المرأة والحياة

رضوي الشربيني تنقذ أحد ضحايا التحرش من الانتحار

رؤية وطن

رضوي الشربيني تنقذ أحد ضحايا التحرش من الانتحار

كتبت /أمنية المنصوري

قصة مريم وماذا حدث لها “التحرش داخل الأسرة “

التكتم على الجريمة وما نتائج ذلك

انتِ جبتي لاخوكي وأبوكي العار والفضيحة

قرارها بالانتحار

وقوف رضوي الشربيني بجوارها

الآن ونحن بالقرن ال 21 مازال العالم كله يعاني من التحرش سواء اللفظي أو الجسدي، أصبحت النساء تقابل ذلك بلسان صامت وفكر يقيدهم، ولكن بعدما تقدم عدد من البنات بتقديم شكوى ضد شاب قام بالتحرش وانتهاك عرض ل100 بنت، أصبح اليوم جميع وسائل الإعلام تشجع البنات حتى تقول وتعترف باي جريمة تحرش أو هتك عرض تعرضت لها، وظهرت أكثر من هاشتاج على تويتر وعلى أكثر من وسيلة للتواصل الاجتماعي منهم تكلمي ما تخافيش نحن معك، تشجيع البنات على التقدم ببلاغات ضد الأشخاص الذين قاموا بالتحرش بهن أيا كان صفته وإتخاذ معه الخطوات القانونية.

قصة مريم وماذا حدث لها “التحرش داخل الأسرة ”

كانت مريم أحد ضحايا التحرش العائلي، والديها دائما يقومون بالسفر للعمل، فكانوا يتركوها هي وأخيها عند أعمامهم ، وكان أحد أبناء أعمامهم يقوم بالتحرش بها، وهي كانت صغيرة لا تدرك هذا، أصابها رؤية إبن عمها وهو يمر يديه على جسدها بالصدمة، فلم تكن قادرة على الكلام تبعد يده عنها بفزع وهو يكتم صوتها ولا يلتفت لدموعها بمنتهي القسوة، ولإنها صغيرة ولم تكن تعرف ما هذا الذي يفعله كانت تصمت وتقنع نفسها أنها تتخيل ولم يحدث شئ، وكان الشاب يستغل عدم معرفتها ويقول لها أن هذا حب وليس خطأ وأنهم سوف يتزوجون في المستقبل، وقام بفعلته أكثر من مرة أصيبت مريم بصدمة فقدت على إثرها النطق، ولم يكن الأعمام لديهم علم بذلك، عمها ذهب بها إلى الطبيب ليعرف سبب فقدانها النطق فأخبره الطبيب أنها تمر بصدمة وسببها يمكن أن يكون المنزل، بدأت في أخذ دواء وبدأت في التحسن تدريجيا، حتى قام إبن عمها من جديد بتكرار فعلته فأخذت تبعده وتهرب منه حتي قام بضربها كف جعلها تنزف من فمها، وفي هذه اللحظة حضر عمها ليسأل إبنه لماذا ضربها فقال إنه مثل أخته ويضربها حتى يعلمها عدم السهر، فلم يصدق الأب الإبن، ولكن لم يسمعها أيضا.

التكتم على الجريمة وما نتائج ذلك
الأب لم يصدق إبنه فقام بأخذ مريم معه حتى يعرف منها السبب الحقيقي وراء ضرب إبنه لها، فقام تهدأتها وتوبيخ إبنه، مما أعطاها الشجاعة على قول كل شئ له، ولكن كان أمان زائف فإتهمها أنها تخلق الأكاذيب وقام بضربها هو وزوجته وابنهم ضرب مجرح، ثم ذهب بها إلي المستشفي ليتم الكشف على عذريتها وبرغم سؤال الدكتور لهما على العلامات التي بجسدها لفقوا الأكاذيب وتأكدوا من وقوع التحرش عليها ولكنهم سرعان ما أرسلوها لبيت والدها عندما جاء من السفر مع تهديدها بعدم الحديث أو التكلم عن أي شئ والا سوف تموت في الحال.

أنتِ جبتي لاخوكي وأبوكي العار والفضيحة
بعد سنوات ومع فتح قضايا التحرش وتشجيع الفتيات على تقديم بلاغات والاعتراف على الجاني بمساعدة قانونية، قرارات مريم ترسل لأحد النشيطات في مجال المرأة قصتها ووقفت معها وتم تقديم البلاغ وبدأت أيضا في المعالجة النفسية لها، وبدلا من وقوف الأسرة بجانبها، كان رد فعلهم كالصاعقة “انتِ جبتي لاخوكي وأبوكي العار والفضيحة” إحنا هنا بري منك منك لله ربنا ينتقم منك فضحتينا ولم يكن رد أمها وحده الذي جعلها تفكر في الانتحار، فلقد كانت أختها على معرفة بكل شئ ولكن لم تقف معها وهي كانت ترى في أختها حنان لم تكن تتخيل أن يكون زائف.

قرارها بالانتحار
بعد موقف عائلتها وطردهم لها وموقف أختها، وبعض الأراء المهاجمة لها ورد فعل أعمامها وخاصة أنها من بلد ريفية، وبسبب الضغوط النفسية التي تمر بها قررت الانتحار والتخلص من قسوة هذا العالم وكتبت على تويتر أنها صدمت بعائلتها ولم تتخيل رد فعل أختها وأن الله أرحم بها من قسوة العالم، وأعلنت أنها ستنفذ انتحارها في نفس هذه الليلة.

وقوف رضوي الشربيني بجوارها
كانت ومازالت المذيعة رضوي الشربيني مؤيدة ومساندة للفتيات، في شجعت الفتيات على التحدث عن أي أحداث تحرش تعرضت لها وأنها تدعمها، وعندما علمت بأمر مريم تواصلت معاها على موقع توتير وأخذت رقم هاتفها وتكلمت معاها ودعمتها حتى تلغي فكرة الانتحار من تفكيرها، ونجحت في ترميم نفسها وابتعدت عن الانتحار، ولم تكن هي فقط فلقد تواصل معها عدد من داعمي قضايا التحرش للدفاع عنها ومحاسبة الجاني، وأيضا فريق الدعم النفسي لمنظمة الدفاع عن حقوق المرأة، وعدد من الشخصيات العامة للتضامن معه وأصبحت قضيتها قضية رأي عام.

إلى متى سنصمت إلى متى نبرر للجاني فعلته سواء لبس المرأة أو جسدها أو أسلوبها، كلها مبررات لا تجدي نفعا، نحن النساء لم نصمت بعد الأن وسنحاسب كل ذئب بشري تحركه شهوته وسنظل أحرار أنقياء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا