مقالاتالتاريخ والآثارثقافة

أبطال وراء العبور

✍️ الصحفي الصغير : عمر محمد 

 

إن حرب 6 أكتوبر، والمعروفة أيضا باسم حرب يوم الغفران، كانت صراعا عسكريا كبيرا وقع في عام 1973. وقد دارت الحرب بين تحالف من الدول العربية، بقيادة مصر وسوريا، ضد إسرائيل. ويعتبر أحد أهم الصراعات في تاريخ الشرق الأوسط. وكانت أهداف القوات المصرية هي استعادة شبه جزيرة سيناء، التي احتلتها إسرائيل منذ حرب الأيام الستة أعوام 1967.

خلال حرب 6 أكتوبر، ظهرت عدة شخصيات مهمة لصالح القوات المصرية، ساهمت في توسيع تواجدها العسكري. وكان من أبرز الشخصيات الرئيس المصري أنور السادات. وكان مصمما على استعادة شبه جزيرة سيناء واستعادة الكبرياء المصري بعد الهزيمة في حرب الأيام الستة. لعب السادات دورا حاسما في تخطيط وتنفيذ الهجوم المفاجئ على إسرائيل في 6 أكتوبر 1973.

ومن الشخصيات المهمة الأخرى المشير محمد عبد الغني الجمسي، في عام 1973 عندما اقترب موعد الهجوم لتحرير سيناء كان يرأس وقتها هيئة عمليات القوات المسلحة، وإلى جانب تخطيط تفاصيل العمليات للحرب، قامت هيئة عمليات القوات المسلحة برئاسته بإعداد دراسة عن أنسب التوقيتات للقيام بالعملية الهجومية، حتى توضع أمام الرئيس أنور السادات والرئيس حافظ الأسد لاختيار التوقيت المناسب للطرفين. وتقوم الدراسة على دراسة الموقف العسكري للعدو وللقوات المصرية والسورية، وسميت تلك الدراسة «بكشكول الجمسي»، وتم اختيار يوم 6 أكتوبر بناء علي تلك الدراسة.

ومن بين القادة العسكريين الذين لعبوا دورا حيويا في توسع القوات المصرية الفريق سعد الدين الشاذلي. وكان رئيس أركان القوات المسلحة المصرية وقاد التخطيط والتنفيذ الدقيق للحرب. نفذ اللواء الشاذلي تكتيكات مبتكرة، بما في ذلك استخدام الصواريخ المضادة للطائرات وأنظمة سام المحمولة (أرض- جو)، والتي شكلت تهديدا كبيرا للتفوق الجوي الإسرائيلي.

ومن الشخصيات البارزة الأخرى الفريق أحمد إسماعيل علي، القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية. وكان مسؤولا عن التنسيق الشامل وإدارة العمليات العسكرية أثناء الحرب. لعبت قيادة الفريق علي وقراراته الإستراتيجية دورا حاسما في نجاح القوات المصرية في الاستيلاء على مواقع استراتيجية مهمة في شبه جزيرة سيناء.

بالإضافة إلى ذلك، كان توسع القوات المصرية مدعوما بإرادة سياسية قوية من مختلف القادة العرب. حافظ الأسد، الرئيس السوري، قدم الدعم الأساسي لمصر، وشن هجمات منسقة ضد القوات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان. وقد فرضت الجهود المشتركة التي بذلتها مصر وسوريا ضغوطا هائلة على إسرائيل، مما أجبرها على تحويل مواردها العسكرية والتركيز على الانتقام من كلتا الجبهتين.

وفي الختام، شكلت حرب 6 أكتوبر نقطة تحول في الصراع العربي الإسرائيلي، حيث أدى توسع القوات المصرية إلى تحقيق مكاسب كبيرة في المراحل الأولى من الصراع. كان للرئيس أنور السادات والمشير عبد الحكيم عامر واللواء سعد الشاذلي واللواء أحمد إسماعيل علي دور فعال في نجاح القوات المصرية.

حيث لعبت مساهماتهم، إلى جانب دعم الدول العربية الأخرى، دورا حيويا في توسيع الوجود العسكري المصري والتطورات النهائية التي أعادت تشكيل ديناميكيات المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا