مقالات

أمهات بخطوط حمراء

كتبت: إيمان حامد 

 

نحن نعلم أن الأم مصدر الأمان والسعادة تضحي بكل ما تملك من أجل أبنائها بسعادتها و براحتها و بمجهودها المستمر في السعي لإرضاء الأبناء وتوفير كامل احتياجاتهم.

ولكن دعونا ننظر من جانب آخر إلى أمهات أهدرن معنى الأمومة وليست الأمومة فقط وإنما أهدرن معنى الرحمة والإنسانية.

 

أمهات بآلاف الخطوط الحمراء تشير إلى أمهات يتداولن ما فعلن في صغرهن بلا شفقة.

 

أمهات وضعن لأطفالهن السم في الطعام.

 

أمهات تركن صغارهن لتأديب الأبناء فتركهم الآباء أيضا فمات جوعا وصراخ.

 

أمهات حملن أطفال بطرق غير شرعية و ألقو بهم في القمامة.

 

أمهات تركن أطفال أعمارهم يوم واحد في أسوأ الأحوال بلا غطاء حتى في الشارع.

 

أمهات تركن صغارهن من أجل رجل آخر فظل الطفل في الشارع تتهرب من مسئولياته لعدم تقبل الزوج الآخر وجوده.

أمهات بخطوط حمراء 
أمهات بخطوط حمراء

 

فيكون الحل هو ترك الطفل يلاقي مصيره غير المعروف هذه الأمثلة هل تستحق لقب أم؟

 

هل تستحق الجنة التي منحها الله لكل أم تعبت صبرت أنجبت ولد صالح؟

 

أن لا يستطعن تحمل هذه المسئولية لا تنجب أطفال تعاني منذ لحظات ولادتها في الشارع بلا مأوى ليس هناك مبرر لترك أم طفلها.

 

هناك أمهات تركن أزواجهم أو أزواجهم تركهن ولكن احتضنوا أطفالهم وقاموا برعايتهم حتى أكملوا الطريق من تعليم وإنشاء عائلات.

 

وهناك أمهات مرض أزواجهن واضطرت للعمل حتى تكفلهن ونجحت في اختبار المولى عز وجل.

 

هناك أمهات قاموا برعاية أطفال ذوي احتياجات خاصة واهتممن بهن و أصبحوا ذي شأن كبير كما نرى الآن هناك اهتمام كبير بذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم كل الدعم لهم ومشاركتهم في جميع المجالات.

 

وأمهات أهتموا بأطفال أصيبوا بعجز في أرجلهن ويسعدهن بوجودهم داخل أحضانهن رغم الشقاء.

 

يجب على الأمهات توجيه أطفالهم سواء كان أنثى أو شاب أن هذه المرحلة مسئولية كبيرة وأن الإنجاب ليس بسهل هناك قواعد وعادات وتقاليد ودين.

 

وإن كل مرحلة توقيتها المناسب سواء الزواج أو الإنجاب.

وإن العجلة في مرحلة الزواج تخلف ضريبة كبيرة يقوم الطفل فقط بدفعها.

 

الفتاة يجب أن تعلم كيف تختار الشريك المناسب التي يستطيع تحمل بجانبها هذه المسئولية وأن تكون على تأكيد أنه شريك حياة يستحق أو لا.

 

أما الفتى يجب أن ينشأ على تحمل المسئولية وإرشاده أن هذه المرحلة ليست بسهل إن لم يكن مستعدا أتم الاستعداد إليها لا يقدم عليها.

فهم أمانة من الله منحنا إياها يجب أن نرعاها بكل ما نملك من صبر ودعاء ومنحهم الأمان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا