رؤية سبورت

الخطيب وعم حارث شاهدان على تتويج الأهلي بتسع نجمات إفريقية

 

شيماء عثمان

وكأن كتب التاريخ تأبى ألا يُذكر في صفحاتها سويالأساطير ، ولأن محمود الخطيب أحد هؤلاء الأساطير فتحت كتب التاريخ صفحاتها لتسجل إسم الخطيب أسطورة الكرة المصرية والعربية والأفريقية بحروف من نور ليصبح النجم الوحيد الذي شارك مع النادي الأهلي في حصد تسعة ألقاب أفريقية في سابقة فريدة من نوعها ويصعب تكرارها ؛ حيث بدأت حكاية بيبو مع حصد الألقاب كلاعب فحقق أول بطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري(بمسماها القديم) له مع الأهلي عام 1982 على حساب واحد من عمالقة القارة السمراء آنذاك ،وهو فريق آشانتي كوتوكو الغاني ليحصد الأهلي أولى نجماته الأفريقية في النسخة ال 18من البطولة.

وفي عام 1987 عاود الخطيب ورفاقه الظهور مرة آخرى علي منصة التتويج والتربع على عرش كرة القدم الأفريقية في النسخة23 من البطولة ولكن هذه المرة على حساب الهلال السوداني وتزين تيشرت الأهلي بالنجمة الأفريقية الثانية، وإختتم بعدها الأسطورة محمود الخطيب مشواره على البساط الأخضر.

وتُوج الأهلي بعدها ببطولات أفريقية ولكن للأندية أبطال الكأس والتي تسمى الآن ب ” الكونفيدرالية الأفريقية ” ثم غاب الأهلي بعدها لفترة طويلة عن المشاركات الأفريقية بقرار من رئيس النادي في ذلك الوقت المايسترو «صالح سليم» لضعف المقابل المادي من البطولة وكثرة النفقات التي تتحملها الأندية وربما كان هذا القرار وراء سعي الCAF لرفع مستوى البطولة وعلو شأنها وزيادة مكافآت الفوز الخاصة بها.

وفي عام 2001 وتحديداً في النسخة 37 ظهر محمود الخطيب كعضو مجلس إدارة بالنادي الأهلي لتعود الأميرة الأفريقية لأحضان النادي الأهلي بعد غياب طويل دام قرابة ال 14عام ويتوج الأهلي ببطولة دوري أبطال أفريقيا (بمسماها الجديد) على حساب نادي ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي كأول نادي مصري يحصل عليها بهذا المسمى، ويحصل المارد الأحمر على النجمة الثالثة له ول «محمود الخطيب».

وفي عام 2005 والجيل الذهبي للأهلي حصد اللقب على حساب النجم الساحلي التونسي لينتزع النجمة الرابعة للأهلي و«الخطيب» في النسخة 41 من البطولة ولكن في هذا الوقت كان الخطيب يشغل منصب أمين الصندوق بالنادي الأهلي.

لم يستغرق الأهلي وقتاً طويلاً في الحصول على النجمة الخامسة والتي تحققت في النسخة 42 للبطولة عام 2006 على حساب الصفاقسي التونسي وفي قلب تونس وتحديداً من ملعب رادس في نهائي دراماتيكي بهدف لأبو تريكة في الدقيقة 93 وسط إستعداد الجماهير التونسية للإحتفال باللقب ولكن الأهلي عملاق القارة وصاحب الأهداف الحاسمة “+90” قضى على أحلامهم وحقق اللقب الخامس والنجمة الخامسة وكان الخطيب لازال يشغل منصب أمين الصندوق.

وصعد الأهلي للنهائي عام 2007 ولم يوفق وخسر اللقب أمام النجم الساحلي التونسي.

ولكن سرعان ماعاود الأهلي الصعود مرة أخري على منصة التتويج والظفر بالنجمة السادسة في النسخة 44 والتي حصدها الأهلي في العام 2008 على حساب القطن الكاميروني في النهائي الرابع على التوالي لنادي القرن وهو رقم قياسي مسجل بإسم الأحمر ،أن يصل فريق لأول مرة في التاريخ إلى أربع نهائيات متتالية لدوري أبطال أفريقيا ليضاف إلى قميص الأهلي سادس نجماته ،ولكن هذه المرة و الخطيب نائباً للرئيس لينفرد بأكثر أندية القارة تتويجاً باللقب.

وفي عام 2012 وفي ظل توقف النشاط الرياضي في مصر نظراً للظروف السياسية وكارثة ستاد بورسعيد يشارك الأهلي في النسخة 48 من بطولة دوري أبطال أفريقيا ، وكان أقل الفرق جاهزيه وحقق الأهلي معجزة وإنتزع اللقب من الترجي التونسي من ملعب رادس، لتضاف النجمة السابعة الأفريقية للمارد الأحمر و الخطيب نائب رئيس النادي وقتها.

وفي العام التالي 2013 واصل الأهلي تألقه على المستوى الأفريقي وإقتنص النجمة الثامنة في النسخة 49 على حساب فريق أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي وتُوج باللقب علي حسابه ليبتعد الأهلي في صدارة الأكثر تتويجاً بثمانية ألقاب وحقق «الخطيب»النجمة الثامنة وهو لازال يشغل منصب نائب الرئيس.

ويغيب الخطيب وتغيب معه الأميرة السمراء عن النادي الأهلي والذي وصل للنهائي مرتين متتاليتين مرة في عهد المجلس السابق وخسرها الأهلي أمام الوداد المغربي والأخرى في عهد الكابتن محمود الخطيب وخسرها الأهلي أمام الترجي التونسي، وأول أمس وعلى ملعب ستاد القاهرة وبالتحديد في النسخة 56 عادت الأميرة السمراء لأحضان ملك أفريقيا والمتوج على عرشها ولكن هذه المرة ربما تكون الأغلى للجماهير الحمراء لأنها جاءت على حساب غريمه التقليدي الزمالك ،وتوج بها الأهلي و«الخطيب» رئيساً للأهلي ،وأعتبرتها الجماهير الأهلاوية هدية ل«بيبو» نظراً لما مر به من ضغوط وتجاوزات في حقه ولكنه واجه كل هذا متمسكاً بقيم ومبادئ النادي الأهلي ليكافئه الله ويكلل جهوده بنجمة تاسعة تكتب إسمه في تاريخ النادي الأهلي أنه الوحيد الذي حصد مع الأحمر التسعة ألقاب الأفريقية في إنجاز تاريخي ؛ولكن الطريف أن هناك شخص عاشق للكيان داخل جدران القلعة الحمراء يتقاسم هذا الإنجاز مع «الخطيب» وهو «عم حارث» عامل غرفة الملابس بالنادي الأهلي والذي قضي مايقرب من 47 عاماً داخل جدران القلعة الحمراء توج من خلالها بالبطولات التسع وغيرها من البطولات على جميع الأصعدة المحلية والعربية والأفريقية ليسجل إسم “عم حارث” بجوار اسم “محمود الخطيب” في تاريخ الأهلي بحروف من نور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا