رؤية وابداع

اكتفينا بالصمت

 

انجى الجزايرلى

 

هي
لبست ثوب الصمت سنيناً طويلة
أنظر إليك وأنت تهرب مني، أشتاق لأيامنا
يعتريني الخوف من المجهول
بكل أسى أرفض حريتي وأكتفي بصمتي وسكوني
تحجرت دموع عيني ولم يرتوي قلبي بكلمة حبيسة تختنق أمام المرايا تعكس
بأسي، صمتي، وحيرة من أمري
لما الصمت؟! لم الخنوع والأسى؟؟!
لما لا تكفي عن سكوتك؟؟
تحدثي!!! لما تنكرين أوجاعك؟؟؟!
وتتحملي وحدك آلامك،اسقامك، حنينك للارتواء في تلك الصحراء القاحلة.
يرى حزنك وجفاف ينابيع قلبك، بعدما كانت له ارتواء.
ولكن أصبح عنده سواء
اخرجي عن صمتك
واسري لنا بحزنك
لعل في الإسرار بوجعك
تجدين ما قد يعوض هذا الجفاء
هو
أتدركين صمتي؟
وتعلمي إنك لازلت بالنسبة لي حواء،
لكنك تغيرتي………
حيرة، وغيرة، وأحياناً إهمال لقلبي
فأنا عزيزتي لازلت أهواك ورب السماء
لكنك اهملتي قلبي، وضمنتي حبي،
فلم تكترثي لما أبحث عنه.
لا أبحث عن ( مأكل، ومشرب) لا……. لا
لا أبحث حبيبتي عن تلك الأشياء
أبحث عن دفئك، عن حبك
عن صبايا دوماً، والاكتفاء
اعتبريني طفلك، وانزعي عني……..
معطف الجمود، والتبلد، والعمر القاسي،
واجعليني أشعر أني من الأحياء.
دعينا نكف عن صمتنا هذا،
ونبوح بحبنا الازلي
اعلمي….؟.
ان صمتي عن حزنك لم يكن إهمال، بل وفاء
أنا أدرك المك، كما تدركين وجعي
ولكننا اكتفينا، أن نكون كالمومياء
تعالي ننفض ذاك الجليد
ونبعثر حروف الصمت
وننثر ورود الحب في الأرض والسماء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا