أخبار مصرالتاريخ والآثار

الملكة (مريت آمون)

بقلم الباحثة/ فاطمة نصار

تمثال (مريت آمون)

(1) أحد الكنوز المعروضة بالمتحف المصرى وتم نقله لمتحف الغردقة ويعتبر من روائع فن النحت فى عصر الدولة الحديثة.

الجزء العلوى من تمثال الملكة (مريت آمون) إبنة (الملك رمسيس الثانى) وهى تحمل فى يدها عقد المناه الذي يستخدم للصلصلة في الإحتفالات الدينية لتبجيل الآلهات.
(2) التمثال عثر عليه داخل معبدها الصغير بالرامسيوم (المعبد الجنائزى لرمسيس الثانى).


(الأميرة مريت آمون) :

هى الإبنة الرابعة للملك رمسيس الثانى وزوجته الملكة نفرتارى وأصبحت هى الملكة بعد وفاة والدها حيث تزوجها والدها الملك رمسيس الثانى وحملت لقب الزوجة الملكية، كما كانت كاهنة لـ “حتحور”.

(3) وتتولى إقامة الشعائر لها وجاء أسمها (ميرت آمون) أى حبيبة آمون، تمثال ميرت آمون أو العروسة مثلما يلقبها أهالى أخميم يعد تمثالها من أجمل التماثيل التى جسدها المصرى القديم، سحرها وجمالها الفرعونى حيث نجدها بأبهى زينتها داخل معبدها.


(4) يعتبر تمثال ميريت آمون من أهم الكشوف الأثرية بأخميم تم العثور عليه فى سنة 1981 وهو أطول تمثال لملكة مصرية متوجة فى التاريخ ويعد التمثال نموذجللفن المصرى القديم فى الدقة والألوان مصنوع من الحجر الجيرى.

(5) يبلغ إرتفاعه 13 متراً ووزنه 31 طناً.

(6) وتتزين الأميرة ببعض الحلى المنقوشة من الحجارة حيث نقش لقرطين مستديرين وقلادة عريضة ذات أفرع متعددة من خرز مذهب واساور فضلاً عن بعض الورود التى تزين الصدر.

ويتكون تاجها من حيات الكوبرا يعلوها أقراص الشمس وعلى الأرجح كان لديها فى الأصل غطاء طويل للرأس يتكون من ريشتى النعامة مع قرص الشمس فوق رأسها، ويزين جبهتها حيتى كوبرا،

 

أحدهما ترتدى تاج مصر العليا والآخر. تاج مصر السفلى. الشعر مستعار مضفره تضفيرة ثلاثية مع كل حلية صغيرة منحوت على حدة لا يزال يحتفظ ببعض من الصبغة الزرقاء.


ويكشف شعرها المستعار عن آذانها المزينة بأقراط مستديرة من الذهب، كما تظهر مرتدية قلادة واسعة مركبة تتألف من خمسة صفوف من الخرز على شكل علامة (نفر) الهيروغليفية وتعنى الجمال، وعلى ذراتها الأيسر سواران،

 

وتمسك فى يدها قلادة تسمى قلادة (مينات) تستخدم لإحداث ضجة قوية خلال الطقوس المقدسة وهى تتكون من صفوف من الخرز على شكل الربة حتحور كامرأة حيث ترتبط الربة حتحور كأمرأة حيث ترتبط الأميرة بالربة ومن ضمن ألقاب ميرت آمون “عازفة آلة السيستروم للربات موت ومينات وحتحور”.


معبد مريت آمون:
أو معبد رمسيس الثانى بمدينة أخميم وهى واحدة من المدن القديمة فى محافظة سوهاج بصعيد مصر، ويرى علماء المصريات أن (مدينة أخميم) تعوم (فوق بحيرة من المعابد والمعالم المصرية القديمة) إشارة إلى العدد الكبير من الآثار التى لم تكتشف بعد أسفل المدينة، وبخاصة جبانتها الحالية، فقد أحتوت أخميم على آثار من مختلف العصور.

كيف ماتت ميريت آمون:
أنها توفيت عندما كانت صغيرة، مع وجود أدلة على إصابتها بالتهاب المفاصل، والتابوت الخارجى الموجود الآن فى المتحف المصرى بالقاهرة، برقم (JE53140) بطول أكثر من ثلاثة أمتار ومصنوع من ألواح خشب الأرز التى ضمت إلى بعضها وتم نحتها لسمك موحد فى جميع أنحاء التابوت والعينان والحاجبان مطعمة بالزجاج.

ووصفها كتاب “موسوعة أقاليم مصر الفرعونية” أنها “جميلة المحيا وحبيبة سيد القطرين، الواقفة دائماً جانب مليكها رمسيس الثاني”.

وصنف اكتشاف تمثال (ميريت آمون) أنها من أهم الاكتشافات التاريخية، لتجسد أيقونة مليكة ذات ألوان ذاهية بارقة لناظرها، توصف عظمتها الملكية.

المرجع:

• محمد على، موسوعة أقاليم مصر الفرعونية، مكتبة جزيرة الورد، القاهرة.

إقرأ أيضا:-

“معبد الابت رسيت”

وكالة الجداوي الأثرية بإسنا

طقوس عجيبة لأفراح غريبة

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا