رؤية وابداع

( جاري اللئيم )

بقلمي / داليا يحيي

ياوَيلي ، إن لي جار لئيم
وآل بَيتِه حقاً ماكرون ?
قد سافروا إلي الخليج
بعد فعل ، أحمق فعل مشين
فهل يُعقَلُ أن يذهبوا
مُخلفِين وراءهم بعض النوافذ
مفتوحةً ، علي مصرعيها تاركينَ
تاركين لي كل الكآبة وهجر
لبيت من شدة الظلام مُرعِب
والصمت المخيف والأشباح ?
ليلا نهاراً به ساكنين
قد أصبحوا لي جيراناً بدلا
من أهل البيت الأصليين
فبأس لهم من جيران وما زاد
الطين بله ، أني وجدته لي متربصاً
كما فعل صاحب البيت جاري⁦?️⁩
الخبيث في الظلام ورأيته فرزعته
خبطة جائت في وجههِ ، وإن كنت
نلت منه وقتها كنت سلمت علي
رأسه بمفك وشاكوش وسكينَ?
أما هذا فكان جرذاً ?
في الخفاء ينظر ، ذاك اللعين
فأر بحجم القطة أو كلب مولود سمين?
لا وما اكتفي ، بل اتخذ له وعائلته
من هذا المنزل ، مخبأ ومستقر بعدما
وجدوا فتحةً فتسللوا منها غير مبالين?
أصبحت في وضح النهار أسمع صريره
هو ورفاقه ، وكأنهم نزلاء فندق
في الساحل منعمين ?
نائمين فيه أكلين? وشاااربين
إن كنت أعلم أن جاري هذا اللئيم?
مني سينتقم ، لكنت غادرت العقار
ولأدعون عليه ألا يستكين
فكم كان حظي أسود بجيران أبدا
بجيرانهم ما كانوا مبالين
فحين يأتون خبط وهبد لبعد الصباح
يقهقهون ، مزعجون بصخب مهللين
وحتي في الغياب أذيةً يا سوء
حظي قد كان حظي في جيراني
أسود طين ??

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا