تقارير وتحقيقات

علاقة حب وعمل جمعت بين وردة وبليغ حمدي

 

تقرير : بسنت سامي  

 

الحب هو أحد المشاعر الصادقة التي يتمنى الجميع أن يعيشها هكذا فقد عاش الملحمة الراحل بليغ حمدي قصة حب أسطورية. 

ففي الحقيقة يعتبر الحب من أجمل المشاعر الإنسانية التي يمر بها الفرد في حياته وهو رباط من المحبة والمودة بين الأم وأبنائها، وبين الأصدقاء وبعضهم البعض، وبين الزوج والزوجة، وبين العبد وربه. 

 

 

ويوجد العديد من قصص الحب الخالدة والأسطورية التي نسمع عنها ومنها قصة الحب التي نشأت بين الملحن الراحل “بليغ حمدي” والفنانة الجميلة “وردة الجزائرية “. 

علاقة حب وعمل جمعت بين ورة وبليغ حمدي
وردة وبليغ حمدي

 

ومن خلال هذا التقرير سوف نرصد لكم أبرز المعلومات عن مسيرة الراحل العظيم بليغ حمدي الفنية وقصة حبه مع الفنانة “وردة”. 

 

 

في البداية ولد المطرب الكبير الراحل” بليغ عبد الحميد حمدي مرسي ”  في السابع من شهر تشرين الأول عام 1931 في محافظة القاهرة. 

 

 

وكان ملحن مصري مشهور يمتلك موهبة عبقرية خاصة به فقط  لن تتكرر مرة أخرى على مدار العصور فكان عندما نقرأ اسمه على أغنية ندرك أنها ليست أغنية عادية بل هي ملحمة فنية، حيث يقوم بتحويل كلمات الأغنية إلى أشخاص حية. 

 

 

كان والده أستاذًا للفيزياء في جامعة فؤاد الأول، فهو أحب الموسيقي كثيرًا حيث أصبح يتقن عزف العود وهو في التاسعة من عمره. 

 

 

درس في مدرسة شبرا الثانوية وتعلم أصول الموسيقى في مدرسة عبد الحفيظ امام للموسيقى الشرقية قبل أن يدرس الموشحات العربية على يد درويش الحريرى، ثم درس بليغ حمدي الحقوق وبعد أن كبر التحق بمعهد فؤاد الأول الموسيقي. 

 

 

بدأ مسيرته الفنية وهو في سن الـ 12، عندما التحق بمعهد فؤاد الأول للموسيقى لكن سنه الصغير حال دون ذلك. 

 

 

أقنع مستشار الإذاعة المصرية محمد حسن الشجاعي بليغ حمدي باحتراف الغناء، فقرر بليغ تسجيل أربع أغنيات للإذاعة، لكن تفكيره كان يعود لتلحين الموسيقى وبالفعل لحن أغنيتين للفنانة فايدة كامل، ثم لحن أغنية “متحبنيش بالشكل ده” للفنانة فايزة أحمد.

 

 

ثم بعد ذلك كون علاقة صداقة مع الموسيقار محمد فوزي وبدأ يعرفه على كبار المطربين لكي يلحن لهم وبالفعل قدم أول ألحانه لعبد الحليم حافظ في أغنية تخونوه، ولحن أيضًا لكوكبة الشرق أم كلثوم أغنية حب إيه في عام 1960 والتي حققت نجاحًا كثيراً ومازلت موجودة حتى الآن. 

علاقة حب وعمل جمعت بين ورة وبليغ حمدي

بدأت قصة حبه مع المطربة الجميلة “وردة” عندما التقي بها لأول مرة في الستينيات في منزل محمد فوزي، وقال لها أنه سوف  يلحن لها أغنية “يا نخلتين في العلالي” ، ومنذ ذلك الحين بدأت قصة حبهم التي انطلقت شرارة الحب داخل الملحن، وقرر أن يذهب إلى والدها ليطلبها للزواج، لكنه يرفض، ويعود “بليغ” ليكتب لها أغنية «العيون السود».

 

علاقة حب وعمل جمعت بين ورة وبليغ حمديعلاقة حب وعمل جمعت بين ورة وبليغ حمدي

ثم بعد ذلك تزوجت وردة من الضابط جمال قصري، لكن ظل بداخله الأمل ، فبعد 10 أعوام التقى الثنائي مرة أخرى وتزوجا لمدة 6 سنوات، إلا أن اتهم بليغ بقتل الفنانة المغربية سميرة مليان، فاضطر للهرب لباريس، فقام بإرسال ورقة طلاقهم من هناك إلى وردة ومعها تسجيل بصوته يحمل كل معاني الفراق يقول من خلاله «بودعك وبودع معك».

 

ورغم الطلاق إلا أن مشاعر الحب والمودة ظلت مستمرة بينهما ، وردة لم تتخل عن بليغ ووقفت بجانبه، وذهبت إلى وزير الداخلية زكي بدر عام 1984، تتوسط لبليغ، في أن لا يسجن، ثم بعد ذلك  تدهورت الحالة الصحية والنفسية لبليغ  وأُصيب بالإكتئاب، وأصيبت وردة أيضاً بانفجار الزائدة الدودية، وكادت أن تفقد حياتها.

 

علاقة حب وعمل جمعت بين ورة وبليغ حمدي

وبقي بليغ حمدي يحب وردة حتى آخر يوم في  حياته، وقد قال ابن شقيقه إنه كان يردد اسمها قبل وفاته فقد رحل عن عالمنا عام 1993. 

 

وقد غنت وردة أغنية “بودعك” التي كانت آخر أغنية جمعتها مع بليغ، على الرغم من ترددها في البداية. 

 

وبعد وفاته مباشرة أصيبت باكتئاب، وظلت تتحدث عنه إلى أن توفها الله هي الأخرى عام 2013 بعد رحيله بحوالي 20 عام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا