرقية.
درس حليم بمعهد الموسيقى العربية قسم التلحين .
والتقى بكمال الطويل في قسم الغناء وقد درسا معا في المعهد وبعدها جمعهم العديد من الأغاني.
رشح عبد الحليم للسفر في بعثة حكومية إلى الخارج لكنه رفض وعمل 4 سنوات مدرس للموسيقى بطنطا ثم الزقازيق وأخيرا بالقاهرة.
وبعد ذلك انضم حليم إلى فرقة الإذاعة الموسيقية عازفا على آلة الأوبوا عام 1950.
أنشد حليم عدة قصائد منها قصيدة لقاء كلمات صلاح عبد الصبور، ولحن كمال الطويل.
كما أطل عبد الحليم علي جمهوره بأغنيته صافيني مرة كلمات سمير محجوب، وألحان محمد الموجي ولكن لم تنل إعجاب جمهوره.
ولكنه قدمها مرة آخر، يوم إعلان الجمهورية، وحققت نجاحاً مبهرا.
أطربنا حليم بأغنية على قد الشوق كلمات محمد علي أحمد، وألحان كمال الطويل وحققت نجاحاً ساحقاً، ومع انتشار مجده لُقب بالعندليب الأسمر.
قدم حليم أغاني مع أكبر الملحنين ذات التراث الكبير من بينهم محمد الموجي وكمال الطويل، بليغ حمدي، كما أن له أغاني شهيرة من ألحان موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب أهواك.
غنى حليم أغاني عديدة زادت من مجده مع الملحن بليغ بالاشتراك مع الشاعر محمد حمزة.
وكانت أغانيه تلقى تفاعل من جمهوره لم يكن عاديا.
أطل حليم علي خشبة ألبرت هول في لندن ليبدع ويمنح عائدها لصالح المجهود الحربي لإزالة آثار العدوان.
تدهورت حالة عبد الحليم فيما بعد ليس بسبب البلهارسيا ولكن السبب الأساسي في وفاته هو الدم الملوث الذي تم نقله إليه.
صرح بعض الأطباء عن أن السبب المباشر في موته هو خدش المنظار الذي أوصل بأمعائه ترتب عليه نزيف.
وقد تم تشييع جثمانه في جنازة مهيبة لم تعرف مصر مثلها سوى جنازة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر والفنانة الراحلة أم كلثوم سواء في عدد البشر المشاركين في الجنازة الذي بلغ أكثر من 2.5 مليون شخص، أو في انفعالات الناس الصادقة وقت التشييع.
وغاب عنا واحد من عمالقة الغناء ليس فقط في العالم العربي وإنما العالم بأكمله توفي عبد الحليم يوم الأربعاء 30 مارس 1977.
غاب عنا الشغف والمعنى العريق للغناء والطرب والضحكة التي رسمها حليم على قلوب كل من يستمع إلى أغنياته.
