تقارير وتحقيقاتتوك شو

المسحراتي.. مهنة قديمة اصبحت من مظاهر رمضان الاصيلىة عم صابر مسحراتي قرية شبراالعنب… 


حوار :هدير أشرف

 

تلك الشخصية التي ينتظرها الناس كل رمضان لإيقاظهم في موعد تناول السحور.

 

إنها تلك المهنة الشعبية التي تعتمد على الكلمات والأناشيد والطقوس الخاصة البسيطة.

 

فهي المهنة المحببة إلينا والمحفورة على جدار ذكرياتنا منذ نعومة أظافرنا والتي يرتبط بها الأطفال قبل الكبار

 

ظلت مهنة المسحراتي مرتبطة بشهر رمضان المبارك، فخلال الشهر الكريم فقط يظهر المسحراتي حاملاً طبلته متجولاً في الشوارع لإيقاظ النائمين، وتنبيههم لموعد تناول السحور، مقابل أجر غير محدد يدفعه له الصائمون آخر أيام الشهر الكريم.

 

وفي حوار مع مسحراتي قرية شبراالعنب بالشرقيه “عم صابر ” 55سنة

قال عم صابر انه يعمل بمنهة المسحراتي منذ اكثر من 20عاما وانه أخذها وراثة عن المرحوم والده.

وأضاف عم صابر سر حبه للمهنه انه يعتبرها اكل عيشه ومصدر للثواب ويجد نفسه في هذه المهنه ويسعد بها كثيرا

واكد المسحراتي ان المهنة قائمة علي فكرة الثواب وان ماياخذه من الناس هو شيئ روتيني فقط وليس مقابل

وختم عم صابر قائلا “شهر رمضان دا شهر مغفرة ورحمه يعني مينفعش في حاجه ماديه مقابل الشغلانة دي والحاجات اللي الناس بتدهالي دي من رغبتهم هما مش إجبار مني”.

 

ظهرت مهنة المسحراتي في مصر خلال عهد الفاطميين، وكما يقول الباحث الأثري أحمد عامر  فقد ظهرت أيام السلطان الحاكم بأمر الله، حيث كان يأمر بأن ينام المواطنون عقب صلاة التراويح مباشرة، وكان جنوده يمرون على كافة المنازل يطرقون الأبواب قبل أذان الفجر، ليوقظوا النائمين للسحور، وخلال مرورهم كانوا يستخدمون الطبلة والدف لإيقاظ النائمين مرة واحدة بدلاً من طرق الأبواب وإيقاظ كل أسرة على حدة.

 

أما الان فقد تغير الوضع، فمع تطور وسائل الاتصال والتكنولوجيا اقتربت مهنة المسحراتي من الاندثار والانقراض، فالناس لا ينامون في ليالي رمضان، وإذا فعلوا قام المنبه والهاتف  بدور المسحراتي

 

لكن رغم ذلك مازال المسحر اتي يجول من حين لآخر في الشوارع ليس لإيقاظ النائمين فقط ولكن للتعبير عن الفرحة بقدوم رمضان، والاحتفال بأحد مظاهر الشهر الكريم وممارسة طقوسه القديمة.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا