نفيسة زكريا: الكوكب يعاني من إفساد الإنسان للطبيعة
كتب أمير أبو رفاعي
في تصريح خاص لموقع رؤية وطن ، أكدت الخبيرة التعليمية الأستاذة نفيسة زكريا ، أن قول
المولى عز وجل في كتابه الكريم ﴿ ظهر الفساد في البر و البحر بما كسبت أيدي الناس ﴾ هو ما نلمسه اليوم و نعيشه على أرض الواقع ،
فقد فعل الإنسان أفعالا ظن أنها ستعود عليه بالفائدة و النفع و لكنه للأسف أصاب المنظومة الكونية المحكمة و ظهرت معالم الفساد بأشكال عدة .
ففي البر قطع الغابات فانجرفت التربة و قل الغطاء النباتي على سطح الكرة الأرضية مما أثر على الحياة البرية و أثر أيضا على جودة الهواء لأنه تناسى أن هذه الأشجار الباسقة هي مصانع لإنتاج الأكسجين ، و بدأت الدول تتنافس في إنتاج الأسلحة و القنابل و إجراء التجارب النووية و الكيميائية سواء في البر أو في أعماق البحار فتلوثت البحار و المحيطات بألوان شتى من المعادن الثقيلة القاتلة فأثر هذا على الثروة السمكية و أثر أيضا على سلامة الشواطئ الساحلية في كل مكان و شاهدنا كيف تنتحر الحيتان خارج المياه نتيجة هذا العبث بالطبيعة ، كما تآكلت كثيرا من السواحل في ظاهرة غير مسبوقة بانجراف الرمال و ظهور الصخور الشاطئية و امتلأت البحار بغواصات يتلصص كل منها على كل و النتيجة الحتمية هي إفناء البشر بعضهم لبعض .
أما تلوث الهواء و الاحتباس الحراري هي طامة كبرى أثرت على المحاصيل تأثيراً بالغاً فقل الإنتاج و ساء ، ناهيك عن هذه الأدخنة المنبعثة من ملايين المصانع تنفس سمومها في الهواء الذي يستنشقه الإنسان و الحيوان فانتشرت الامراض التنفسية و ساءت الصحة العامة ، و صرفت الدول التي تسمى بالكبرى ميليارات الدولارات على الأبحاث الفضائية و ما نالنا منها سوى ثقب الأوزون فأرسلت الشمس أشعتها الضارة لتكتوي بها الجلود و الوجوه و تنتشر الأمراض السرطانية .
و أضافت نفيسة زكريا ، ماذا لو وجهت هذه الأموال الطائلة الى التنمية البشرية و الإقتصادية فيما ينفع البشرية؟ ، و الأمثلة كثيرة على الأفعال المشينة التي فعلتها الدول الكبرى بالدول الفقيرة و النامية من نهب للثروات و تجفيف الأنهار ، و لنضرب مثلا هنا بدولة الصومال في أفريقيا التي كانت من أغنى الدول بالثروة الحيوانية و هاهم أهلها يتضورون جوعا و تظهر أجسامهم و أطفالهم كالهياكل العظمية .
و ما أكثر المؤتمرات التي عقدت على مستوى العالم لبحث تغير المناخ و ما تبعه من كوارث كذوبان الجليد و الفياضانات العارمة و تتابع الزلازل و تآكل الأرض من أطرافها و كانوا يصفون الوضع الخطير و مظاهره ولا يصفون الحلول المعالجة لهذه الظواهر و التي يجب أن تكون ممكنة و ممولة من العالم أجمع في خطة مدروسة يوضح فيها الخطوات الإحترازية و العلاجية و التوقيت الزمني لكل خطوة من الخطوات .
واكدت الخبيرة التعليمية الأستاذة نفيسة زكريا، لنبدأ كما وصانا رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إذا قامت القيامة و في يد أحدكم فسيلة فليزرعها )
فزراعة الأشجار تنقية للهواء و منظر جميل و ظل ظليل.