مقالات

يوم اليتيم وثقافة التكافل الاجتماعي

 

 

✍ نضال حمدي 

 

تنفيذًا لقرار مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في دورته ال٣٩ وتحت شعار “لنعمل معًا من أجل مستقبل آمن لطفل يتيم” تم تخصيص يوم ١٥ رمضان من كل عام ليكون يوم عربي للطفل اليتيم.

 

وقد تبنت جامعة الدول العربية القوانين التي تهتم بقضايا الطفولة وتضمن حقوقهم وتؤمن حاجاتهم اللازمة لهم، كما تضاعف مجهوداتها في إرساء قيم التضامن والتكافل وزيادة الاهتمام بالأيتام لضمان اندماجهم في المجتمع.

 

يوم اليتيم يومًا خاصًا 

 

وهذا العام تابعت الجامعة دعوة كل القائمين على رعاية الأيتام ، كما درست أحوالهم واحتياجاتهم، ووفرت لهم اللازم لحمايتهم.

 

دعوة الأزهر الشريف للاعتناء بالأيتام

 

وخارج نطاق جامعة الدول العربية يخرج الموضوع ليتطرق لتجديد دعوة الأزهر الشريف لضرورة إكرام ورعاية وحسن معاملة الأيتام، وضرورة التكاتف في تضامن وتكافل المجتمع، فالإسلام اعتنى باليتيم وحافظ على تربيته، وعرض صورة إكرام اليتيم بأكثر من موضع في القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة.

 

صراعات العالم تخلق يتيمًا كل يوم

 

في عالم حافل بالأمراض والحروب والصراعات يزيد عدد الأيتام يوم بعد يوم، وتزيد مسئولية جعلهم أفراد يخدمون الوطن والمجتمع.

 

كما أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن كفالة الطفل اليتيم درب من دروب الخير العظيمة، عن طريق رعايته وكفالته حتى يستطيع الاعتناء بنفسه، فتستمر الكفالة بالإنفاق عليه وحمايته ابتغاء ثواب الله تعالى وما أعظم أجر كافل اليتيم في الإسلام، ولا يعادله أي أجر.

كفالة اليتيم في الإسلام 

 

والكفالة في الإسلام هي توفير الرعاية في جميع الجوانب، والقيام بسد النقص والحاجات حتى يعيش حياة كريمة، ولذلك تقوم بعض الجمعيات ولجان الزكاة برعاية المرضى والأيتام وسد بعض الحاجات الأساسية، كما تدعو بعض المهتمين بشأن الأيتام والفقراء للمساعدة في مجال التكافل وإكرام اليتيم والأسر الحاضنة له، وتعتبره واجب ديني يجب إتمامه للتأكيد على ضرورة الإحسان والمسارعة لإدخال البهجة والسرور على قلبه والاهتمام بوضعه الاجتماعي.

 

أنشطة متعددة للاحتفال بيوم اليتيم

 

في هذا السياق شددت جامعة الدول العربية على الالتزام بالحق الإنساني والقانوني للطفل اليتيم واعتبرت اليوم العربي لليتيم مناسبة هامة للتأكيد على رعاية وحماية الأطفال الأيتام، وضمان حقوقهم والمساهمة في نشر ثقافة وكفالة رعاية الأيتام، وإبراز مكانة اليتيم .

 

وتلتزم دور الرعاية والقائمين عليها كل عام بالاحتفال بيوم اليتيم من خلال احتفالات هدفها إدخال البهجة في نفوسهم حافلة بالأنشطة المتعددة التي يشارك فيها الأطفال، فتسعدهم وتشعرهم بالاندماج، فيتم دعوة الكثير من المؤسسات المهتمة برعاية الطفل اليتيم، والأشخاص من ذوي الاهتمام بكل مايخص التكافل والرعاية.

ويتم الاحتفال بأكثر من مكان ومحافظة، كما تحرص أيضًا وزارة الداخلية على الاحتفال بيوم اليتيم لتعزيز قيمة الترابط بين الشرطة والمواطنين، وتبرز قيمة التضامن والتكافل والتراحم، بما يحفظ كرامة اليتيم وصورته وإنسانيته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا