ضعف الوازع الديني والأخلاقي وأثرهم في زيادة ظاهرة التحرش
ضعف الوازع الديني والأخلاقي وأثرهم في زيادة ظاهرة التحرش
كتبت:_ شاهندة لطفي
كيف يؤثر الوازع الديني والأخلاقي على زيادة ظاهرة التحرش؟
فساتين قصيرة بدون تحرش
شاب بلا أخلاق وفتاة بريئة ضائعة
دور الوالدين في تربية أطفالهم
أصبحنا نسمع كثيرا في هذه الفترة عن ازدياد ظاهرة التحرش، وعمليات الإغتصاب، والغريب في الأمر أن الشاب الذي يفعل ذلك شباب جامعية، ومثقفة فما الذي وصل بهم الحال إلى هذا؟
كيف يؤثر الوازع الديني والأخلاقي على زيادة ظاهرة التحرش؟
إن الإبتعاد عن الدين، وضعف الإيمان، وعدم سيطرة الفرد على الشهوات، والإنسياق خلفها، أدي ذلك إلى زيادة ظاهرة التحرش، والإغتصاب الذي نسمع عنها اليوم، بالإضافة إلى غياب الأخلاق، فالأخلاق، والدين عاملان أساسيان لتربية طفل على خلق، ودين.
وتعتبر المهرجانات الشعبية التي نسمعها اليوم، بالإضافة إلى ما يعرض من أفلام، ودراما، فدور هذه الوسائل أن تعلم الأبناء، وليس خلق منهم جيل متدنى من الأخلاق، وضعف الإيمان، فإذا تعلم الطفل منذ نشأته أن يشاهد ما هو بناء، ويفيد برامج دينية أو مشاهدة أفلام لها مغزى ينشأ لدينا شباب على خلق قيمة.
فساتين قصيرة بدون تحرش
نعلم أن زمن الستينات، والتسعينيات كانت الفتاة ترتدي فساتين قصيرة، ” وتنورات” لا نسمع وقتها عن شاب إغتصاب فتاة أو تحرش بها، رغم أن الفتاة كما يعتقد البعض ترتدي ملابس مثيرة للغرائز، ولكن الشاب كان لديه أخلاق، ومروءة، يعلم جيداً أن هذه الفتاة مثل أخته.
وفي هذا الزمن كان الشاب قوي الايمان، ويعلم أنه إذا ارتكب ذلك الجرم سيعاقب، لذلك ما كنا نري غير الشهامة، والرجولة، والنخوة عكس ما نراه الآن.
شاب بلا اخلاق وفتاة بريئة ضائعة
أصبحنا نعيش في زمن القوي هو من يكسب المعركة أما الضعيف فلا مكان له بين الأقوياء، فالشاب هو القوي في هذه المعركة، ولذلك لنظرة المجتمع إليه على أنه رجل لا يعيبه شئ.
ونعلم أن الفتاة ذو مشاعر رقيقة، ولكن ينظر المجتمع لها أنها الجانى، فيري أن الفتاة أهم ما لديها احترامها، وسمعتها لابد من المحافظة عليهم، بالإضافة إلى إتهام المجتمع لها بأنها هي من تثير فتنة، وتثير الشباب، ولكن ليس كل الفتيات تفعل ذلك في الفئة القليلة هي من تفعل ذلك، ومن يرى أن اللبس له علاقة تحرش الفتاة فلما تغتصب المحتشمة، في التحرش، والإغتصاب ليس لهم علاقة بلبس الفتاة، وحتى إذا كانت ترتدي ملابس غير محتشمة فعلى الشاب أن يكون بداخلة ايمان، ويغض بصره عما هو حرام.
دور الوالدين في تربية أطفالهم
ويبقى للأسرة دورها في تربية أبنائهم، وتعليمهم أصول دينهم، وتربيتهم على الأخلاق الحميدة، ومشاهدة كل ما هو نافع ويقوي إيمانهم، ستكون النتيجة إنشاء أجيال واعية، تفهم معنى دينها، ومحلية بالأخلاق، يعرف الشاب أن الفتاة التى يقول لها كلام سيئ أخته في الإسلام فلابد من المحافظة عليها، وحمايتها؛ لأن ذلك من علامات الرجولة التي لابد أن يتصف بها كل شاب.
تأثير التحرش على الفتاة بعد ذلك
هناك العديد من الآثار السلبية التى تؤثر على الفتاة نفسيا أو جسدياً بعد تعرضها للتحرش اللفظى أو الجسدي، ويمكن أن تتعرض الفتاة للاكتئاب الشديد، وعدم الثقة بأي شخص خاصة الرجال.
تشعر دائما بالخوف، والميل إلى الكآبة، والإحباط.
(وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت.. فإن هُمُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا)
ويعد التحلي بالأخلاق الحسنة, والبعد عن أفعال الشر والآثام يؤديان بالمسلم إلى تحقيق الكثير من الأهداف النبيلة منها سعادة النفس ورضاء الضمير وأنها ترفع من شأن صاحبها وتشيع الألفة والمحبة بين أفراد المجتمع المسلم وهي طريق النجاح في الدنيا، والآخرة.
فالمرء بأخلاقه، فكيف يكون المرء محبوبا بين الناس وهو لا يحمل ذرة من الاخلاق.
فبحسن الخلق يرتقي الانسان في قلوب الناس .
فلنحسن أخلاقنا أينما كنا ومع من كنا
