تقارير وتحقيقات

رؤية وطن ترصد أهم المحطات الفنية لـ “أيقونة الكوميديا سامي سرحان” في ذكرى ميلاده

 

تقرير لميس محمد مصطفى

تحل اليوم الذكرى الـ14 لوفاة “الكوميديان العجوز” سامي سرحان، الذي ولد يوم الخميس الموافق 25 ديسمبر من عام 1930، فهو ينتمي لأسرة فنية بإمتياز، حيث أن والده هو الفنان أسامة سرحان، كما أنه يعتبر الشقيق الأصغر للنجمين شكري سرحان، وصلاح سرحان.

بدأ سامي سرحان مسيرته الفنية مع “فرقة الهواة”، ظهر في فترة شبابه في بعض الأدوار الصغيرة وأدوار الكومبارس، التي جسد خلالها أدوار الشر، ثم عمل ممثلًا بالسينما والمسرح والتليفزيون والإذاعة مع أوائل الستينيات، و تألق في فترة شبابه بأدوار الشر والغلظة و كانت أولى أعماله السينمائية مع شقيقه شكري سرحان بعنوان “الحقيبة السوداء”، والذي تم عرضه في عام 1962، ثم توالت العديد من أعماله كانت أبرزها: “معسكر البنات”، “محمد رسول الله”، “صاحب الجلالة”، “هالة حبيبتي”.

مر الفنان الراحل سامي سرحان بتجربة مريرة، حيث أنه لم ينجو من سلاح المخدرات، و الذي قضى على أثرها 6 أشهر بالسجن، إلا أن نجوميته ساعدته للتخلص من تلك السلاح الفتاك، فالسجن لم يكن محبطًا، و لكن دفعه لمواصلة مسيرته الفنية بلون جديد أظهر فيه براعة من خلال تقديم الأدوار الكوميدية، و التي لم يكن اعتاده الجمهور فيها، فقد أتجه النجم الراحل سامي سرحان للمشاركة في الأعمال الكوميدية، و التي زادت شهرته و لكي تجعل له لقب “الكوميديان العجوز”، والذي عرف به حتي وقتنا هذا، ومن أبرز تلك الأعمال “الإرهاب والكباب”، “النوم في العسل”، “عبود على الحدود”، “الناظر صلاح الدين”، “فول الصين العظيم”، و الذي جسد من خلاله “جابر الشرقاوي”، حيث تعلق بها الجمهور و جعلته وأشهر الممثلين الذين تُستغل مشاهدهم، ونشرها على مواقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك” بطريقة الكوميكس والأفيهات، “التجربة الدنماركية”، “أفريكانو”، “سوق المتعة”، و كانت تلك الأعمال بمثابة نقلة جديدة في حياته الفنية للاعتماد عليه كممثل رئيسي في الأفلام الكوميدية.

حين يكون خفيف الظل بطلاً سينمائياً ومن أشهر إفيهاته يعني هاتشوفك هاتشوفك، جرا إيه يا صلاح! هو أنا بتاع كشري.

تعتبر حياة الفنان سامي سرحان، خير دليل على أن النجاح لا يحدده عمر على مستوى الحياة، وعلى المستوى الفني تؤكد حياة سامي سرحان أن نجاح الفنان ونجوميته لا يقاس بسنوات الخبرة وعدد الأعمال الفنية، ولكن يعتمد بشكل أساسي على قوة المشاركة وفاعلية الحضور في عمل واحد أو عبارة سينمائية تدخله التاريخ.

انتشرت مشاهد الفنان الراحل سامي سرحان كالنار في الهشيم خلال الأيام القليلة الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” و”تويتر” ، وهي حالة غريبة يصنعها الفنان الغائب عن عالمنا منذ 12 عامًا هذه الأيام، وعلى أقل تقدير تصادف صورة سامي سرحان المهتمين بـ “السوشيال ميديا” مرتين يوميًا، إذا ما مرّت عليهم ثلاثة وأربعة مرّات في اليوم الواحد دون ملل.

امتلك سامي سرحان طوال مسيرته الفنية كاريزما خاصة، يرق بها قلوب الجمهور، الكبار منهم والشباب، وخاصةً أدواره في آخر سنوات قبل وفاته، التي بزغ فيها بشدة الجانب الكوميدي في شخصيته.

وكدليل ملموس على مدى تأثير شخصيات سامي سرحان في أذهان الجمهور، يستخدم الساخرون على مواقع التواصل الاجتماعي “إفيهات” الفنان الراحل وتعبيرات وجهه وردود فعله العفوية كمادة ثرية جدًا للسخرية من الأحداث التي تشغل الرأي العام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا