مقالات
أخر الأخبار

استمتع مع أسرتك وأصدقائك بخطوات بسيطة وممتعة

كتبت: نورا أشرف

 

تؤثر فوضى الحياة ومشاغلها المختلفة على الشعور بالسعادة وقد تبدو بعيد المنال وخاصة على الحياة الأسرية بشكل عام، فإن لكل واحد من أفراد الأسرة حياته الخاصة طوال الأسبوع من أشغال و مدارس و غيرهم، فيصبح الأمر روتيني ممل والذي يكون سبب في كثير من الأحيان في إصابة أفراد العائلة بإكتئاب و تفكك أسري، نستيقظ على شجار الأطفال، ومواجهتنا مع مخاوفنا المالية، و مشاكل العمل التي تطاردنا أينما نكون حتى داخل بيوتنا، وهذا ما نراه اليوم بين معظم الأسر، فهل يمكن ترسيخ الفرح في بيوتنا؟

ربما يحتاج الأمر بعض التعديلات في أنفسنا أولاً، و تأكدنا أننا يمكن أن نحيى سعداء رغم فوضى الحياة المستمرة حولنا، دعونا نعرض عليكم بعض الخطوات :

كيف يمكن ترسيخ الفرح في بيوتنا ؟

بنظر إلى قائمة الإجراءات المهمة التي يمكن من خلالها البدء في إسعاد أنفسنا والذي قدمها كل من “بيكي مانسفيلد و شارون هاردينغ ” مؤسسي موقع ” عائلتك المعاصرة ” و موقع “إعادة اكتشاف العائلة ” .

1- ابدأ بذاتك

أن الطاقة الموجودة في بيوتنا هي نابعة من نحن أولاً ومن تصرفاتنا، إذا كان لديك موقف متفائل وممتع إتجاه الحياة، فإنه ينعكس على أسرتك، الأطفال في بيوتنا يفعلون ما يرونه وما ينعكس عليهم من الطاقة الموجودة داخل البيت وليس يقال لهم، لذلك أحرص على أن تفصل بين مشاكل العمل و المنزل، ثم أسأل نفسك هل أنا شخص مبهج وسعيد أم أنك تحتاج إعادة ترتيب أمرك مرة أخرى.

2- دع القلق جانباً و تمهل

أن القلق يمكن أن يصبح عدو الأكبر لدى الإنسان و يؤثر وجوده بشكل مبالغ فيه على حياته بأكملها وليست سعادته فقط حاول أن تهدئ من ذلك ولا تعطي الأشياء أكبر من حجمها الطبيعي، توقف عن القلق الذي من المؤكد أنه سوف يفسد عليك بعض أمور حياتك وفقط حاول انت تستمع بما في يدك الآن.

تمهل وخذ وقتك للاستمتاع بما في رحلتك الحياتية، وحاول أن تتحرك ببطء فيساعد هذا على تقليل التوتر و يوفر لك مساحة لقضاء بعض الوقت مع من تحب.

3- حاول أن تجد وقت للجلوس معاً

يعد من أسهل طرق تنمية السعادة هو الجلوس وقضاء الوقت مع الاشخاص الذين تحبهم، وكذلك لا شئ يؤدي إلى الفرح بشكل فعال مثل التواصل مع أفراد أسرتك وتنمية العلاقات وتقوية الروابط معهم، يمكن تجميع أفراد الأسرة و قعودهم سوياً وتحضرين بعض الوجبات الخفيفة ” التسالي “و الحلو المفضلة لديهم و تحدث عن أحوالهم و تذكرهم مواقف مضحكه قد صادفتهم، يساعد ذلك من تقوية العلاقات بينهم و تخفيف من أعباء الحياة عليهم .

4- تبادل العناق بين أفراد الأسرة

من أبسط و أسهل الطرق للتعبير عن الحب بين أفراد الأسرة هو العناق والذي يعد طريقة ممتعة لإيجاد الفرح خلال يومك، وكما أثبتت بعض الدراسات هو أن الإنسان يحتاج إلى عناق لمدة 6 ثواني على الأقل حتي يتفق كل من هرموني “السيروتونين ” و “الأوكسيتوسين”، الذي يحفز الشعور بالراحة، لذا ينصح أطباء علم النفس بأن تعانق أحبابك كل يوم و احتضانهم لتحقيق أقصى استفادة متبادلة.

 

5- خصص وقت لأطفالك

يشمل هذا الأمر عدة أمور مداخلة أولاً: يجب أن تدرك أن أطفالك لن يبقوا أطفالاً للأبد وأن الوقت يمر سريعاً ولن تتخيل مدى السرعة التي تمر بها الأيام، وتكبر الأبناء ويتركون آبائهم حتي بدون أن يدركوا، وتكتشف أنك لم تقضي أوقات معاهم في طفولتهم الذي رحلة سريعاً؛ فـ بالطبع لا يمكننا إعادة الوقت أو حتى إيقافه، ولكن يمكننا الحرص على الاستمتاع بكل لحظة تمر علينا اليوم مع أطفالنا قبل أن يغادروا.

ثانياً: أحرص على أن تكون دائماً في الصورة مع أطفالك، دائماً ما تسرق أعباء الحياة من أجمل أيامنا لنجد أن الأباء ينشغلون دوماً، حتى في وقت تكون الذكريات عند أطفالهم أو عند التقاط الصور، فبعد مرور 30 عامًا سوف تنظر أطفالنا إلى صورهم وهم صغار ولم تكون لك مساحة من تلك الصور أو حتى الذكريات، لذلك حافظ على تكن لك مساحة في صورهم وذكرياتهم دوماً؛ لأنهم سوف يسعدون حقاً بوجودك معهم في تلك الذكريات البعيدة.

 

 

6- خصص وقت للعب

أشترك بنفسك في المسرحية، كن بطلًا خارقاً أو قرصانا، أشترك في أحد الألعاب الرياضية التي تحبها، شارك أطفالك ألعابهم الرياضية أو حتى المنزلية، واجعلهم يصرخون ببهجة وسعادة، كما يمكن تجميع أفراد الأسرة والتفكير في اللعاب تفضلوها “الكوتشينه أو الغمزة أو اللعبة الأسئلة الخمسة ” مثل تلك الألعاب الجماعية تحفز على السعادة والمرح الذي يجعل المودة والحب بين أفراد الأسرة.

7- أكتشف سر سعادتك أنت وأطفالك

حاول دائمًا أن تفتش عن ما يجعل أطفالك سعداء واستمر في فعله، ربما تكون رياضتهم المفضلة مثل المشي سويًا أو اللعب أو السباحة، حاول أن تكتشفها وأفعالها كل يوم أن استطعت.

حاول أن تشترك أنت وأسرتك في نشاط جماعي، أشترك انت وأفراد أسرتك في طهي أحد الوجبات المفضلة لديكم، فهذا يقوي العلاقات الأسرية فما بينهم.

8- خصص وقت الخروج مع أسرتك

يمكن تخصيص بعض الأوقات للخروج مع الأسرى والتنزه سويًا، مثل أخرج أنت وعائلتك كل يوم إذا كان الوقت يسمح، وخذ الوقت الكافي لمشاهدة غروب أو شروق الشمس، فكر في الوقت الذي تقضية في الخروج باعتباره وقتاً تستثمره لزيارة سعادتك أنت وأسرتك.

حاول ترك كل شي والاستمتاع بهذه اللحظات مع أسرتك، أن لدخول السوشيال ميديا أثر كبير في التفكك الأسري الذي نراه اليوم، فإن الكل منشغل مع عالمه الخاص الذي يماثلة له هاتفه، لذلك كن حاضراً دوماً وتوقف عن النظر إلى هاتفك وجهاز الكمبيوتر الخاص بك أثناء تواجدك في تلك اللحظات مع أسرتك، واغرق نفسك في ما يدور حولك.

أثبتت الدراسات أن الضحك يعزز الشعور بالراحة، والشعور الجيد الذي تحصل عليه يستمر معك حتى بعد زوال الضحك، الضحك المشترك يساعد على ربط العائلات ببعضها، في تلك الفوضى المزدحمة الموجودة في عالمنا يغفل الناس عن الفرص اليومية لتجربة الفرح و قضاء الوقت مع الأسرة، أن الفرحة موجودة في كل مكان من حولنا علينا فقط أن نجربها واستغلال الفرص حتى نحي بها .

إذا كنت تريد أن ترى عائلتك سعيدة، فعليك أن تكون سعيداً أولاً، وإذا كنت تريد ترى إبتسامة أسرتك، فعليك أن تبتسم أنت أولاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا