رؤية وابداع

مولانا

بقلم : منار عبدالهادي

لم تحتج قضيتي فيك إلى مرافعة
فأنا أعترف بكل آثامي بك
أعترف وأقر بل وأطالب بأقسى العقوبة
نعم
مارست فيك البغاء دون مقابل
ِِبعتك روحي وتطلعت لجزء من قلبك
فما نلت سوى الخواء
هكذا تواجه العاهرات ضمائرهن في نهاية كل ليلة
تحصي مكاسبها عدا على أصابع يد واحدة
ثم تتفقد الخسائر بكلتا اليدين

نعم
مارست فيك الخيانة
خنتك كلما رحلت عني
لا
لم ترحل عني ….أنا من كان دائم الرحيل
كلما آلمتني بأخرى رحلت
كنت أرحل مع كل خيانة
وكل كذبة
كنت أرحل ثم أنتقم
أهاتفك سرا في جوفي
أكتب إليك عنك
أسبك وألعنك وأهددك بآخر
أغضب وأثور وأقسم على الخيانة
ثم أخضع وأموء كقطة
تتوق للاحتضان

نعم
مارست فيك القتل
قتلتك ألفا
وشنقت نفسي بجرمك ألفا
ثم أحن فاستدعيك في الحلم
أراني فراشة ترقص
أتلون وأتزين
تدور من حولي الفساتين
تتغزل في شعري
تشتمه كما تستنشق نفسك الأخير
ثم تتركه وتتركني وتذهب لتقطف وردة
فأتحول لعاصفة
تقتلع الأخضر واليابس وتقتلعك
فأقتلك وأنتفض أتصبب عرقا بفرط النشوة

أعترف وأنا بكامل قواي العقلية
بأني مارستك
حياة ومماتا
حبا وعشقا
ألما وكره
مارستك ككل أطوار القمر
أكتمل وأنقص
أضئ وأخفت
أشتعل بتمامك
ثم ….أنخسف
#مولانا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا