مقالات

عملاء إبليس

 

 

كتبت : دعاء الزغبي

 

أصدقاء السوء..هل خطر دائم؟أم مؤقت؟أم هم الشيطان ذاته في صورة بشر؟؟؟!!!

 

نعم..أصدقاء السوء ماهم إلا عملاء لإبليس وذلك للأضرار الجسيمة التي يلحقونها بغيرهم.
على النقيض تماماً نجد رفقاء الخير هم طوق النجاة لنا وطريقنا للخلاص من أصدقاء السوء عملاء إبليس.

 

إن التأثر بالآخرين من طبيعة البشر وفطرته.وفى مقالنا هذا سنتعرف سوياًعلى مدى تأثر الإنسان بصديقه وسنعرف الفرق بين صديق السوء ورفيق الخير والآثار المترتبة على صحبتهم.

يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم”المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل” .

ومن الحديث الشريف نفهم مدى تأثر الإنسان بصديقه لدرجة أن أخلاقه تعرف من خلال أصدقائه لأنه يكتسب منهم صفات وأخلاق لذلك كان لزاماً علينا اختيار صحبة الأخيار لأنها تزيد من الاستقامة والصلاح عكس صحبة السوء كلها ذنوب ومعاصي.

عملاء إبليس
عملاء إبليس

 

صديق السوء :

عندما يحاط المرء بأصدقاء السوء فإنه يتأثر بهم بشكل كبير لأنهم سبب رئيسي في إفساد أخلاقه وذلك بسبب تشجيعهم المستمر له على فعل الذنوب وارتكاب المعاصي وتزيين الباطل مما يؤدي به إلى الهلاك والضياع وذلك جزاء لمن يتبع سبل الشيطان ويبتعد عن كل ما أمر به الله.

 

ولصديق السوء آثار سيئة كثيرة منها :

١-التشجيع على البعد عن العبادات التي أمرنا بها الله وتأجيل التوبة .
٢-التشجيع على ارتكاب كل ما يغضب الله وأذية الخلق بالغيبة والنميمة دون الخوف من الله عزّوجل.
٣-تدمير الحياة الشخصية للإنسان الذى يتبع الشيطان وابتعاد الناس عنه فيصبح وحيداً معزولاً.
٤-ارتكاب أموراً خطيرة تنعكس بالسلب على الإنسان كتعاطي المخدرات وشرب الخمر.

 

كيفية التخلص من أصدقاء السوء :

١- للأسرة دور هام جدا فلابد للوالدين من مراقبة الأبناء ومتابعتهم باستمرار خاصة عند اختيار أصدقائهم وإبعادهم عن أصدقاء السوء .
٢-أيضاً للمجتمع دور هام في التوعية بشأن هذا الموضوع عن طريق المعلمين والمربيين بجانب الإعلام ودوره في التوعية الكافية .
٣-ضرورة البحث عن رفقاء الخير .
٤-المواظبة على العبادات في أوقاتها وتجنب كل ما نهى الله عنه من الذنوب والمعاصي والإكثار من فعل الطاعات .
٥-الوعى الكامل بنتيجة صحبة السوء من تدمير للحياة بجانب العديد من المشكلات .
٦-استشعار المرء بمراقبة الله له وذلك يعينه على البعد عن الشر ومصاحبة الأشرار .
٧-لابد من الحزم والشدة في تنفيذ قرار البعد عن صديق السوء وتجنب مجالسته قدر الإمكان وجعل العلاقة رسمية بل وتسطيحها معه .

 

رفقاء الخير :

الميزان الحقيقي للمرء هو أصدقاؤه لذلك كان لزاماً عليه تحري الدقة في اختيار الصديق السليم ورفيق الدرب فالصحبة تترك آثاراً واضحة على الإنسان.

ولقد نبهنا الرسول صلى الله عليه وسلم إلى آثار الصديق على صديقه وأنها سريعة الظهور فقال :
“إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يجذبك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبة .ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً خبيثة”.

من الحديث الشريف نفهم خطورة أصدقاء السوء وضرورة تجنبهم وضرورة مصاحبة الأخيار والمتقين لأن صحبتهم تزيدنا استقامة وصلاحاً وتمدنا بالخير في الدنيا والآخرة.

كما أن الصديق الصالح يأمرنا بالخير وينهانا عن الشر ويطلعنا على عيوبنا لنصلحها ويحثنا على العلم النافع والقول الصادق .

والصديق الصالح يعتبر خير مكاسب الدنيا خاصة لو كانت الصداقة في جوهرها لله تعالى فينتج عنها علو المنزلة يوم القيامة .

كما أن رفقاء الخير يساعدون على معرفة أمثالهم فيزداد عدد رفقاء الخير لنا فنتأثر بهم في كل شىء في سلوكهم وأخلاقهم واستقامتهم.

اللهم إنا نسألك صحبة الأخيار وحياة الأتقياء ومرافقة الأنبياء والبعد عن صحبة الأشرار إنك على كل شىء قدير.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا